- الانتهاك: مصادرة 504 متر من الأنابيب المائية الناقلة.
- المكان: منطقة " عين الدير " شرق قرية عين البيضا/ محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 24 أذار 2015م.
- الجهة المعتديه: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
- الجهة المتضرره: 13 عائلة زراعية من قرية عين البيضا.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الظهيرة من يوم الثلاثاء الموافق 24 أدار 2015م اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي برفقة ما تسمى الادارة المدنية الإسرائيلية منطقة " عين الدير" الواقعة الى الشرق من قرية عين البيضا و التي لا تبعد سوى أمتار قليلة عن الحدود الأردنية – الفلسطينية.
تجدر الإشارة الى أن قوات الاحتلال عمدت الى تفكيك و مصادرة 504 أمتار من الأنابيب المائية الناقلة و التي يستخدمها المزارعون في منطقة عين البيضا بري ما لايقل عن 1050دنما مزروعة بالمحاصيل المروية الصيفية منها و الشتويه، ناهيك عن وجود ما لايقل عن 24دنما مزروعة بالحمضيات المختلفة، و التي تعتبر مصدر دخل أساسي لنحو 13 عائلة زراعية في قرية عين البيضا.
يشار الى أن تلك الأنابيب المصادرة جرى تركيبها حديثا و التي يبلغ عددها 84 أنبوب بطول 6 أمتار لكل أنبوب و بعرض 4 أنش للأنبوب المائي الواحد، حيث جرى تنفيذ المشروع من خلال وزارة الزراعة الفلسطينية بتمويل من جهات دولية. و كان من المقرر أن تساهم تلك الأنابيب بنقل المياه من منطقة " عين الدير" و التي تضخ المياه بقدرة 45 متر مكعب بالساعة باتجاه تلك الاراضي الزراعية، مع الإشارة الى أن ما تسمى بشركة " ميكروت" تسيطر على تلك العين من الناحية الفعلية و تتحكم بقوة الضخ المتغيرة بين الفترة و الأخرى و بحسب مزاجية الاحتلال نفسه.
من جهة اكد السيد مصطفى حسين صوافطه رئيس مجلس قروي عين البيضا لباحث مركز أبحاث الاراضي بان الوضع في قرية عين البيضا يوصف بأنه كارثي، هناك 7ابار ارتوازية و ثمانية عيون مائية كانت منتشرة في منطقة عين البيضا و كانت تساهم بشكل فعلي في النهضة الزراعية في منطقة الأغوار الشمالية، و لكن الآن على ارض الواقع جميع تلك الآبار و الينابيع المائية قد جفت نتيجة قيام شركة " ميكروت" الإسرائيلية بحفر أبار ارتوازية جديدة بجانب الآبار الفلسطينية، و نحن الآن نمر بضائقة مائية كبيرة قد تؤدي في نهاية المطاف الى تدمير كامل القطاع الزراعي في المنطقة".
وأضاف" على ارض الواقع نحن نحصل على تعويض بسيط أن جاز التعبير من الاحتلال الاسرائيلي الذي سرق مائنا، حيث أقام الاحتلال فتحات مائية مربوطة بعداد بجانب الآبار الإسرائيلية في قرية عين البيضا، و هده الفتحات المائية يتحكم بها الاحتلال من حيث كمية المياه و أوقات ضخها".
و حول الآثار المترتبة على مصادرة الأنابيب المائية على القطاع الزراعي في المنطقة عقب السيد صوافطه بالقول" كان من المقرر أن تساهم تلك الآبار في تسهيل وصول المياه الى اكبر قدر مستطاع من الاراضي الزراعية و بالتالي إحياء تلك الاراضي من جديد، عدى عن كونه يساهم بشكل ملحوظ في تقليل تعرفه نقل المياه، مما يساهم في دعم المزارع البسيط في القرية و يعطيه حافز قوي في الاستمرار في فلاحة و اعمار الارض التي هي مهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال".
الصور 1-2: صور داله على الزراعة في قرية عين البيضا و الاراضي التي كان لها
من المقرر الاستفادة من الانابيب الناقلة المصادرة من قبل الاحتلال.
قرية عين البيضا…
تقع قرية عين البيضا الى الشرق من محافظة طوباس، تحديدا على مسافة 18كيلومترا عن مدينة طوباس، حيث يبلغ عدد سكانها قرابة 1650نسمه، منهم ما يقارب 60% من أصل لاجئ موزعين على خرب الساكوت، الحمه و الدير، و ما تبقى من سكان فهم يتوزعون على عائلتين هما: ضراغمه و فقها. وتبلغ المساحة الاجمالية لقرية عين البيضا بحسب البيانات المتوفرة في مجلس قروي عين البيضا قرابة 81 آلف دونم، منها 70 آلف دنم عبارة عن أراضي جبلية بعلية، و هناك 11 آلف دنم عبارة عن أراض مستغلة زراعيا، و هناك 668دنم عبارة عن المخطط الهيكلي للقرية.
تجدر الإشارة الى أن الاراضي المستغلة زراعيا منها 5 آلف دنم مستغلة من قبل المزارعين الفلسطينيين، و هناك 6 آلف دنم مستغلة من قبل الاحتلال الاسرائيلي نفسه عبر إقامة مزارع لهم فيها. وما تبقى من أراض بعلية، فقد أعلن الاحتلال عنها مناطق مغلقة عسكريا و مناطق تدريب لجيش الاحتلال الاسرائيلي فهو يمنع الفلسطينيين من استغلال تلك المناطق بأي شكل من الأشكال.
اعداد: