في الوقت الذي تتسارع فيه عمليات الهدم الاسرائيلية للمساكن الفلسطينية في الضفة الغربية و بالتحديد في مدينة القدس و ضواحيها, أعلنت صحيفة يروشاليم الاسبوعية في التاسع عشر من شهر حزيران من العام 2009 نقلا عن دائرة أراضي اسرائيل عن خطط بناء 5800 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات الاسرائيلية في القدس على مدى العامين القادمين. و تضيف الصحيفة ان ما مجموعه 1768 وحدة استيطانية (من أصل 5800) كان قد تم المصادقة على بنائها في ثلاث مستوطنات اسرائيلية في مدينتي القدس و بيت لحم و هي 1190 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة هار حوما جنوب مدينة القدس, 707 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف شمال مدينة القدس, و 900 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة راموت شمال مدينة القدس, و حي فاخر يتكون من 268 وحدة استيطانية على أراضي قرية لفتا الفلسطينية التي تم تهجيرها في العام 1948 المهجرة و التي يوجد فيها 55 مبنى حجري قديم. جدول رقم 1 يبين المستوطنات التي سيتم البناء فيها بحسب ما أعلنته دائرة أراضي اسرائيل:-
جدول رقم 1: المستوطنات الاسرائيلية المنوي البناء فيها |
الرقم |
اسم المستوطنة |
المحافظة |
عدد الوحدات الاستيطانية |
1. |
|
بيت لحم |
1190 |
2. |
|
القدس |
707 |
3. |
|
القدس |
900 |
4. |
المجموع |
2797 |
المصدر: صحيفة يروشاليم الاسبوعية, 19 حزيران 2009
و من الجدير ذكره هنا بأن المستوطنات الثلاث المستهدفة للتوسع تقع في الجهة الغربية للجدار و هي المناطق المزمع ضمها بشكل كامل لاسرائيل عند الانتهاء من بناء الجدار. كما أن المستوطنات المذكورة ستقع ضمن المخطط الاسرائيلي المستقبلي لمدينة القدس و التي تعتزم سلطات الاحتلال اعادة تعريف حدود المدينة للمرة الثانية عقب الاحتلال عام 1967 حيث سيتم ضم تجمعات استيطانية كاملة لحدود المدينة بهدف التلاعب بجغرافية و ديموغرافية المدينة و ذلك بحسب مسار الجدار حول مدينة القدس.
و فيما يلي تفصيل لمخططات البناء في المستوطنات الاسرائيلية السابقة الذكر:-
==> 1190 وحدة استيطانية في مستوطنة هار حوما (جنوب مدينة القدس و شمال مدينة بيت لحم): (المخطط الاول) خلال العامين القادمين, سيتم نشر عطاء تشرف عليه وزارة الاسكان الاسرائيلية لبناء 274 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة, منها 130 وحدة للمالكين من المستوطنين و 117 وحدة استيطانية اخرى للايجار. أما (المخطط الثاني) و هو مخطط بناء مستوطنة هار حوما – ج, و الذي تم التصديق عليه و ايداعه من قبل اللجنة اللوائية للبناء و التنظيم في القدس العام الماضي و يشمل بناء 943 وحدة استيطانية على مامساحته 300 دونم من الاراضي الفلسطينية التي تم عزلها و مصادرتها جراء بناء جدار العزل العنصري جنوب شرق المستوطنة, في المنطقة الواقعة ما بين بيت لحم و صور باهر. و يتضمن المخطط أيضا اقامة مبان سكنية ما بين 5- 9 طوابق سكنية و اقامة مبان عامة و مناطق مفتوحة. كما تورد الصحيفة عن وجود ثلاث قطع من الاراضي داخل المستوطنة تخطط دائرة اراضي اسرائيل البناء عليها خلال العام 2009 , منها (1) بناء 380 وحدة استيطانية في المستوطنة, (2) بناء و تسويق 200 وحدة استيطانية اخرى من أصل 300 ضمن مشروع ‘سعر للساكن’, حيث ينص المشروع على طرح العطاء للشركة القائمة على البناء (شركة المقاولات) التتي تتعهد ببيع الوحدات السكنية بادنى سعر ممكن في محاولة لتشجيع الأزواج الشابة للاقامة في المستوطنة.
==> أما مستوطنة بسغات زئيف الواقعة الى الشمال من مدينة القدس, فقد صادقت دائرة أراضي اسرائيل على تسويق خمسة مخططات استيطانية داخل المستوطنة خلال العامين القادمين (2010 و 2011), هذا بالاضافة الى ال 707 وحدة استيطانية جديدة التي تم الاعلان عنها من قبل الدائرة في التاسع عشر من حزيران من العام 2009.
