الانتهاك: أطماع المستعمرين وصلت إلى جبل بأكمله بمساحة 100 دونم.
تاريخ الانتهاك: 2011- 2013م.
الموقع: خربة أم الخير – بلدة يطا / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: مستعمرو كرمئيل الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: عائلة الهذالين .
التفاصيل :
استمراراً لاعتداء مستعمري مستعمرة " كرمئيل " على أراضي المواطنين في خربة أم الخير شرق بلدة يطا، قام المستعمرون بمنع المواطنين ورعاة الأغنام من الوصول إلى جبل يقع في الطرف الجنوبي للخربة وتملكه عائلة الهذالين . ويقول المواطن سليمان الهذالين، أن أطماع المستعمرين في هذا الجبل قد ظهرت في العام 2011، حين قام المستعمرون بزراعة اشتال زيتون على سفح هذا الجبل، ومنعت الرعاة من الوصول إلى الجبل أو المرور منه وصولاً إلى المراعي خلفه، كما قام المستعمرون بمنع الرعاة أيضاً من الوصول إلى بئر مياه يقع في بطن هذا الجبل. ويضيف أن هذا الجبل يقع إلى الشرق من مستعمرة " كرمئيل " ويفصل بينه وبين المستعمرة طريقاً استعمارياً ترابياً، إلا أن المستعمرين يهدفون إلى التوسع وتمدد المستعمرة على هذا الجبل.
وأشار أنهم تقدموا بشكوى إلى محكمة الاحتلال في العام 2011 حول قيام المستعمرين بالاعتداء على أراضي المواطنين وزراعتها بالأشجار ومنع المواطنين من الوصول هذا الجبل، وان الجدال لا يزال دائراً بينهم وبين المستعمرين في محاكم الاحتلال رغم حصولهم على قرار من محكمة الاحتلال يسمح بمرورهم ووصولهم إلى هذا الجبل .
الصورة 2: صورة عن قرار الاحتلال
وأوضح الهذالين انه حضر جلسة في محكمة الاحتلال في مستعمرة " بيت ايل" قبل نحو أسبوع من تاريخ هذا التقرير، وقال أن جدلاً دار بينه وبين ممثلين المستعمرة في المحكمة ليخبرهم " أن عائلة الهذالين هي من يملك هذا الجبل ولا حق للمستعمرين فيه ولا في الأراضي التي أقيمت عليها المستعمرة منذ العام 1981م والمقامة على أراضي الهذالين، وانه سيستمر في ملاحقتهم قانونياً لمنعهم من السيطرة على هذا الجبل " .
وأضاف الهذالين: " لقد صرخت في وجه المستعمرين في المحكمة أن أراضينا التي استولوا عليها وأقاموا عليها مستعمرتهم هي ملك والدي، وان والدي قد اشتراها من أهالي بلدة يطا بمائة ناقة، بعد أن هجرتونا من أراضينا قسراً في النكبة عام 1948م ، فاستهزأ بي احدهم وقال لي خذوا ألف ناقة واتركوا الأرض لنا، فقلت له : ولا بكل مال الدنيا " .
وأشار الهذالين أن هذا المسؤول اخبره بان المستعمرين " سيبنون 40 وحدة استيطانية جديدة على هذا الجبل " .
وفي إطار أطماع المستعمرين في هذا الجبل أشار سليمان الهذالين أن المستعمرين قاموا بمسح هذا الجبل، ووضعوا علامات على سفحه يبدو أنها لإقامة البنى التحتية في هذا الجبل تمهيداً لبناء منازل استيطانية جديدة عليه.
وتبلغ مساحة الجبل المهدد بحوالي (100 دونم ) ويقع في الطرف الجنوبي لخربة أم الخير، وقد أقام المستعمرون عليه ما يشبه المتنزه من خلال وضع كراسي على الجهة الشرقية منه، ويقوم المستعمرون بممارسة طقوسهم الدينية أيام السبت . كما لا تزال أعمال البناء والتوسعة جارية في مستعمرة " كرمئيل " في الطرف الجنوبي لها ، وقد شوهدت الآليات الثقيلة تقوم بأعمال الحفر والتسوية، كما شوهدت أساسات المنازل الاستيطانية الجديدة في المكان قد بوشر العمل فيها.
الصور 3+4 : أعمال توسعه جارية في مستعمرة " كرمئيل "
ولا يفصل بين أعمال التوسعة هذه والجبل المهدد سوى الطريق الترابي الذي يحيط بالمستعمرة، مما يدل على أن المستعمرين يهدفون من ممارساتهم على الجبل المهدد إلى اعتماده كمخزون احتياطي للمستعمرة ستتوسع عليه مستقبلاً، خاصة وان الشارع الاستيطاني رقم 60 يحد المستعمرة من الجهة الغربية، وان التوسعات التي تجري في المستعمرة تجري في الطرف الجنوبي الشرقي منها باتجاه الجبل المهدد.