الإعلان عن إقامة بؤرة استعمارية جديدة  على أنقاض معسكر  ” جبعيت”  شرق قرية المغير / محافظة رام الله

الإعلان عن إقامة بؤرة استعمارية جديدة  على أنقاض معسكر  ” جبعيت”  شرق قرية المغير / محافظة رام الله

 

  • الانتهاك: إقامة بؤرة استعمارية جديدة.
  • الموقع: أراضي سهل المغير.
  • تاريخ الانتهاك: 02/12/2018.
  • الجهة المعتدية: مجموعة من عصابات المستعمرين.
  • الجهة المتضررة: أهالي قرية المغير.
  • تفاصيل الانتهاك:

على السهول الشرقية من قرية المغير حيث منطقة ” جبعيت” حيث يواصل أهالي  القرية هناك المسيرة الأسبوعية رفضاً لقيام مجموعة من المستعمرين تحويل معسكر لجيش الاحتلال إلى بؤرة استعمارية عشوائية فيها بدعم من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.

يذكر ان معسكر ” جبعيت” يعود في تاريخه إلى العام 1982م حيث اصدر ما يسمى قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية قراراً عسكرياً يتضمن الاستيلاء على 40 دونماً من أراضي قرية المغير في  المنطقة المعروفة باسم ” جبعيت” وذلك بهدف إقامة  معسكر لجيش الاحتلال، والذي سرعان ما توسع مع الوقت وخاصة أثناء انتفاضة الأقصى عام 2000م، ليصبح مركز للدبابات والآليات الثقيلة التي استخدمت في اقتحام المدن والقرى الفلسطينية المجاورة، وإثارة الفوضى والخراب فيها، وفي منتصف عام 2018م، أقدم جيش الاحتلال على إخلاء المعسكر بشكل أحادي الجانب، ليتم الاستيلاء على المنطقة من قبل مجموعة متطرفة من المستعمرين حيث أقاموا هناك خيام لهم وبركسات تستخدم في تربية الأغنام.


الصور1-2: توضح موقع المعسكر الذي سرعان ما تحول إلى مزرعة للمستعمرين


من جهته أكد فرج النعسان رئيس مجلس قروي المغير لباحث مركز أبحاث الأراضي أن ما يجري على ارض الواقع هو ما يعرف بالقرصنة وسرقة الأرض،  حيث أن الأراضي مصادرة لأغراض عسكرية حرم أصحابها على مدار أكثر من 30عاماً على الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال، والآن بعد الادعاء بإخلاء المعسكر يتم تقديم الأرض والمباني للمستعمرين بهدف إقامة  بؤرة استعمارية عشوائية تساهم في منظومة تهويد الأرض وإغراقها بالمستعمرات والبؤر الاستعمارية العشوائية.

اكد النعسان بان هناك مسيرة أسبوعية تتم في القرية و المناطق المحيطة من قرى ترمسعيا ودوما ودار أبو فلاح ضد تلك البؤرة التي يرى بها سكان المنطقة ككل أنها خطر حقيقي يهدد ما يزيد عن 2000 دونم من  أراضي تلك القرى الواقعة في المنطقة  السهلية، خاصة أن الاحتلال عبر حكومة اليمين المتطرف يسعى إلى شرعنه تلك البؤرة في الطريق لتصبح مستعمرة إسرائيلية جديدة هناك.

وبحسب مؤشرات البحث الميداني التابع لمركز أبحاث الأراضي فانه خلال العام الحالي 2018م جرى الاستيلاء من قبل المستعمرين  على عدد من معسكرات جيش الاحتلال بعد إخلائها تمهيداً لإقامة بؤر عشوائية يتم شرعنتها مستقبلاً لتساهم في تهويد الأراضي الفلسطينية، حيث من ابرز تلك المعسكرات: معسكر التياسير ومعسكر ناحال ومعسكر ترستيا  وبروش هبكعا  في الأغوار الشمالية، وكذلك معسكر آخر يقع في قرية الجفتلك، واليوم يضاف معسكر “جبعيت” إلى تلك القائمة من البؤر الجديدة.

قرية المغير[1]:

تقع قرية المغير إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله تحديداً على بعد 30 كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكان القرية حوالي 2872 نسمة حتى عام 2017م – حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2017م، وتقع معظم أراضي قرية المغير في الجهة الشرقية من القرية وتصل حتى حدود نهر الأردن، وتبلغ مساحتها الإجمالية 33,055 دونم منها 501 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها لصالح الطريق الالتفافي رقم 458 أكثر من 37 دونماً. هذا وتشكل المناطق المصنفة C حسب اتفاق أوسلو للقرية 95% تحت سيطرة الاحتلال بالكامل، بينما 5% فقط تشكل منطقة مصنفة B، وتبلغ مساحتها:

 – مناطق مصنفة ب: 1,695 دونماً.

– مناطق مصنفة ج: 31،360 دونم

 [1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس