الاحتلال يجرف مئات الدونمات من أراضي مسافر بلدة يطا

الاحتلال يجرف مئات الدونمات من أراضي مسافر بلدة يطا

 


 


الاحتلال يجرف مئات الدونمات من أراضي مسافر بلدة يطا


الانتهاك: تجريف 700 دونماً من الأراضي الفلسطينية.

تاريخ الانتهاك: شباط 2010.

الجهة المعتدية: سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: أهالي مسافر يطا.

الموقع : مسافر يطا :خربة الفخيت ، خربة المركز، وخربة جنبة.

 

 






 

جرفت سلطات الاحتلال مئات الدونمات المزروعة بالمحاصيل الشتوية في مسافر بلدة يطا جنوب الخليل، مما تسبب في دمار وخراب واسعين في أراضي المواطنين. وحسب شهود في منطقة المسافر، فان جرافتان للاحتلال يرافقها جنود، شرعتا منتصف هذا الشهر – شباط 2010 – بتجريف وتخريب مئات الدونمات من أراضي المواطنين المزروعة بالمحاصيل الشتوية ( قمح ،شعير ، بيكا )، وفي عدة مناطق من المسافر.


 







 










الصور ( 1+2+3 ) آثار الخنادق والحفر في أراضي مسافر يطا

 

وقد أتت الجرافات على نحو سبعمائة دونم من أراضي المواطنين، وعملت على إحداث حفر وخنادق يصل طول بعضها إلى أكثر من مائة وخمسين مترا، فيما قامت كذلك بحراثة أراضي المواطنين، مدمرة بذلك الزروع في المكان ، كما عملت على إحداث جبال من الأتربة في أراضي المواطنين .

 


 


 

 

ولم يتضح سبب قيام الاحتلال بفعلته هذه ، فحسب المواطنين هناك، فقد يهدف الاحتلال إلى الاستيلاء كلياً على المنطقة لجعلها أماكن تدريب لجنوده، خاصة وان تحركات كثيفة لجنود وآليات الاحتلال شوهدت في المكان، وهي تتدرب على عمليات إنزال، وعمليات إنقاذ وطوارىء. يشار هنا أن قوات الاحتلال كثيراً ما تقوم بعمليات تدريب في الأراضي الفلسطينية حول كيفية تعامل جنودها في الحروب أو الزلازل والكوارث الطبيعية . 

 

ولعل الواصل إلى منطقة ‘ مسافر يطا ‘ النائية ،عبر طرقها الترابية الوعرة ، وذات الأراضي الشاسعة، يشاهد مدى حجم التخريب في أراضي المواطنين الزراعية، فقد جعلت سلطات الاحتلال من هذه الأراضي مسرحاً للتخريب وحفر الخنادق، فضلاً عن قيام الدبابات والسيارات العسكرية بالدوس على الزروع في المكان، خاصة وان مزروعات المواطنين في المرحلة الأولى من النمو، مما يؤدي إلى إحداث اكبر قدر من الخسائر .

 

وقد تركزت أعمال التجريف والتخريب في منطقة ‘ المسافر ‘ في خربة الفخيت وخربة المركز وخربة حنبة ، من خرب المسافر التي تضم العديد من التجمعات السكانية الفلاحية في المسافر ، وبهذا الدمار الذي حل بأراضي المسافر، تكون سلطات الاحتلال قد عملت على حرمان ما يزيد على 4000 رأس من الماشية من الرعي في المكان، وكبدت مالكي الأراضي خسائر جمة، تتمثل في تكاليف حراثة وزراعة هذه الأراضي.

 

معسكر الاحتلال في خربة’ المركز’ :

 

كان جيش الاحتلال قد أنشأ معسكرا له في خربة ‘ المركز ‘ بمنطقة المسافر بعد العام 1967، وكان يحوي هذا المعسكر مهجعاً للدبابات والمعدات الثقيلة، وغرف وخيام للجنود، وقد أقيم هذا المعسكر على أراضي مواطنين من بلدة يطا، كعوائل ‘ النجار وابو عرام والمخامرة ‘ ، وكان الجنود يتخذون من الأراضي المجاورة للمعسكر والمقدرة بمئات الدونمات أماكن للتدريب، فيما حرم المواطنون من الوصول إلى أراضيهم خلف المعسكر .