==> و في مستوطنة راموت الواقعة أيضا الى الشمال من مدينة القدس, فتخطط دائرة اسرائيل لتسويق مخططات بناء في المستوطنة و ذلك بدعم من سلطة تطوير القدس و شملت (1) مخطط حي رموت ميرسكي و يتضمن بناء 158 وحدة استيطانية جديدة, و (2) مخطط حي كانتري رموت و الذي يتضمن بناء 745 وحدة استيطانية جديدة حيث تم المصادقة على بناء الحي لكن لم تحدد الشركة المقاولة التي سوف تقوم بتنفيذ المخطط.
البناء الاسرائيلي داخل الخط الاخضر :-
تضمن اعلان دائرة أراضي اسرائيل مخططات بناء داخل الخط الاخضر و شملت:
بناء 53 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة كريات يوفايل داخل الخط الاخضر و مخطط اخر لبناء 290 وحدة استيطانية في نفس المستوطنة.
سيتم بناء 180 وحدة سكنية فاخرة (من اصل 514 وحدة سكنية مخطط بنائها في المنطقة و منطقة تجارية و مكاتب) في قطعة أرض واقعة مكان مقر وزارة الخارجية الاسرائيلية القديم الذي يمتد على مساحة 187 دونما .
مخطط اسرائيلي لاقامة حي من 620 وحدة استيطانية مكان معسكر شنلر في القدس الذي تم اخلائه مع نهاية العام 2008. يقع معسكر شنلر على حافة حي ميئا شعاريم في القدس, و تم انشائه ابان حرب 1948 لاستخدام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ذلك الحين. ويعود تاريخ المعسكر إلى منتصف القرن 19 حيث تم بيع قطعة الارض المقام عليها المعسكر ل haredi entrepreneurs (اليهود المتديننين) قبل أربعة اعوام بمبلغ 80 مليون شيقل لبناء 620 وحدة استيطانية جديدة لاغراض سكنية في المنطقة.
اقامة منطقة تجارية على مساحة (8000 متر مربع) فوقها برج سكني يتكون من 12 طابقا و عدة مبان سكنية تتكون من خمسة طوابق و مباني عامة كبيرة في منطقة جفعات هانتينا الواقعة بين كريات يوفايل و بيت فاغان. و من المقرر أن يشمل المخطط 400 وحدة سكنية.
النمو الطبيعي في عيون الاسرائيليين
تكثف اسرائيل من جهودها لتعزيز الية ليست بالجديدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة ألا و هي التوسع الاستيطاني لتلبية متطلّـبات ‘النمو الطبيعي’ للمستوطنات الاسرائيلية. ففي الوقت الذي تعهد فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الرابع و العشرين من شهر ايار من العام 2009 بعدم بناء مستوطنات جديدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة, صرح بأنه من غير المعقول ان لا تواكب اسرائيل ظاهرة النمو الطبيعي في المستوطنات الاسرائيلية. كما رفض نتنياهو الدعوات الاميركية الحثيثة لتجميد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية. كما رصدت الحكومة الإسرائيلية ما قيمته نحو مليار شاقل لبناء و تطوير المستوطنات الاسرائيلية خلال العامين القادمين, 2009 و2010. و جاء على لسان حركة ‘السلام الان’ الاسرائيلية بأن الحكومة الاسرائيلية خصصت ما قيمته نصف مليار شيكل لزيادة و تطوير نظام الامن في المستوطنات الاسرائيلية, أما النصف المليار المتبقي, فسوف يخصص للبناء في المستوطنات, في حين لم تخصص الحكومة الإسرائيلية أية ميزانية لإخلاء البؤر الاستيطانية الاسرائيلية في الضفة الغربية. و في دراسة أعدها معهد الابحاث التطبيقية – القدس (أريج) بهذا الشأن, تبين أن العام 2009 قد شهد زيادة ملحوظة في عدد المخططات الاستيطانية الاسرائيلية في الضفة الغربية, بلغت 24740 وحدة استيطانية جديدة تركزت معظمها في مدينة القدس. و فيما يلي تفصيل للمخططات المطروحة: –
جدول رقم 2: مخططات و مقترحات اسرائيلية لبناء وحدات استيطانية جديدة تم الاعلان عنها منذ بدء العام 2009 و حتى شهر حزيران 2009 |
|
|
عدد الوحدات الاستيطانية |
الموقع |
المحافظة |
نوع المخطط |
|
2500 |
افراتا |
بيت لحم |
مخطط لم يصادق عليه بعد |
|
5506 |
جيفاعوت |
بيت لحم |
مخطط لم يصادق عليه بعد |
|
2570 |
جيلو |
بيت لحم |
مخطط |
|
2000 |
بيت عين |
الخليل |
مخطط لم يصادق عليه بعد |
|
440 |
سنسانة |
الخليل |
مصادق عليه |
|
180 |
صور باهر |
القدس |
خطة رقم 7977 |
|
20 |
الشيخ جراح |
القدس |
مصادق عليه |
|
150 |
باب حطة |
القدس |
مخطط لم يصادق عليه بعد |
|
3500 |
معاليه أدوميم |
القدس |
مصادق عليه |
|
6000 |
كيدار |
القدس |
مصادق عليه |
|
200 |
بيت حنينا |
القدس |
مخطط لم يصادق عليه بعد |
|
20 من أصل 180 وحدة استيطانية مخطط بنائها |
مسكيوت |
الاغوار – طوباس |
مصادق عليه |
|
1400 |
ميغرون |
رام الله |
مصادق عليه |
|
254 |
ريمونيم |
رام الله |
مخطط لم يصادق عليه بعد |
|
24740 |
المجموع |
|
المصدر: التقارير الشهرية التابعة لمعهد الابحاث التطبيقية – القدس (أريج) – 2009 |
|
يذكر هنا بأن الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة قد اعتمدت حجة النمو الطبيعي للمستوطنات لتبرير التوسع الاستيطاني. و في الوقت الذي يعتبر فيه حجم النمو السكاني في اسرائيل يتراوح ما بين 1.7% و 1.8%, فان حجم النمو في المستوطنات يزيد عن 5% و لا يعزي ذلك لاي نمو طبيعي بقدر ما هو يعود الى التسهيلات المقدمة من الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة لمن يرغب السكن هناك بالاضافة الى تسويق الوحدات الاستيطانية للقادمين الجدد من الخارج.
