- الانتهاك: تجريف 145 دونم لصالح الاستيطان الاستعماري.
- الموقع: أراضي قرية حجة شرق مدينة قلقيلية.
- تاريخ الانتهاك: بداية تشرين أول 2019.
- الجهة المعتدية: مستعمرة ” كرني شمرون”.
- الجهة المتضررة: أصحاب الأراضي المتضررة.
- تفاصيل الانتهاك:
تواصل آليات الاحتلال الإسرائيلي مند مطلع شهر تشرين الأول الحالي أعمال التجريف وتسوية ما لا يقل عن 145 دونم من الأراضي القابلة للزراعة تحديداً الى الشمال مباشرة من المنطقة الصناعية التابعة لمستعمرة ” كرني شمرون”، علماً بأن تلك الأراضي تابعة لمزارعين من قرية حجة الواقعة شرق مدينة قلقيلية.
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فقد رص فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي قيام جرافتين تابعتين للاحتلال بتجريف مساحات شاسعة من الأراضي غير المستغلة زراعياً تقع بمحاذاة المنطقة الصناعية شمالاً، حيث وكما يبدو فإن هناك مخطط لتوسعة نفوذ تلك المنطقة على حساب تلك الأراضي التي تقع ضمن الحوض الطبيعي رقم (11) ضمن موقع الظهور من أراضي القرية.
يشار إلى أن الاحتلال يتذرع بأن تلك المنطقة هي أراض دولة، في حين نفى المجلس القروي هذا الادعاء، وأكد بأن الأرض هي مملوكة للعدد من المزارعين ولكن كون المنطقة مجاورة للمصانع الإسرائيلية فلم تستغل حيث أن الاحتلال يمنع أصحابها من الوصول إليها.
وقد أشارت السيدة تهاني الزهيدي عضو المجلس القروي في قرية حجة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” إن الأرض التي جرى استهدافها تعود الى كل من ورثة أحمد عوض حمد، وورثة عبد الرحمن عوض حمد، حيث يمتلك الورثة الأرض بموجب أوراق رسمية موثقة في دائرة الأراضي في “بيت أيل”، وقد حاول الاحتلال مراراً الاستيلاء عليها في مطلع عقد التسعينيات من القرن الماضي، إلا ان الورثة استطاعوا انتزاع قراراً من المحكمة العليا الإسرائيلية تثبت علاقتهم بالأرض وهذا بدوره عطل مخطط الاحتلال والآن وعلى الرغم من وجود قرار رسمي من جهة قانونية إسرائيلية بملكية الأرض إلا أن الاحتلال أعاد الكرة ثانية وبدأ بشكل مباشر في تجريف مساحات شاسعة ويدعي أن الموقع الذي يتم تجريفه هي أراض دولة بحسب القانون العثماني القديم”.
وخلال الأعوام القليلة الماضية، جرى توسعة نفوذ المستعمرة لتطال مساحات جديدة من الأراضي، علماً بأنها تحظى بدعم مطلق من حكومة الاحتلال سواء على نطاق الضريبة أو الأمور الأخرى.
المنطقة الصناعية” كرني شمرون”:
أقامتها سلطات الاحتلال في العام 1978، وتقع شرق قرية كفر لاقف، إلى الشمال من مستعمرة “كرني شمرون” وتحيط بشارع قلقيلية- نابلس من الجهة الشمالية، وتقدر مساحتها بحوالي 57 دونماً، حتى العام 2005م.
أهم المصانع والورش الموجودة في المنطقة الصناعية “كرني شمرون”:
- مصنع شامبوهات ومواد تنظيف.
- محددة محطة حديد ضخمة، حيث المعدات والماكينات الموجودة في هذه الورشة مخالفة لمواصفات السلامة والأمان التي سنتها دائرة السلامة العامة، ووزارة العمل الإسرائيلية؛ فنقلت إلى تلك المنطقة، وعدد العمال فيها حوالي 30 عاملًا.
- مصنع للورق، ينتج الملفات المدرسية والقرطاسية، ويطلق عليه اسم (بالفوط)، ويقوم معظم العاملين فيه (وهم من سكان المنطقة) بأخذ جزء من الأشغال لإنهائها في بيوتهم، حيث طبيعة العمل في هذا المصنع تأخذ نظام المقاولات على القطعة ويعمل فيه حوالي 50 عاملًا.
محلات قطع السيارات وورشات الميكانيكا وفيه أربعة عمال.
محطة وقود تبيع المحروقات بأقل من السعر الرسمي؛ ما يشجع السيارات العربية على التزود بالوقود منها.
مصنع أنابيب الفيبرغلاس، ويعمل فيه حوالي 30 عاملًا.
مطبعة ورق.
مصنع نسيج.
مصنع بهارات.
مغسلة للملابس والمعدات الطبية التي يتم إحضارها من المؤسسات الطبية في دولة الاحتلال إلى المغسلة لإعادة غسيلها وتحضيرها للاستخدام الطبي ثانية، ويعمل فيها حوالي 70عاملًا.
محطة صيانة حافلات المستعمرين، ويعمل فيها 10 عمال.
مصنع سيلع – تكميليل منتجات مصنع بالفوط وفيه 30 عاملًا.
وهذه المنطقة الصناعية تتسبب في تلويث البيئة الفلسطينية بشكل كبير؛ بسبب مجاري المياه العادمة التي تصب في الأودية لتصل بلدة كفر صور مروراً بأراضي قرى: كفر لاقف، وباقة الحطب، وأراضي بلدة كور.
تتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة، وانبعاث الروائح الكريهة، وتشكل طبقة هوائية عازلة فوق المنطقة. إضافة إلى المخلفات الصلبة الناتجة عن هذه المنطقة الصناعية. (المصدر: محمد أبو الشيخ، مدير دائرة الصحة والبيئة، والمكلف بمتابعة ملف الجدار والاستيطان، محافظة قلقيلية،2008),
اعداد: