توسيعاً لمستعمرة ” كدوميم” .. الشروع  بنصب عدد من الغرف المعدنية على أراضي قرية كفر قدوم / محافظة قلقيلية

توسيعاً لمستعمرة ” كدوميم” .. الشروع  بنصب عدد من الغرف المعدنية على أراضي قرية كفر قدوم / محافظة قلقيلية
  • الانتهاك: توسع استيطاني.
  • الموقع: أراضي جنوب قرية كفر قدوم في محافظة قلقيلية.
  • تاريخ الانتهاك: 05/03/2019.
  • الجهة المعتدية: مستعمرة “كدوميم”.
  • الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قرية كفر قدوم.

 

  • تفاصيل الانتهاك:

    شرع ما يسمى المجلس الإقليمي في مستعمرة ” كدوميم” جنوب شرق قرية كفر قدوم بأعمال تسوية وتجريف طالت 17 دونماً من الأراضي غير مستغلة زراعياً تقع  شرق البؤرة الاستعمارية المعروفة باسم ” كدوميم جنوب” والمحاذية للطريق الالتفافي رقم 5،  وذلك بالتزامن مع نصب 22 وحدة سكنية متنقلة في الموقع تمهيداً لإنشاء حي استعماري جديد هناك مجهز بطرق وشبكة للمياه والكهرباء.

   تجدر الإشارة إلى ان الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بغية تنفيذ هذا المخطط تعتبر بحسب التصنيف لدى الاحتلال بأنها أملاك غائبين، وبالتالي يفرض الاحتلال قانوناً عسكرياً  منذ عام 1967م  يتم من خلاله الاستيلاء عليها وتغيير صفة استخدامها إلى ما يعرف بأراضي الدولة  بما يتوائم مع مخطط الاحتلال في تهويد المنطقة وتغيير معالمها لصالح توسعة مستعمرة “كدوميم” الجاثمة هناك.

    يذكر ان مستعمرة “كدوميم ” من المستعمرات الإسرائيلية التي تأسست عام 2000م على أراضي فلسطينية مصادرة بموجب أوامر عسكرية لتتربع اليوم على مساحة تزيد عن 180 دونم، وتساهم تلك المستعمرة بالإضافة إلى مستعمرات “كدوميم مركاز” و”كدوميم تسيفون”، ومستعمرة “هار حيمد” وكذلك مستعمرة “متسببه يشاي” في خلق تكتل استعماري ضخم شرق مدينة قلقيلية أطلق عليه مجلس إقليمي “كدوميم”، حيث يحظى التكتل بدعم حكومة الاحتلال التي تخطط إلى تحويله إلى مدينة إسرائيلية مستقبلية هناك.

  ويرى أهالي قريتي كفر قدوم وجيت المجاورتين لتلك البؤرة ان هذه الخطوة من شأنها ان تشكل خطر كبير على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية المفتلحة والمحيطة بتلك البؤرة، حيث أفاد رضا شتيوي احد النشطاء الميدانيين في قرية كفر قدوم لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

” معظم الأراضي الزراعية في قرى شرق مدينة قلقيلية تقع في محيط مستعمرة “كدوميم” والبؤر العشوائية التابعة لها، ومن شأن قيام الاحتلال بتوسعة البؤرة “كدوميم جنوب” أن تحول معظم الأراضي المحيطة إلى مناطق مغلقة عسكرياً و مناطق أمنية عازلة مما يهدد معظم الأراضي ويشكل ذلك ورقة ضغط على المزارع الفلسطيني المرهق من ضعف الإمكانيات وتهديد الاحتلال المباشر له.

  وخلال السنوات الماضية جرى توسعة رقعة مستعمرة “كدوميم” إلى ضعف المساحة الحالية بشكل بات يهدد ذلك المزارع الفلسطيني ويشكل إسفين في قلب التواصل الديمغرافي للتجمعات الفلسطينية في الريف الشرقي من قلقيلية.

الصور1-4: التوسع في البؤرة الاستعمارية على حساب أراضي قرية كفر قدوم الفلسطينية

قرية كفر قدوم[1]:

تقع على بعد 23 كم من مدينة قلقيلية، وتبلغ مساحتها الإجمالية17,161 دونم، منها 456 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 3280 نسمة  حسب إحصائية سنة 2017 للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ومقام على أرضها المستعمرات التالية: كدوميم تصيون، جفعات هركزيز، كدوميم جيت.

قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص الاستيطان:

  1. قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 20/12/1972، والذي طالبت فيه إسرائيل الكف عن عدد من الإجراءات والممارسات، منها (بناء مستوطنات إسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة ونقل بعض السكان المدنيين من إسرائيل إلى الأراضي العربية المحتلة).
  2. قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 15/12/1972، الذي طلبت فيه الجمعية العامة من إسرائيل أن تكف عن ضم أي جزء من الأراضي العربية المحتلة وتأسيس مستوطنات في تلك الأراضي، ونقل السكان إليها.
  3. قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 7/12/1973، الذي أعربت فيه الجمعية العامة عن القلق البالغ لخرق إسرائيل لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وجميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لتغيير معالم الأراضي المحتلة أو تركيبها السكاني واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي.
  4. قرار الجمعية العامة بتاريخ 29/11/1974 الذي أعربت فيه الجمعية العامة عن أشد القلق من ضم إسرائيل لبعض أجزاء الأراضي المحتلة وإنشاء المستوطنات ونقل السكان إليها.
  5. قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 15/12/1975، والمكون من أربعة أقسام، وقد دانت في القسم الأول جميع الإجراءات التي تمارسها إسرائيل في الأراضي المحتلة، واصفة تلك الممارسات بأنها تشكل انتهاكات خطيرة لميثاق الأمم المتحدة وعائقا أمام إقرار سلام دائم وعادل في المنطقة، مؤكدة أن هذه الإجراءات تعتبر لاغية وباطلة، وليس لها أساس من الشرعية.
  6. قرار الجمعية العامة الصادر في 28/10/1977، الذي أكد في البند الأول منه على أن جميع التدابير والإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وغيرها من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 لا صحة لها قانونا، وتعد عرقلة خطيرة للمساعي المبذولة للتوصل إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، كما تأسف الجمعية العامة بشدة لاستمرار إسرائيل في تنفيذ هذه التدابير وخاصة إقامة المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة.

[1] المصدر : وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Settlement Expansion