مستعمرون يقيمون بؤرة استعمارية جديدة أطلق عليها “أفيتار” على جبل صبيح على أراضي بلدتي بيتا وقبلان / محافظة نابلس

مستعمرون يقيمون بؤرة استعمارية جديدة أطلق عليها “أفيتار” على جبل صبيح على أراضي بلدتي بيتا وقبلان / محافظة نابلس

 

  • الانتهاك:اقامة بؤرة استعمارية جديدة على مساحة 20 دونم.
  • الموقع: بلدتي بيتا وقبلان جنوب مدينة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك:03/05/2021.
  • الجهة المعتدية:مستعمرون بمساعدة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
  • الجهة المتضررة:عائلات فلسطينية.
  • تفاصيل الانتهاك:

قام مستعمرون بحماية من الجيش الإسرائيلي صباح يوم الاثنين 3 أيار 2021 بالبدء بإقامة “بؤرة استعمارية جديدة” على جبل صبيح بوضع 4 كرفانات متنقلة على أراضي تابعة لمواطنين من بلدتي بيتا وقبلان جنوب مدينة نابلس، في موقع جبل صبيح جنوب بلدة بيتا والمحاذي للشارع الالتفافي “عابر السامرة “.

الصورة 1 و 2: بؤرة افيتار على اراضي قرية بيتا 


وتعود هذه الأراضي لمواطنين من بلدة بيتا وهم:
مسعود صالح عبد الله فرحات، جمال أحمد عبد الله أبو عياش، خضر عبد الرحمن خضير، محمد خبيصة، ويملكون 12 دونماً وضعت عليها كرفانات.

 ومواطنين من بلدة قبلان وهم: نعيم أحمد قاسم، ياسر أحمد طه، حسام أحمد بدران، موسى بشير عملة، صباح محمد عايش، عبد الرحمن عبد المنعم، ويملكون 8 دونمات وضعت عليها كرفانات.

وأفاد السيد موسى حمايل نائب رئيس بلدية بيتا والناشط بالدفاع عن أرض جبل صبيح لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

((إن عملية نقل الكرفانات والبناء الجاهز السريعة لم تكن تتم لولا دعم جيش الاحتلال الذي حمى المستوطنين وسهَّل الطريق أمامهم، بل وساعدهم في البناء، كما يقول السيد موسى حمايل، وهو ما يُفسِّر نصب 48 وحدة استيطانية “جزء منها إسمنتي” في أقل من 45 يوم، ورفدها بشبكة طرق معبدة وخدمات المياه والكهرباء وخط باص لتأمين نقل المستوطنين)).

وأضاف:

((إن المستوطنين حاولوا عدة مرات في السنوات الماضية الاستيلاء على هذه المنطقة، إما بوضع منازل متنقلة أو نصب خيام، ولكنهم فوجئوا في كل مرة بردة فعل قوية من قبل أهالي البلدة )).

وأفاد السيد عزيز سالم اقرع منسق لجنة الدفاع عن أرض جبل صبيح وهو أيضاً عضو مكتب ميلاد[1] في بلدة قبلان افاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

((إن جبل صبيح يقع ضمن أراضي بلدة قبلان وهو جزء من أراضيها ويمتلك عدة مزارعين من بلدة بيتا عدة قطع منه وان أجزاء من بؤرة “افيتار” الاستعمارية مقامة على أراضي لمزارعين من قبلان تقدر بـ 8 دونمات)).

وأفاد المواطن مسعود صالح فرحات أحد المتضررين من البؤرة الاستعمارية “افيتار” بالتالي:

(( إن تاريخ الاعتداء على هذه الأراضي يعود لعام 1984، حيث قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتجريف الموقع وأقام نقطة عسكرية لمراقبة شارع “عابر السامرة” والذي يبدأ من  بلدة كفر قاسم في الداخل الفلسطيني ماراً بعشرات القرى بمحافظات سلفيت ونابلس ليصل إلى الأغوار لربط المستعمرات التي أقامها الاحتلال في الأغوار بدولة الاحتلال، وأدى ذلك في  حينها إلى مضايقة المزارعين أثناء خدمة أراضيهم وأحياناً كانوا يمنعون المزارعين من دخول أراضيهم وبقي هذا الوضع حتى عام 1995 حيث أزال جيش الاحتلال الإسرائيلي النقطة العسكرية لكنه أبقى الأرض مسيجة لكن أصحاب الأراضي أزالوا السياج)).

 ويضيف المزارع مسعود فرحات:

(( بقي الوضع على ما هو عليه حتى عام 2010 حين نصب مستعمرون 3 كرفانات على نفس الأرض، حيث أن الأرض تمت تسويتها سابقاً من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي  لكن الجيش أزالها في اليوم التالي وفي بداية عام 2016 عاد مستعمرون ونصبوا 4 كرفانات وتم إزالتها أيضاً قبل مضي 24 ساعة من قبل الجيش الإسرائيلي، لكن المستعمرون عادوا مرة ثالثة يوم 11/02/2018 ونصبوا 4 كرفانات وتم إزالتها أيضاً وكذلك عادوا مرة أخرى في شهر تموز عام 2020 وتمت إزالتها تحت ضغط شعبي )).

بلدة بيتا:

تقع بلدة بيتا إلى الجنوب من مدينة نابلس تحديدا على مسافة 14 كيلومتراً عن المدينة، حيث بحسب معطيات بلدية بيتا فان المساحة الإجمالية للبلدة هو 17622 دونم منها 1711 دونم يقع ضمن المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو، وما تبقى من مناطق قع ضمن المنطقة المصنفة B. وتبلغ مساحة المخطط الهيكلي للبلدة هو 3693 دونماً، في حين انه بحسب إحصائيات عام 2015 فإن مجموع السكان في البلدة هو 10859 نسمة.

تعريف بقرية قبلان[2]:

تقع قرية قبلان على بعد 20كم من الجهة الجنوبية من مدينة نابلس، ويحدها من الشمال قريتي بيتا وأوصين، ومن الغرب قرية يتما، ومن الشرق قريتي جوريش وعقربا، ومن الجنوب قريتي تلفيت والساوية.

يبلغ عدد سكانها 8,195 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 10,546 دونماً منها 1,190 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

نهب الطريق الالتفافي رقم 505 أكثر من 396 دونماً حيث يقام جزء منه على أراضي قرية قبلان.

هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (B وC) حيث تشكل مناطق B (67%) بينما المناطق المصنفة C وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 33% ونوضح هنا المساحات بالدونم:

  • مناطق مصنفة B (7,080) دونم.
  • مناطق مصنفة C (3,467) دونم.

[1]  مكتب ميلاد: وهو مكتب المساعدات الفنية والقانونية ” ميلاد” عبارة عن ” مركز أسسه مركز أبحاث الأراضي في بلدية قبلان ضمن مشروع حماية الحق الفلسطيني في الأرض والسكن عام 2018 ويتابع القضايا القانونية المتعلقة بالأوامر العسكرية الإسرائيلية، حيث استهدف جميع بلديات محافظة نابلس.

[2]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس