ما تسمى بمزرعة عمير الإسرائيلية تنهش مزيدا من أراضي المواطنين في منطقة رأس العوجا / محافظة أريحا

ما تسمى بمزرعة عمير الإسرائيلية تنهش مزيدا من أراضي المواطنين في منطقة رأس العوجا / محافظة أريحا

 

  • الانتهاك: الاستيلاء على 30 دونماً جديداً لصالح مزرعة " عمير" الإسرائيلية.
  • الموقع: منطقة رأس العوجا شمال مدينة أريحا.
  • تاريخ الانتهاك: 17 آذار 2016م.
  • الجهة المعتدية: مجلس المستعمرات الإسرائيلية في غور الأردن.
  • الجهة المتضررة: المزارعون في قرية العوجا.

تفاصيل الانتهاك:

في تعدي جديد من قبل الاحتلال الاسرائيلي على اراضي الأغوار في محافظة أريحا، شرع مجموعة من المستعمرين في 17 من شهر آذار 2016م بعملية الاستيلاء عنوة على أراض زراعية جديدة في منطقة رأس العوجا تحديداً بمحاذاة ما تعرف بمزرعة "عمير" المقامة على أراضي مصادرة في المنطقة.

وبحسب المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الأراضي فإن الأعمال تتركز هناك بتسوية مساحات جديدة من الأراضي في محيط المزرعة ومن ثم نقل المواد العضوية إلى الأرض هناك تمهيداً لزراعتها وتسييجها لتصبح تابعة للمزرعة المذكورة، حيث وبحسب التقديرات الأولية  للبحث الميداني فإن الأضرار تزيد عن 30 دونماً حتى الآن، مع الإشارة الى ان جيش الاحتلال يوفر الحماية المطلقة للمستعمرين أثناء عملهم هناك.

 

الصور 1-2:  مزرعة عمير في رأس العوجا

 

من جهته أفاد عطوفة محافظ أريحا والأغوار السيد ماجد الفتياني لباحث مركز أبحاث الأراضي  بالتالي: " إن الأراضي التي تم استهدافها من قبل المستعمرين هي بالأصل تندرج تحت بند ما يعرف  بأملاك الغائبين، حيث يستغل الاحتلال ذلك عبر ما تسمى الادارة المدنية الإسرائيلية  التي تنصب نفسها كوصية على أملاك الغائبين ويقومون بمنح تلك الأراضي للمستعمرين في غور الأردن بهدف فلاحتها وزراعتها، في حين يمنع المزارعون الفلسطينيون من مجرد التواجد فيها".

وأضاف:

" نحاول في محافظة أريحا والأغوار  بالتنسيق مع الارتباط  المدني الفلسطيني والصليب الأحمر في وضع حد لتجاوزات المستعمرين التي لا حدود لها والتي تتم بدعم مطلق من حكومة الاحتلال الاسرائيلي".  

من جهته أكد الشيخ ياسر الجمل مدير العلاقات العامة في مديرية أوقاف محافظة أريحا لباحث مركز أبحاث الأراضي" أن هناك خطر حقيقي يكمن في منطقة راس العوجا من جراء مطامع المستعمرين بدعم من سلطات الاحتلال، حيث يوجد 1738.5  دونما مملوكة للأوقاف تقع بجوار مزرعة "عمي"  هناك ضمن الحوض الطبيعي رقم 44 قطعة رقم 2، حيث تبدأ تلك الأراضي  من نقطة شلالات العوجا وحتى المفترق المؤدي إلى شارع المعرجات".

ونوه الشيخ الجمل إلى وجود محاولات متكررة من قبل المستعمرين أنفسهم بهدف الاستيلاء على المنطقة عبر إعادة زراعتها وتغير معالمها، حيث يقوم جيش الاحتلال بالتعرض لأي مزارع فلسطيني يتواجد هناك عبر ملاحقة واعتقاله" في حين يقوم جيش الاحتلال بتوفير التسهيلات للمستعمرين للتواجد والتحرك في تلك المنطقة بكل حرية.

مزرعة "عمير" تنهش مزارع نخيل أريحا لضمها لها:

 يذكر ان ما تعرف بمزرعة "عمير" في منطقة رأس العوجا بدأت جذورها في عقد الثمانينيات من القرن الماضي، حيث ومن خلال ما يسمى بمسؤول أملاك الغائبين في الإدارة المدنية بالتنسيق مع مجلس المستعمرات في غور الأردن قاموا بمنح احد المستعمرين قطعة ارض في منطقة راس العوجا، بهدف زراعتها واستثمارها، ومع تقدم الوقت قام نفس المستعمر بالاستيلاء على مزارع النخيل المجاورة، بل والاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي وزراعتها وتأهيلها لتصبح اليوم تزيد عن 650 دونماً، بحسب التقديرات المتوفرة في محافظة أريحا.

بل فوق هذا وذاك فان الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيوداً صارمة تمنع المزارعين من رعي الاغنام  في محيط المزرعة، و يقوم جنود الاحتلال بالتعرض للمزارعين ومربي الاغنام وملاحقتهم بهدف ثنيهم عن التواجد في المنطقة، في حين يطلق الاحتلال العنان للمستعمرين نحو الاستيلاء على المزيد من الاراضي هناك.

تجدر الإشارة الى ان اعتداء المستعمرين الأخير في منطقة راس العوجا يأتي بالتزامن مع قرار من حكومة الاحتلال بالاستيلاء على 2342 دونماً من أراضي محافظة أريحا الجنوبية والشرقية المحاذية للبحر الميت عبر تحويلها الى ارض دولة تمهيداً لتنفيذ مخطط كبير هناك عبر إقامة مشاريع سياحية وصناعية تخدم مستعمرات الأغوار.   

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlement Expansion