قرية أم النصر … تجمع عزل وتدمير

قرية أم النصر … تجمع عزل وتدمير

 


 


 


القرية البدوية:

 

قرية ام النصر,  تجمع سكاني فلسطيني في محافظة شمال قطاع غزة، وتبلغ مساحتها 800 دونم, أنشأت عام 1997 في منطقة قريبة من المستوطنات الإسرائيلية و يحدها من الغرب موقع مستوطنة دوغيت (سابقا) ومن الشرق موقع مستوطنة نيسانيت (سابقا) ومن الشمال مستوطنة موقع مستوطنة ايلي سيناي بينما تحاصرها من الجنوب سلسلة من برك الصرف الصحي أو ما تعرف بتجمع برك الصرف الصحي.(انظر خريطة محافظة شمال قطاع غزة).

 






 

 

و تكاد تظهر هذه القرية البدوية بأن الزمن قد توقف فيها منذ سنين طويلة  فغالبية المنازل أكواخ من صفيح ومن سعف النخيل، وطرقات غير معبدة والبنية التحتية معدومة والخدمات متواضعة .

 

عزل القرية عن المدن و القرى المحيطة بها

 

الموقع الجغرافي للقرية جعلها تعيش في عزلة عما حولها من المناطق و بيت حانون التي تقع شرقها، ومساكن العودة، وندا وعزبة بيت حانون وتل القليبو بالقرب من حي تل الزعتر بسبب محاصرة التجمعات الاستيطانية الاسرائيلية لها من جميع الجهات (انظر خريطة الموقع الجغرافي للقرية البدوية) .

 






 

 

حرمان من الرعي والزراعة:

 

إن الموقع الجغرافي لقرية أم النصر  والقريب من الخط الأخضر والملاصق لعدد من مواقع المستوطنات الاسرائيلية جلب لاهل القرية المعاناة والألم حيث كانت مستوطنتي ايلي سيناي ودوغيت تحيطان بالقرية من الغرب ومستوطنة نيسانيت تجاورها من الشرق فيما تحاصرها برك الصرف الصحي من الجنوب، وهذا الموقع حرم سكان القرية من ممارسة حرفتهم الرئيسية وهي حرفة الرعي وتربية المواشي بسبب قربها من المستوطنات الاسرائيلية ومعسكرات الجيش القريبة من القرية. هذا الحصار المحكم للقرية أدى بالكثير من أبناء القرية إلى الانضمام الى مجموعة العاطلين عن العمل .

 

انقطاع للمياه:

 

عمليات التوغل والاقتحام الاسرائيلية للقرية طوال سنوات الانتفاضة الثانية ( 28 ابلول 2005) عرضت الكثير من ممتلكات القرية للخراب والدمار حيث قامت الجرافات الاسرائيلية بتجريف العشرات من الدونمات الزراعية في محيط القرية، وقطعت خط المياه الرئيس المغذي للقرية، مما أدى الى نقص في المياه، إضافة إلى انقطاع الكهرباء عن القرية مما أدي توقيف المحركات التي تقوم بتشغيل محطات المياه حيث لا تعمل هذه لمحركات في حال انقطاع التيار الكهربائي.

 

حرمان من ممارسة العبادة والشعائر الدينية:

 

 الحصار للقرية والمداهمات المتكررة حرمت سكان القرية أيضا من مارسة شعائرهم الدينية ،ففي كثير من الاحيان  لم يستطع سكان القرية من الوصل للمسجدين الوحيدين في القرية (مسجد الفتح المبين و مسجد أم النصر ) بسبب انكشافهما لأبراج المراقبة العسكرية الاسرائيلية والتي كانت تطلق النيران على المصلين ..

 

محطة تجميع مياة الصرف الصحي

 

ويتهدد القرية مخاطر أخرى منها المخاطر قرب القرية من تجمع محطات الصرف الصحي والتي تعرض سكان القرية للخطر عندما تطفح هذه البرك  بسبب ارتفاع منسوب أحواض مياه (الصرف الصحي ) المحيطة بالقرية في فصل الشتاء ، وانتشار البعوض والحشرات في فصل الصيف مما يؤدي إلى انتشار الأمراض.

 

اعتداءات متواصلة ومعاناة مستمرة:

 

و تتعرض القرية البدوية لشتى أنواع الانتهاكات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وخاصة منذ بداية الانتفاضة الثانية في 28 من ايلول, 2005, بدءا بإطلاق النار اليومي من قبل المواقع العسكرية والمستوطنات القريبة على المنازل والأكواخ التي لا تبعد أكثر من 400 متر عن القرية ومرورا بالاعتداء على الرعاة واعتقالهم الذين يعتمدون في معيشتهم على الرعي وجمع الأخشاب من المناطق الحرجية المحاذية للقرية، حيث أن سكان القرية لا يستطيعون الاستغناء عن الحطب والأخشاب التي يجمعونها من المناطق المحاذية للقرية والتي يستخدمونها للطهي والتدفئة هذا بالاضافة الى مصادرة أغنامهم وحرمان سكان القرية من الخروج والتنقل ليلا.

 

تدمير للبنية التحتية:

 

قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ بداية الانتفاضة الثانية, قامت بتجريف جميع الطرق المؤدية إلى القرية، كما قطعت الاتصالات الهاتفية عنها، ودمرت شبكة المياه المؤدية إليها. كما قامت قوات لاحتلال الاسرائيلي بتدمير الطريق الالتفافية للقرية بالكامل، فيما ألحقت دماراً بالغاً في شبكات ومقومات البنية التحتية من مياه الصرف الصحي، ومياه الشرب، وخطوط الكهرباء.

 

إن الإجراءات العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية و قطاع غزة من عمليات التوغل و الاجتياحات و أعمال والقصف العشوائي للأحياء السكنية والمنشآت المدنية هي انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان و التي تنص على:



  •  يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء, المادة 1 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.


  • لكل فرد حق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه, المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.


  •  لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو أللإنسانية أو الإحاطة بالكرامة المادة 5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

  • الناس جميعا سواء أمام القانون، وهم يتساوون في حق التمتع بحماية القانون دونما تمييز،، كما يتساوون في حق التمتع بالحماية من أي تمييز ينتهك هذا الإعلان ومن أي تحريض على مثل هذا التمييز, المادة 7 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

  • لكل فرد حق في حرية التنقل وفى اختيار محل إقامته داخل حدود الدولة.
    2. لكل فرد حق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفى العودة إلى بلده, المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.


  •  لكل شخص حق في مستوى معيشة يكفى لضمان الصحة والرفاهة له ولأسرته، وخاصة على صعيد المأكل والملبس والمسكن والعناية الطبية وصعيد الخدمات الاجتماعية الضرورية، وله الحق في ما يأمن به الغوائل في حالات البطالة أو المرض أو العجز أو الترمل أو الشيخوخة أو غير ذلك من الظروف الخارجة عن إرادته والتي تفقده أسباب عيشه, المادة 25, من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

مراجع:-



  • ‘قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 217 ألف (د-3) المؤرخ في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948.’ http://www.hrinfo.net. 2004-2005. الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان. http://www.hrinfo.net/docs/undocs/undhr.shtml.

 


 

Categories: Israeli Violations