البؤرة الاستعمارية ” هيوفال ” تلوث وتدمر البيئة الزراعية في قرية قريوت

البؤرة الاستعمارية ” هيوفال ” تلوث وتدمر البيئة الزراعية في قرية قريوت

 

  • الانتهاك: البؤرة الاستعمارية " هيوفال" تضخ مياهها العادمة باتجاه الأراضي الزراعية.
  • الموقع: المواجة – شرق قرية قريوت / محافظة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: 13 أيار 2015م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو البؤرة الاستعمارية " هيوفال".
  • الجهة المتضررة: أهالي قريوت.

تفاصيل الانتهاك:

تعتبر الأرض والبيئة  الفلسطينية في صُلب أجندة المستعمرين في الضفة الغربية بهدف تدمير مقومات البقاء والاستمرار في الريف الفلسطيني الجميل، فالاحتلال الإسرائيلي دائماً يراهن على السيطرة على الأرض والموارد الطبيعية لصالحه في حين يعيث ما يمكن من الخراب في الأرض والبيئة الفلسطينية. ففي اعتداء جديد من قبل المستعمرين، أقدم مستعمرو البؤرة الاستعمارية " هيوفال" التابعة لمستعمرة "عيلي" الجاثمة على أراض قرية قريوت على ضخ كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي صوب حقول الزيتون في منطقة " المواجة" غرب قرية قريوت، وبحسب معطيات المجلس القروي أدى الى تضرر ما لا يقل عن 6 دونم مزروعة بالزيتون المثمر في المنطقة. وتعود ملكية الأرض المتضررة الى المواطن محمود سمارة حسن كساب (56عاماً) من قريوت، حيث أفاد الأخير لباحث مركز أبحاث الاراضي بالتالي:

" امتلك 6 دونمات زراعية مزروعة بما لا يقل عن 50 شجرة زيتون يقدر عمرها بنحو 60 عاماً، وفي كل عام اعتدتُ على حراثة ارضي وتقليم أشجاري بغية الحفاظ عليها من مخططات المستعمرين الذين يوماً تلو يوم يقومون بالاستيلاء على المزيد من أراضي قرية قريوت لصالح توسعة الكتل الاستعمارية الجاثمة على أراض القرية".

وأضاف:

" لقد توجهت الى أرضي في 13 أيار 2015م  لاتفقدها كما هو معتاد في كل مرة، وتفاجئت بقيام المستعمرين من البؤرة الاستعمارية " هيوفال" التي لا تبعد سوى أمتار قليلة عن ارضي بضخ كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي باتجاهها مما أدى الى إغراق الأرض بشكل شبه كامل، والنتيجة هو أن كامل أشجار الزيتون في الأرض باتت مهددة بالتسمم أو حتى الموت نتيجة تراكم المخلفات السائلة الصادرة عن المستعمرة في محيط تلك الأشجار، حيث إنني بت أعاني بشكل ملحوظ من عدم قدرتي من حراثة ارضي أو حتى التواجد بها، ولا امتلك أي حل لتلك المشكلة لا سيما أنها تلك الملوثات صادرة عن البؤرة الاستعمارية" هيوفال"، والتي تعتبر مصدر تهديد لبيئتنا ولأرضنا الفلسطينية".

 

الصور 1-3[1]:  ارض المزارع محمود سمارة دمرها المستعمرون  نتيجة ضخ مياههم العادمة

 

لا يوجد حل:

 يذكر أن ما يقوم به المستعمرين من ضخ لمياه الصرف الصحي باتجاه الحقول الزراعية في الريف الفلسطيني، باتت ظاهرة آخذة بالاتساع والتمدد، بل باتت تؤثر بشكل أو بآخر على الينابيع الفلسطينية المائية وعلى التنوع البيئي الزراعي في مناطقنا، وهذه الظاهرة لا تقتصر على مستعمرة دون أخرى بل أن معظم المستعمرات تتعامل بنفس الطريقة والمتضرر هو المزارع والأرض والشجر وحتى البيئة الفلسطينية.

ومما لا شك فيه، أن هناك العشرات من الشكاوى التي جرى تقديمها الى شرطة الاحتلال الإسرائيلي حول اعتداءات المستعمرات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية بل على الفلسطينيين أيضاً، كذلك الجهات الرسمية الفلسطينية أخذت على عاتقها تبني القضية، وتم عقد عدد كبير من اللقاءات مع الجانب الإسرائيلي على مدار سنوات طويلة، ولكن عند السؤال على النتيجة، فإن الجواب ببساطة " لا شيء" فقط الاحتلال يسعى الى  الكذب لتبرير موقفه، ولكن لاشيء على ارض الواقع.

قرية قريوت:

قرية فلسطينية تقع جنوب مدينة نابلس وتبعد عنها 24.5كم، ويبلغ عدد سكانها 2,321 نسمة (2007)، وتبلغ المساحة الإجمالية للقرية 22,473 دونماً منها75% مناطق ' ج' حسب اتفاق أوسلو. ويحد القرية من الشمال قريتي قصره وتلفيت، ومن الشرق قريتي دوما وجالود، ومن الغرب قريتي اللبن الشرقي والساوية، ومن الجنوب قرى ترمسعيا، سنجل، المغير. ويقام على أراضي القرية المستوطنات التالية ( متسبيه راحيل، شيلو، عيلي – ايلي)، ويسكنها 3,868 مستعمراً، وتقدر المساحات المصادرة من أراضي قريوت لصالح المستوطنات 2,227 دونماً، عدا عن ضياع 435 دونماً لصالح الطرق الالتفافية التي تربط المستعمرات بعضها ببعض والتي يبلغ طولها 4,358 متراً .

كما أن قرية قريوت تعد الأكثر استهدافاً في محافظة نابلس من قبل المستعمرين المتطرفين وبحماية ودعم من جيش الاحتلال، لمزيد من المعلومات حول ما تعرضت له هذه القرية من اعتداءات راجع التقارير الصادرة عن قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي خلال الأعوام السابقة وحتى تاريخ اليوم.

[1]  مصدر الصور: بشار قريوتي – مجلس قروي قريوت.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Environment