تجريف 400 دونماً من الأراضي الزراعية والجرافات تواصل العمل في قرية دير أبو سمعان

تجريف 400 دونماً من الأراضي الزراعية والجرافات تواصل العمل  في قرية دير أبو  سمعان
 

الانتهاك:  الاحتلال الإسرائيلي يواصل تجريف أراض خربة دير أبو سمعان.

الموقع: خربة دير أبو سمعان  على أراض بلدة كفر الديك في  محافظة سلفيت.

الزمان: بداية شهر تشرين ثاني الحالي.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي و مستوطنو مستوطنة علي زهاف

 

تفاصيل الانتهاك:

    

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي للشهر الثاني على التوالي أعمال التجريف والحفريات في مقام دير أبو سمعان  الأثري شمال بلدة كفر الديك. حيث يشار إلى أن التجريف شمل حتى هذا اليوم  عدة مناطق في محيط المنطقة الأثرية تمهيداً لضم المنطقة بالكامل لصالح مستوطنة ‘علي زهاف’ المقامة على أراضي البلدة من الناحية الشمالية. يشار إلى أن عملية التجريف طالت إلى تاريخ اليوم قرابة 400 دونم في محيط  الموقع الأثري والذي تم بالفعل ضمه إلى مستوطنة ‘علي زهاف’ في نطاق توسعة المستوطنة المذكورة.

 

تجدر الإشارة هنا، إلى أن عملية سرقة الآثار وسيلة لجأ إليها الاحتلال بعد أن كسب معركته على الأرض، وهو الآن يسرق التاريخ عبر السيطرة على تلك المناطق الأثرية وضمها إلى نفوذ المستوطنات لإعطاء الشريعة لها وإعطاءها طابع القدم والأصالة المزيفين. لكنه يدرك في الوقت نفسه انه لا يستطيع بأي حال من الأحول تزييف التاريخ مهما غير في معالم الأرض سوف تبقى عروبة الأرض راسخة في أذهان سكانها.

 






 

يذكر أن منطقة ‘دير سمعان’ الواقعة على أراضي بلدة كفر الديك الشمالية الغربية  تعد معلم من معالم الآثار الرومانية في المنطقة، حيث بحسب دائرة الآثار في محافظة سلفيت فإن المنطقة تلك تقع على أنقاض مدينة رومانية قديمة تدل على أن المنطقة كانت يوماً تعج بالحياة، إلا أن وقوع تلك المنطقة ضمن المناطق المصنفة C من اتفاق أوسلو وصعوبة وصول الفلسطينيين إليها نتيجة وقوعها بمحاذاة مستوطنة ‘علي زهاف’ دفع سلطات الاحتلال من خلال مستوطنيه إلى التنقيب عن الآثار في تلك المنطقة وسرقتها، بل تعدى الأمر إلى سرقة الآثار والحجارة القديمة من تلك المنطقة ونقلها إلى داخل المستوطنة والمستوطنات المجاورة بهدف استعمالها في بناء البيوت والمرافق العامة داخل المستوطنة في محاولة لخداع الرأي العالمي بقانونية تلك المستوطنة ووجود جذور تاريخية لها من خلال عملية تحريف الآثار ووصفها بأنها احد المعالم اليهودية بشكل يخالف القوانين والأعراف الدولية.

 

 يشار إلى  أن مستوطنة ‘عيلي زهاف’  قد  تأسست سنة 1982، وبلغت مساحة مسطح البناء لها لغاية عام 2010م (290 دونماً) وهي مقامة على أراضي قرية كفر الديك، وبلغ عدد المستعمرين بداخلها 424 مستعمراً.

 

 

 


 

 

 
Categories: Confiscation