الانتهاك: تدمير ومصادرة مدرسة.
تاريخ الانتهاك: 11/7/2018م.
الموقع: خلة الضبع – يطا/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال والإدارة المدنية.
الجهة المتضررة: 13 طالب من خلة الضبع والمفقرة.

التفاصيل:

دمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء 11/7/2018، مدرسة خربة خلة الضبع جنوب شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل، وصادرت مبانيها، بحجة بناءها دون ترخيص.

فقد اقتحمت قوة من جيش الاحتلال برفقة " الإدارة المدنية" وعمالا من شركة مدنية إسرائيلية، وجرافة وشاحنة عليها رافعة المنطقة الشرقية لخربة خلة الضبع، حيث تقع المدرسة، وطوق جنود الاحتلال المكان، ومنعوا المواطنين من الاقتراب من المدرسة، وشرع عمال الشركة المدنية بتفكيك بعض جوانب وأسقف المدرسة المقامة من الصفيح، ثم قامت الرافعة بتحميلها على الشاحنة لمصادرتها، وقامت الجرافة بتجريف الأرضية المقام عليها مباني المدرسة.

الصور 1-3: أعمال تدمير ومصادرة مدرسة خلة الضبع

فقد خربت سلطات الاحتلال وصادرت بيتين متنقلين – كرافان- كانت وزارة التربية والتعليم قد نقلتها من مدرسة تجمع "بدو الهذالين" مطلع شهر تموز 2018 بعد أن تم بناء مدرسة من الباطون في التجمع البدوي، لإقامة مدرسة جديدة في هذه المنازل المتنقلة في خربة خلة الضبع.

وكانت البيوت المتنقلة قد أقيمت على أرضية من الباطون، ويتألف البيت المتنقل الواحد من غرفتين، وكان من المفترض أن تتألف المدرسة من أربعة صفوف دراسية،لتخدم الطلبة من خربة خلة الضبع والمفقرة، حيث يبلغ عدد الطلبة في هاتين الخربتين ( 13) طالبا وطالبة.

وتجدر الإشارة هنا الى أن سلطات الاحتلال قامت بتدمير ومصادرة مباني المدرسة دون توجيه إخطارات مسبقة بوقف العمل أو أوامر خطية بهدمها.

وأفاد المواطنون في خربة خلة الضبع بأن موظفين في الإدارة المدنية قد داهموا الخربة بتاريخ 10/7/2018، أي قبل تنفيذ عملية الهدم والمصادرة بيوم واحد، وقاموا بتخريب الجدران الداخلية لمباني المدرسة،وعلى اثر ذلك توجهت مؤسسة " سانت ايف" الحقوقية إلى محكمة الاحتلال العليا بالتماس لمنع هدم المدرسة، وفي اليوم التالي – يوم تنفيذ الهدم – أصدرت المحكمة العليا أمرا احترازيا بوقف عملية هدم المدرسة، لكن سلطات الاحتلال لم تكترث بذلك، وأصرت على تنفيذ عملية الهدم، ولم تأبه لقرار المحكمة العليا بوقف هدم المدرسة، وبعد إبراز الأمر الاحترازي للقوة التي نفذت عملية الهدم، واصلت العملية وصادرت الكرفانات وجرفت الأرضية.

الصورة A: الأمر الاحترازي بوقف هدم المدرسة

وقد اعتدت سلطات الاحتلال على المواطنين وطلبة المدرسة الذين حاولوا منع هدم المدرسة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض، وعملت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني على إسعافهم ميدانيا.

الصور 4+5: من الطلبة المصابين في اعتداءات الاحتلال

وبعد أن دمر الاحتلال مدرسة خلة الضبع، يكون بذلك قد دمر مدرستين خلال العام الحالي 2018 في محافظة الخليل، حيث قامت سلطات الاحتلال في شهر 2018 بتدمير ومصادرة مباني مدرسة خربة زنوتا جنوب بلدة الظاهرية.

ولمزيد من الاطلاع، يرجى مراجعة تقارير مركز أبحاث الأراضي على الروابط التالية:

الاحتلال يدمر مدرسة خربة زنوتا جنوب بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل

انتهاكاً لحق الأطفال في التعليم الاحتلال يدمر مدرسة زنوتا ويصادر محتوياتها للمرة الثانية خلال أسبوع محافظة الخليل

أعمال توسعة في مستعمرة " ماعون"

ففي الوقت الذي كانت آليات الاحتلال تقوم بهدم مباني مدرسة خلة الضبع شرق بلدة يطا، كانت آليات المستعمرين تعمل في بناء وحدات استعمارية جديدة في مستعمرة" ماعون" المقامة على أراضي المواطنين المصادرة شرق البلدة.

فبعد أن كانت سلطات الاحتلال قد جرفت وسوت مساحات شاسعة من الأراضي المصادرة إلى الغرب من المستعمرة، شرعت بأعمال بناء وحدات استيطانية جديدة من الاسمنت المسلح لتوسعة المستعمرة القريبة من خربة خلة الضبع.