 









 










 

صورة 7،8 : آثار تخريب أراضي المواطنين في خربة المركز

 

 

بقي الأمر كذلك حتى العام 2005 ، حين قام جنود الاحتلال بإخلاء المعسكر المذكور، فاستبشر المواطنون خيراً برحيل الاحتلال عن أراضيهم، وان آلاف الدونمات ستعود إليهم، وأنهم سيتمكنون من دخول الأراضي التي كانت خلف المعسكر، إلا أن الأمر لم يكن كذلك، فبين الحين والآخر يقوم الجنود بالعودة إلى المكان ويقومون بأعمال التدريب في المكان، فضلاً عن قيام ما يسمى ب ‘ سلطة حماية البيئة ‘ التابعة للاحتلال بمطاردة الرعاة والمزارعين والرعاة في أراضيهم ، وإعطائهم الإنذارات التي تحذرهم من دخول أراضيهم .  

 

وأفاد المواطن نجاتي النجار من خربة المركز، أن دوريات تابعة لسلطة حماية البيئة التابعة للاحتلال قد طاردته في أراضيه جنوب الخربة، وأبلغته بمغادرة أراضيه بحجة أنها ‘ تابعه للاحتلال ‘ وسلمته إنذاراً مكتوباً يقضي بعدم دخوله أراضيه ، كما عينت سلطة ‘حماية البيئة ‘ الطريق الترابي الأبيض الذي يمر في المنطقة كحد فاصل يمنع على الرعاة والمزارعين والرعاة تعديه نحو أراضيهم الجنوبية، وبذلك تكون سلطات الاحتلال قد صادرت آلاف الدونمات من أراضي المواطنين جنوب خربة المركز . 

 








 


 


 

 

 

 

فيما أبدى المواطنون تخوفهم من قيام سلطات الاحتلال ببناء جدار على أراضيهم ، ولعل الحفريات والتجريفات التي تقوم بها جرافات الاحتلال تدل على ذلك التخوف.

 

والهدف من كل هذا الدمار : 

 

لا شك أن الهدف من كل هذا الخراب والدمار في ‘ مسافر يطا ‘ يتجلى في سيطرة سلطات الاحتلال على المساحات الواسعة من أراضي بلدة يطا ، فهي تقوم بسياسة تضييق الخناق على تحركات المزارعين والمواطنين هناك ،بتخريب مزروعاتهم وتجريف أراضيهم ، وهدم كهوفهم وخيامهم، لإجبارهم على مغادرة هذه الأراضي، ليسهل السيطرة عليها لإقامة المستعمرات والشوارع الالتفافية ومعسكرات تدريب الجنود .  

 

وقد أشار المواطنون في المسافر إلى الإخطار التي يتعرضون لها من جراء تدريبات جنود الاحتلال في المكان، والتي تتمثل في إطلاق النار وتفجير القنابل ، فضلا عن تحركات الدبابات والسيارات العسكرية بسرعات عالية، مما يشكل خطرا على حياتهم وحياة أطفالهم ومواشيهم .

 

مسافر يطا : 

 

يطلق مسمى المسافر على المساحات الشاسعة من أراضي بلدة يطا الجنوبية والشرقية ، وتحوي المسافر العديد من الخرب والتجمعات السكانية من البدو الذي سكنوا المنطقة بعد العام 1948 ، ومن مواطنين من بلدة يطا ، كانوا قد سكنوا المنطقة قبل العام 1948 ، ويغلب طابع البداوة على سكان المسافر الذين يعملون في الزراعة ورعي الأغنام في أراضيهم، وتضم المسافر عدة خرب وتجمعات سكانية كالفخيت وجنبة والمركز وخشم الكرم وعرب الكعابنة والصرايعة وغيرهم ،ولا يوجد في المسافر ايا من مظاهر الحياة الحديثة ، ويدرس أطفال المسافر في مدرسة بدائية من خيام بيوت من الشادر نظرا لمنع سلطات الاحتلال المواطنين من بناء مدرسة حديثة في المسافر، ويستغرق الوصول الى المسافر سفر اكثر من ساعه عبر طريق ترابي وعر ، وكثيرا ما يقوم جنود الاحتلال بمطاردة المارين عبر هذا الطريق.  

 








 

صورة 12 : خربة جنبة – مسافر يطا

 

 








 

صورة 13 : مدرسة المسافر البدائية

 

 

 

 


 

 

 

 
Categories: Confiscation