· الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يصادر خيام وبركسات في خربة حمصة معده للتوزيع.
· تاريخ الانتهاك: الخميس 10 أيار 2012.
· الجهة المتضررة: 17 عائلة بدوية تقطن خربة حمصة.
الانتهاك:
في إطار الحملة الإسرائيلية الهادفة إلى التضييق على السكان البدو في الأغوار الفلسطينية، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مداهمة خربة حمصة في الأغوار الشمالية وذلك بالتزامن مع قيام وزارة شؤون الجدار والاستيطان بعملية توزيع عدد من الخيام والبركسات الزراعية لـ 17 عائلة بدوية تقطن في خربة حمصة كتعويض لهم عن الخيام والحظائر التي جرى هدمها عدة مرات بفعل الاحتلال الإسرائيلي. يشار إلى أن قوات الاحتلال أجبرت صاحب سيارة الشحن المواطن إبراهيم احمد خليل بشارات على نقل الخيام والبركسات المتبرع بها والتوجه إلى حاجز الحمرا، حيث جرى هناك مصادرة الشاحنة بكافة الحمولة التي تقلها وإعطاء السائق إخطار مصادرة وغرامة مالية بدل تكاليف المصادرة.
يذكر أن العائلات المتضررة في خربة حمصة سبق وأن تضررت مرات عديدة بفعل الجرائم التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر العديد من عمليات الهدم لخيمهم وبركساتهم الزراعية بهدف إجبارهم على الرحيل من المنطقة وتركها نهائياً مع الإشارة إلى أن تجمع عرب حمصة كان وما زال قائم منذ عشرات السنيين ولكنه يشهد كغيره من التجمعات البدوية في الأغوار الفلسطينية من عمليات الاستهداف والإبادة الجماعية.
يذكر أن خربة حمصة تقع على بعد (28 كيلو متر جنوب شرق مدينة طوباس) الواقعة في سهل البقيعة، حيث يشار إلى أن السكان البدو في التجمع تندرج أصولهم من خربة الحديدية والتي تبعد مسافة 1,5كم شرقاً عن خربة حمصة، والذين تم تهجيرهم منها مسبقاً بالقوة. ورغم ذلك يتعرضون منذ إقامتهم في خربة حمصة في بداية العام 2007م إلى تاريخ اليوم إلى حملة منظمة تشنها قوات الاحتلال من جهة، والمستعمرين في مستعمرة ‘بقعوت’ ( المساحة الإجمالية 675 دونماً، عدد المستعمرين لغاية عام 2004 نحو 156 مستعمر، تاريخ التأسيس 1972م)، ومستعمرة ‘روعي’ ( المساحة الإجمالية 264 دونماً، عدد المستعمرين لغاية عام 2004 نحو 117 مستعمراً، تاريخ التأسيس 1976م) من جهة ثانية، حيث تبعد المستعمرات المذكورة مسافة 4كم إلى الشمال الشرقي من حمصة، بالإضافة إلى المضايقات المستمرة من قبل موظفي شركة ‘ميكروت’ الإسرائيلية من خلال التعرض إلى رعاة الماشية ومطاردتهم بحجة أنهم يشكلون مصدر للضرر على مصادر المياه والينابيع في المنطقة.
يشار إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية أقرت في شهر تموز من عام 2007م تهجير المواطنين الفلسطينيين من خربة حمصة وذلك بناء على مذكرات ادعاء من قبل جيش الاحتلال ومسؤول التنظيم والبناء في حكومة الاحتلال بأن المزارعين في خربة حمصة شرعوا في بناء بيوت على ارض خربة حمصة بدون أي ترخيص من الاحتلال كون المنطقة مصنفة ( C ) حسب اتفاق أوسلو، بالإضافة إلى أن رعاة الماشية في خربة حمصة حسب ادعاءات الاحتلال يتعرضون للمستعمرين في ‘بقعوت’ و’روعي’ بالرشق بالحجارة وأن بعض منهم يمتلكون أسلحة نارية يوجهونها صوب المستعمرين، وهذا ما نفاه أهالي خربة حمصة، حيث أكدوا أن مسؤول البناء والتنظيم لم يزر خربة حمصة أو الحديدية ليحكم عليها من جانب ومن جانب آخر فإن البيوت المتنقلة في خربة حمصة ما هي إلا بيوت بدائية من الشعر ومسقوفة بألواح من الزينكو في طورها البدائي وأن هذه البيوت قابلة للتفكيك والترحيل في أي وقت وليس كما يدعي الاحتلال بأنها بناء قائم بذاته.
تجدر الإشارة هنا إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية اقترحت على المزارعين في خربة حمصة في حينه منطقة العاطوف كبديل للإقامة فيها حيث تقع المنطقة على بعد 5كم شرق بلدة طمون في محافظة طوباس، مما كان لأهالي خربة حمصة البالغ عددهم نحو (127 فرداً) الرفض لهذا القرار، كما أن منطقة العاطوف عبارة عن منطقة قاحلة تخلو من المراعي أو ينابيع المياه وبالتالي حسب وجهة نظرهم فان المنطقة لا تصلح للحياة فيها. ومنذ ذلك الوقت وحتى تاريخ اليوم وخربة حمصة تتعرض إلى عمليات مداهمة يومية وعمليات هدم طالت معظم بيوت وبركسات الخربة التي هي باتت مهددة بالزوال.
الصور 1-2: منظر عام لخربة حمصة
اعداد: