الانتهاك: مصادرة 100 رأس من الأبقار.
الموقع: منطقة عين حلوة شرق مدينة طوباس.
تاريخ الانتهاك: 23 أيلول 2012.
الجهة المتضررة: المواطنين: جمال مصطفى دراغمة وعايد مصطفى دراغمة.
الانتهاك:
في خطوة تهدف إلى التضييق على حياة المواطنين من خلال قطع مصدر رزقهم لإجبارهم على ترك أراضيهم ومساكنهم في قلب الأغوار الفلسطينية التي تشهد صراعاً مع الزمن لإثبات هويتها الفلسطينية في وجه هذا الاحتلال الذي لم يعد شيئاً محرماً عليه، فهذا الاحتلال يستبيح الأغوار بكل ما فيها من شجر وحجر وبشر، حتى المواشي والأبقار أصبحت ضمن دائرة الاستهداف’. فمنذ ساعات الصباح من يوم الأحد 23 أيلول الحالي قام الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز ما يقارب 100 رأس من الأبقار في منطقة عين الحلوة، ومن ثم أقدم على نقلها إلى معسكر سمرة بالأغوار الشمالية والذي يبعد مسافة 12كم عن منطقة عين الحلوة من الناحية الجنوبية.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي برر عملية مصادرة الأبقار بأنها تتواجد في منطقة مغلقة عسكرياً عدى عن كونها تعرقل حركة مرور دوريات جيش الاحتلال وسيارات المستوطنين المارة عبر الطريق الالتفافي الاستيطاني هناك. يذكر أن جيش الاحتلال حرر غرامة مالية تقدر بـ (5000) شيقل بحق أصحاب رؤوس الأبقار والتي تعود ملكيتها إلى كل من المزارع جمال مصطفى دراغمة، وعايد مصطفى دراغمة من خربة عين الحلوة.
ومن الجدير ذكره أنها المرة الثانية التي يعمد فيها الاحتلال إلى مصادرة الأبقار والمواشي وفرض غرامات مالية باهظة على أصحابها من أجل استرجاعه خلال الشهرين الماضيين من نفس المنطقة. يشار إلى أن سياسة الاحتلال التعسفية في مناطق الأغوار مستمرة والهدف منها بات واضحاً للمجتمع الدولي وهو ترحيل المواطنين وتهويد المنطقة، فهذا الاحتلال لا يزال يواصل عملية هدم وتدمير للمضارب والمساكن البدوية، ومصادرة صهاريج المياه وتخريب المزروعات، ويقوم أيضاً بمصادرة المواشي والأبقار التي تعد المصدر الوحيد لدخل العائلات البدوية المنتشرة على امتداد الأغوار الفلسطينية.
ففي خربة عين الحلوة والتي تعتبر محط أنظار الاحتلال الإسرائيلي تعد مثل باقي التجمعات البدوية الخمسة الواقعة في واد المالح ( الفارسية، حمامات المالح، الحمة، سمرا وعين حلوة)، حيث سلب الاحتلال جميع مقومات الحياة وحول حياة البدو فيها إلى جحيم لا يطاق، فبالنسبة إلى خربة عين حلوة والتي تمتد أراضيها على امتداد 3000 دونم حتى تصل حدود جبال الأردن فإن جميع أراضيها حسب تصنيفات الاحتلال تعتبر منطقة عسكرية مغلقة يمنع الفلسطينيون من الوصول إليها أو حتى التواجد بها، مما اثر ذلك بشكل واضح على حياة السكان البدو حيث تقلص عددهم في الخربة حتى وصل عددهم اليوم قرابة 250 نسمة وهذا العدد مرشح بالتناقص في ظل هجمة الاحتلال المسعورة وفي ظل استهداف الاحتلال لحياة السكان البدو فيها الذين يجدون حياتهم في كل يوم مهددة نتيجة وجودهم بين الألغام الأرضية وبين دوي صوت الرصاص في المنطقة بين الفترة والأخرى، حتى أغنامهم مصدر رزقهم باتت مهددة إما بالسرقة من قبل المستوطنين أو القتل بفعل ممارسات الاحتلال التي عملت على تحويل منطقة مملوكة أصلاً للفلسطينيين بحجج وبأوراق رسمية إلى مناطق تدريب عسكرية ومناطق مزروعة ألغام بشكل لا يتفق بأي شكل من الأشكال مع كرامة وحقوق الإنسان في العالم.