مستعمرون يقطعون غراس التين والزيتون من أراضي بلدة ترمسعيا / محافظة رام الله

الانتهاك: قطع وتخريب 101 غرسة.
الموقع: بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله.
تاريخ الانتهاك: 10/07/2019.
الجهة المعتدية: مستعمرة ” عادي عاد”.
الجهة المتضررة: عائلة حزمة وعائلة أبو السكر.
تفاصيل الانتهاك:

في ساعات المساء الأولى من يوم الأربعاء الموافق العاشر من تموز 2019م كانت بلدة ترمسعيا على وقع اعتداء جديد من قبل عصابات المستعمرين، الذين بدورهم يواصلون الليل مع النهار في استهداف الأراضي الزراعية في البلدة.

ففي ذلك اليوم تسللت مجموعة متطرفة من المستعمرين من مستعمرة ” عادي عاد” باتجاه منطقة “الظهرات” والتي تبعد مسافة لا تتعدى 100مترا عن موقع المستعمرة، حيث شرع المستعمرون بتقطيع العشرات من غراس الزيتون التي يقدر عمرها بثلاثة أعوام، و بحسب معطيات البحث الميداني لباحث مركز أبحاث الأراضي فقد بلغ عدد الغراس المستهدفة (95) غرسة زيتون و(6) غراس تين تم إتلافها بالكامل بصورة يدوية، علماً بأن تلك الغراس مزروعة على مساحة 4 دونمات وقد جرى زراعة تلك الغراس في مطلع العام الحالي.

وتعود ملكية الغراس التي تم استهدافها الى كل من: الحاجة عائشة علي حزمة (65) غرسة زيتون، والمزارع رياض احمد أبو السكر (30) غرسة زيتون و(6) غراس تين.

من جهته أفاد المزارع رباح حزمة احد المزارعين ممكن تضرروا مرات عديدة في موقع الظهرات لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

“ خلال الأعوام الماضية تم استهداف المئات من غراس الزيتون في موقع الظهرات، وتم رصد أكثر من 30 اعتداء خلال السنوات الأربع الماضية، وعلى الرغم من حجم الشكاوى المقدمة الى شرطة الاحتلال حول نفس العصابة من المستعمرين الذين ينفذون الاعتداء في كل مرة، إلا انه على ارض الواقع لم يتم اتحاد خطوات بحق المستعمرين على الرغم من أنهم باتوا معروفين لدى سلطات الاحتلال، حتى بات الحال يتجه نحو الأسوأ وهناك على ما يبدو مخطط للضغط علينا لترك المنطقة، إلا أننا باقون في أرضنا وسنبقى شوكة في وجه مخططات الاحتلال”.

يشار الى ان المزارع رباح حزمة يعتبر من المزارعين الراسخين في أرضهم في وجه مخططات الاحتلال، فخلال الأعوام الماضية جرى استهداف أرضه وتقطيع الغراس منها أكثر من 13 مرة متتالية، وفقد فعلياً ما يزيد عن 800 غرسه زيتون نتيجة تقطيعها من قبل المستعمرين، ورغم ذلك فان حبه لأرضه كانت كفيلة في إحباط مخططات الاحتلال هناك، ولا يزال في كل يوم يحرص على تفقد أرضه والبقاء فيها رغم كل المعوقات التي يواجهها.

هذا ووثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي اعتداء المستعمرين وجيش الاحتلال على 3400 شجرة في بلدة ترمسعيا خلال الخمس سنوات الماضية، منها 235 شجرة خلال العام الحالي 2019.

يوضح الرسم البياني عدد الأشجار المعتدى عليها في بلدة ترمسعيا حسب السنوات

نبذة عن بلدة ترمسعيا [1]:

تقع بلدة ترمسعيا إلى الشمال الشرقي لمدينة رام الله تحديداً على مسافة 25كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكانها المقيمين بالبلدة حالياً قرابة 2464 نسمة حتى عام 2017م، ويتوزعون على عائلتين رئيسيتين هما: عواد وجبارة بالإضافة إلى عائلات صغيرة من أصل لاجئ هم: شلبي، كوك، حزماوي.

تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة ترمسعيا 18,139 دونم منها 1,350 دونم عبارة عن مسطح بناء البلدة. وتم تصنيف أراضيها إلى مناطق B والبالغة مساحتها (11,218) دونماً بينما مناطق C تبلغ مساحتها (6,921) دونماً. هذا وصادر الاحتلال من أراضي مساحات واسعة لصالح الاستيطان:

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة (1,023 ) دونماً، لصالح المستعمرتين:

مستعمرة “شيلو”: والتي تأسست عام 1978م وصادرت من الأراضي الفلسطينية 706 دونماً، ويقطنها 1,810 مستعمراً.
مستعمرة “متسبيه راحيل”: والتي تأسست عام 1992م وصادرت 317 دونماً.
أقام الاحتلال على أراضيها جزء من الطريق الالتفافي رقم (60) والذي نهب 12.5 دونماً.