مستوطنة ‘رفافا’ المقامة على أراضي بلدة ديرستيا من الجهة الغربية تصدرت الطليعة في أعمال التوسع و الاستيطان من خلال إضافة عدد من البيوت المتنقلة إلى المستوطنة، حيث ومنذ ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة 24 من شهر أيلول2010، أقدم مستوطنو مستوطنة ‘رفافا’ بتجريف مساحات واسعة تجاوزت 40 دونماً من أراضي بلدة ديرستيا الغربية المحاذية لمستوطنة ‘رفافا’ في المنطقة المعروفة باسم حوض صيدا، حيث تخللت العملية إضافة 20 كرفاناً إلى تلك المنطقة تمهيداً لضمها إلى داخل نطاق حدود المستوطنة، تمهيداً لتوسعة المستوطنة و إحلال عدد من البيوت الجاهزة في خطة مستقبلية مكان تلك البيوت المتنقلة داخل حدود المستوطنة .
مستعمرة ‘تفوح’ المقامة على أراضي قرية ياسوف و قرية مردا، حيث لم يكن الأمر يختلف هناك عن حال مستوطنة ‘رفافا ‘، فقد شهدت المستوطنة خلال اليومين الماضيين أعمال توسع ملحوظة طالت وضع عدد كبير من البيوت المتنقلة في الجهة الشمالية الغربية من المستوطنة المذكورة وذلك ضمن أراضي حوض رقم 7 التابعة لأراضي قرية ياسوف، وتخللت العملية أيضاً تجريف مساحات واسعة في نفس المنطقة تمهيدا لإنشاء عدد من البركسات الزراعية تخدم مصالح المستوطنين في المستوطنة المذكورة.
أعمال توسع لإقامة المناطق الصناعية والمصانع التي تخدم مصالح المستوطنين، فمستوطنة ‘بركان’ المقامة على أراضي بلدة بروقين وقرية حارس تعتبر اكبر دليل على ذلك، فالزائر إلى تلك المنطقة يلاحظ بأم عينيه أعمال التوسع والتجريف التي تشهدها المنطقة و التي لم تتوقف ولو ليوم واحد وذلك منذ إقامة المستوطنة المذكورة خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي مرورا بما يسمى بقرار تجميد الاستيطان حتى يومنا هذا، حيث شرع المستوطنون مؤخراً بشق طرق تحيط بمستوطنة ‘بركان’ تمهيداً لتوسيع المنطقة الصناعية للمستوطنة لاستقطاب المزيد من المصانع ضاربين بعرض الحائط بقرار ما يسمى تجميد الاستيطان وما يترتب عليه من خطوات تشمل تجميد للنشاطات الاستيطانية في المنطقة.