- الانتهاك: أمر عسكري بوضع اليد على أراضي.
- الموقع: منطقة الرأس الأحمر في سهل البقيعة / محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: الثلاثاء 24 تموز 2018م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: 38 عائلة فلسطينية تقطن منطقة الرأس الأحمر.
- تفاصيل الانتهاك:
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة التضييق على المزارعين في منطقة سهل البقيعة شرق محافظة طوباس، حيث يستخدم الاحتلال أساليب العنصرية في الضغط على المزارعين عبر تقييد تحركاتهم بل ومنع أي مشاريع تنموية تستهدف تطوير قطاع الزراعة في تلك المنطقة. يذكر أن ما يسمى قائد جيش الاحتلال في الضفة " نداف بدان ألوف، قد أصدر قراراً عسكريا و صفه بالمستعجل يحمل الرقم ( 18/16/م د) يتضمن مصادرة 68.186 دونماً من أراضي منطقة سهل البقيعة منطقة الرأس الأحمر لأغراض عسكرية بحسب ما ورد في الإخطار العسكري.
الصور1-3: منطقة البقيعة المستهدفة من قبل الاحتلال والى الخلف مستعمرة "بقعوت"
الإخطارات العسكرية التي استهدفت سهل البقيعة
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فإن الأراضي المستهدفة تقع تحديداً إلى الشرق من سهل البقيعة في منطقة مطلة على مستعمرة " بقعوت" الجاثمة على أراضي السهل الزراعية، وذلك تحديداً ضمن الأحواض والقطع التالية:
المنطقة |
الحوض |
الموقع |
طوباس |
56 |
طريق بين القطع 15 |
57 |
طريق بين القطع 4،8،12،27 |
|
59 |
طريق بين القطع 1-3،5-7،12-15،17-19،22-24،31 |
|
60 |
طريق بين القطع "0" |
|
238 |
طريق بين القطع 2-5 |
|
239 |
طريق بين القطع 2-8، 10 |
|
240 |
طريق بين القطع 3-6، 8-11،13-14،21-22،24-25،32-33 |
|
241 |
طريق بين القطع 1-17،23-24 |
|
242 |
طريق بين القطع 8 |
وبحسب مؤشرات محافظة طوباس فإن الأراضي المستهدفة مسجلة لدى دوائر المالية الفلسطينية باسم 38 عائلة زراعية من بلدة طمون ومدينة طوباس. يشار الى ان منطقة سهل البقيعة تشهد مخطط إفراغها من المزارعين والسكان، فالسياسة المتبعة حالياً من قبل الاحتلال ينذر بوضع غير مبشر في تلك المنطقة.
لمحة عامة عن سهل البقيعة:
يقع سهل البقيعة في محافظة طوباس في شق الأراضي الغورية من المحافظة وتمتد أراضيه – التابعة في معظمها لأهالي بلدة طمون- حتى المنطقة الحدودية المتاخمة للأردن شرقاً على مساحة قدرها حوالي 60 ألف دونم مملوكة في معظمها لأهالي بلدة طمون وقسم محدود لأهالي مدينة طوباس.
يبلغ عدد التجمعات في سهل البقيعة 8 تجمعات سكانية منها خربتين و تجمعات عشوائية، ويمتهن غالبية قاطنيها تربية الماشية بشكل أساسي إضافة إلى الزراعة الحقلية، وتعود جذور قاطني المنطقة بغالبيتهم إلى بلدة طمون وقسم محدود إلى مدينة طوباس ومحافظة الخليل ممن وفدوا مع ماشيتهم إلى المنطقة طلباً للكلأ واستقروا فيها.
يذكر أن الاستيطان ساهم بشكل رئيس بمحدودية المناطق الرعوية بسهل البقيعة وانحسارها بمساحات مصادرة ضيقة بلغت 5000 دونم بعد أن كانت مساحة الأراضي الرعوية نحو 20,000 دونم يضاف إليها مساحات رعوية مترامية تصل للحدود الأردنية، وقد استهدفت المناطق الرعوية بهجمة استيطانية مطلع السبعينات من القرن الماضي حين أنشأت على أراضي سهل البقيعة 4 مستعمرات زراعية في المنطقة في العام 1972 هي مستعمرتي ‘بقعوت وأرجمان’ و’روعي’، وفي العام 1978 تم إنشاء مستعمرة ‘الحمرا’، هذه المستعمرات كان لها دور كبير في التهام معظم المراعي في المنطقة وضمها لصالح المستعمرات وما يسمى بالحزام الأمني المحيط بتلك المستعمرات.
وبلغ إجمالي المساحات الرعوية المصادرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لغرض إنشاء مواقع عسكرية وميادين مفتوحة تتبع لها لغرض الرماية والتدريب الحي حوالي 5000 دونم من سهل البقيعة، وكان لعمليات المصادرة هذه والإعلان عن مساحات ملحقة كمناطق عسكرية مغلقة أسوأ الأثر على تربية الماشية خلال العامين الماضيين، وكل ذلك نتيجة الإجراءات القمعية التي مارسها جنود الاحتلال بحق الرعاة ومربي الثروة الحيوانية سواء من مصادرة الأراضي الرعوية أو نتيجة ملاحقة الرعاة وهدم منشآتهم السكنية وحظائر الماشية ما دفع قسم كبير منهم لهجرة المنطقة والمهنة.
يشار إلى انه يوجد في سهل البقيعة عدد من معسكرات التدريب لجيش الاحتلال وهي: معسكر روعي، معسكر بقعوت، معسكر سمرا، بالإضافة إلى عدد من المعسكرات المغلقة. وتوالت عمليات المصادرة والتضييق على الرعاة ومربي الثروة الحيوانية في سهل البقيعة وصولاً للعام 2000 حين شقت آليات الاحتلال خندقاً بعرض سهل البقيعة عازلة 40 ألف دونم من مساحته الإجمالية المقدرة بحوالي 60 ألف دونم خلف الخندق بطول 2 كم وعرض 4 متر وعمق 4 متر كذلك ما اضطر مئات الرعاة في المنطقة لهجرة المنطقة مع عشرات الآلاف من ماشيتهم ما كان له أسوأ الأثر على مهنة تربية الماشية في المنطقة
اعداد: