قامت مجموعة من المستعمرين الإسرائيليين وبحراسة من جنود وشرطة الاحتلال بالاعتداء على المزارعين الفلسطينيين ومزروعاتهم في منطقة ‘ وادي حورة ‘ جنوب مدينة الخليل، وذلك في يوم 13 آب 2008، وأفاد المزارعون ان مجموعة من المستعمرين يقدر عددهم بنحو ‘ 25 ‘ مستوطناً يحرسهم ‘ 6 ‘ جيبات عسكرية وشرطية إسرائيلية، بالإضافة الى جرافة و’تريلا’ وشاحنة، اقتحموا ‘ وادي حورة ‘ عند الساعة الخامسة صباحاً واخذوا باقتلاع شبكات الري التي تروي مزروعات فلسطينية من الخضروات والأشجار المثمرة، كما قاموا باقتلاع اشتال من ‘ البندورة والملفوف ‘ في المكان وتخريب المزروعات بالدوس عليها بالأرجل وطحنها تحت عجلات السيارات.
صورة 3+4: شبكات الري الممتدة على أراضي الفلسطينيين تم تقطيعها بالسكاكين الحادة من قبل المستعمرين الإسرائيليين
الاعتداء الذي تعرض له مزارعو ‘ وادي حورة ‘ والذي استمر من الخامسة صباحاً حتى ساعات ما بعد الظهر، كبدتهم خسائر فادحة، حسب ما أفادنا المواطنان ‘ يعقوب اسحاق يعقوب برقان واسعد يوسف اسحاق برقان ، وهما مزارعان في المكان يملكون (11) دونماً، انه تم سرقة حمولة شاحنة من شبكات الري من أراضيهما تقدر بنحو ( 5000 ) شيكل، بالإضافة الى تقطيع وسحب الشبكات الممتدة بين اشتال البندورة والملفوف، كما قاموا بسرقة ‘ سمادة ‘ لرش المزروعات، إضافة الى (8000 عين للتنقيط )، وقاموا بتخريب أراضيهم التي حرثوها وسمدوها استعداداً لزراعتها بواسطة جرافة وسيارات تابعة للمستعمرين، مقدرين إجمالي خسائرهم بحوالي (عشرة آلاف شيكل ).
المزارع حسن عبد الله برقان، ويملك ( 3 دونمات زراعية )، قام المستعمرون بسحب حوالي ( 2000 ) متر من شبكات الري من بين مزروعاته، بالإضافة الى اقتلاع الشبكات الرئيسية، وتقطيع بعضها وسرقة البعض الآخر، بالإضافة الى تخريب أشجار العنب في مزرعته، والاعتداء على النساء والأطفال وتهديدهم بالسلاح وإخراجهم من البيت لتفتيشه.
المزارع سمير جودة برقان، ويملك ( 1 دونم ) مزروع بالخضروات، بعد تجهيز أرضه للزراعة ومدها بشبكات الري، قاموا بسرقة الشبكات وتقدر خسائره (بألف شيكل ).
المزارع معتز يوسف برقان، ويملك (1 دونم ) أيضاً، قاموا بسحب شبكات الري من بين اشتال البندورة، والدوس على الأشتال وتكسير الصناديق بعد إفراغ محتواها من البندورة على الأرض، الأمر الذي اضطره الى قطف البندورة وتجميعها على الأرض على شكل أكوام لحين إحضار الصناديق من التجار، وتقدر خسارته بحوالي ( ألف شيكل ).
في نفس اليوم ، قام المستعمرون بمداهمة ‘ وادي البقر ‘ المجاور لوادي حورة، والواقع الى الجنوب من مدينة الخليل، وسرقوا شبكات ري وخزانات الحليب والمياه من مزارع أبقار ‘ آل الرجبي ‘. وفيما يلي جدولاً يلخص الأضرار التي لحقت بالمزارعين أثناء اقتحام المستعمرين لأراضيهم:
اسم المتضرر | المساحة بالدونم | المسروقات | الخسائر بالشيكل | ملاحظات |
يعقوب اسحاق يعقوب برقان، واسعد يوسف اسحاق برقان | 11 | حمولة شاحنة من شبكات الري | 5000 | |
سمادة لرش المزروعات | 1000 | |||
8000 عين للتنقيط، وعدد أخرى | 4000 | |||
حسن عبد الله برقان | 3 | 2000 متر من شبكات الري، شبكات ري رئيسية ونقاط | 3000 | |
سمير جودة برقان | 1 | 1000 متر من شبكات الري | 1000 | |
معتز يوسف برقان | 1 | 1000 متر من شبكات الري | 1000 | |
نواف أبو سنينة | ماتور مياه، أسلاك وكوابل كهرباء | 1000 | مزرعة أبقار | |
مزرعة ابقار آل الرجبي | شبكات ري وخزانات الحليب والمياه | N.A | مزرعة أبقار | |
16 | 16000 |
قيام المستعمرين بشق طرق زراعية في أراضي المواطنين وبين أشجارهم، حيث يقوم المستعمرون بسياراتهم ‘ بالتجوال ‘ في المكان عبر هذه الطرق.
قيام المستعمرون بوضع أكوام من التراب ونصب ‘ زوايا من الحديد ‘ على سفح احد الجبال في المنطقة لتكون كنقطة بداية لإقامة بؤرة استعمارية جديدة في المكان، كما قام جنود الاحتلال أيضاً عام 2000 ، بنصب رادار على سفح هذا الجبل وبقي لفترة طويلة إلا أنهم أزالوه الآن.
في العام 2006، قام احد المستعمرين بإطلاق النار على احد المزارعين وإصابته بجروح، بالإضافة الى قيام احد المستعمرين بدهس إحدى الفتيات من سكان وادي حورة قرب الشارع الاستعماري ( 60) ، حيث أنها تعاني الآن من اختلال في الدماغ ، حسب ما أفاد به السكان.
في العام 2002 ، قام جيش الاحتلال بهدم بيت من الطوب للمواطن ‘ ماجد إبراهيم برقان ‘ ، كما قاموا بتخريب ‘ بركس زراعي ‘ للمواطن صدقي عوض برقان، وبركس للمواطن نواف أبو سنية.
وادي حورة من المناطق الغنية بثرواته وخصبة تربتها، فيوجد في المكان (مرملة) وهي عبارة عن جبل غني بالرمل الأبيض والأحمر الذي يستعمل في إنتاج الفخار والزجاج، إلا ان هذه الثروة ممنوع على المواطنين استخدامها، حيث أفاد شهود عيان انه في العام 2006، ولدى قيام مواطنين من ‘ آل العجلوني ‘ بأخذ الرمل الأحمر من المكان، حضر إليهم المستعمرون وشرطة الاحتلال وطردوهم من المكان وصادروا سياراتهم وشاحناتهم ، وتم إرجاعها لهم بعد دفعهم غرامة تقدر بنحو أربعون ألف شيكل.
في وادي حورة ، أقام المستعمرون في العام 2000، بركة لتجميع المياه العادمة من مستعمرات ‘ بني حيفر وحاجاي ‘ واخذوا يضايقون السكان بالروائح الكريهة المنبعثة من هذه البركة ، إلا ان الاحتلال قام بتجفيفها ‘ حفاظاً على سلامة مستعمري مستعمرة بني حيفر ‘ القريبة والمقامة على أراضي المواطنين من بلدتي يطا وبني ونعيم منذ الثمانينات، وبقي البلاستيك ولا زالت البركة موجودة ويمكن استعمالها في أي وقت يشاء فيه المستعمرون.