لطالما كانت مصلحة إسرائيل زيادة حجم البناء الاستيطاني في المستوطنات الاسرئيلية في الضفة الضفة في محاولة لنهب المزيد من الاراضي الفلسطينية و ترسيخ الوجود اليهودي في المنطقة و التركيز على مدينة القدس بشكل خاص. ففي الفترة الواقعة ما بين الاعوام 2001 و 2008, قامت اسرائيل بطرح عطاءات و مخططات متعددة من اجل بناء وحدات استيطانية جديدة في العديد من المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية بلغت في مجموعها 172411 وحدة, كانت أغلبيتها في المستوطنات الاسرائيلية في مدينة القدس و تجمع مستوطنات بيت لحم و التي تعتزم اسرائيل ضمها لمدينة القدس الكبرى عقب الانتهاء من بناء الجدار. انظر جدول رقم 3
ففي الوقت الذي تتذرع فيه اسرائيل ‘بمبدأ النمو الطبيعي’ لاستمرار البناء في المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة, تتصاعد الهجمة الاسرائيلية الشرسة بحق المواطنيين الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية و محافظة القدس بشكل خاص بهدف اخلائهم من اماكن سكناهم اما بحجة البناء الغير المرخص, أو قرب مساكنهم من المستوطنات الاسرائيلية أو من خط جدار العزل العنصري أو لتواجدها في منطقة مصنفة اسرائيليا ‘بمنطقة عسكرية مغلقة’. ففي الفترة الواقعة ما بين الاعوام 2001 و 2008, قامت اسرائيل بهدم ما مجموعه 1900 منزل فلسطيني في الضفة الغربية, منها 693 منزل في مدينة القدس. كما تم اخطار ما يقارب ال 6000 منزل فلسطيني بالهدم, منها 2700 منزل تم اخطارها في مدينة القدس. انظر جدول 3 لمزيد من التفاصيل
جدول رقم 3: المنازل الفلسطينية المهدمة و المهددة بالهدم في الاراضي الفلسطينية المحتلة |
المنازل الفلسطينية المهددة بالهدم في الاراضي الفلسطينية المحتلة |
المنازل الفلسطينية المهدمة في الاراضي الفلسطينية المحتلة |
الضفة الغربية + القدس |
المجموع |
الضفة الغربية |
القدس |
العام |
568 |
194 |
143 |
51 |
2001 |
641 |
294 |
231 |
63 |
2002 |
681 |
336 |
242 |
94 |
2003 |
703 |
253 |
173 |
114 |
2004 |
795 |
215 |
137 |
84 |
2005 |
505 |
230 |
186 |
68 |
2006 |
465 |
173 |
114 |
64 |
2007 |
431 |
103 |
20 |
83 |
2008 |
481 |
61 |
0 |
72 |
2009حزيران |
5808 |
1900 |
1266 |
693 |
المجموع |
المصدر: التقارير الاخبارية الشهرية التابعة لمعهد الابحاث التطبيقية – القدس (أريج), 2000-2009
الخاتمة:-
ليس لإسرائيل أي شرعية في سيادتها على الاراضي الفلسطينية المحتلة و القدس، لا الشرقية ولا الغربية. فقرار التقسيم الصادر في 29 تشرين الثاني 1947، جعل المدينة جزءاً من وحدة سياسية خاصة تحت وصاية الأمم المتحدة ومنفصلة عن الدولتين المقترحتين العربية واليهودية. و عليه فان قرار الحكومة الإسرائيلية بضم القدس الشرقية وتطبيق القانون الاسرائيلي عليها بعد احتلالها للضفة الغربية و قطاع غزة في العام 1967 هو غير قانوني و غير معترف به على الصعيد الدولي. فالمواثيق والأعراف الدولية كانت قد صيغت لكي تمنع حدوث مثل تلك الأمور حيث نص ميثاق الامم المتحدة في مبادئه الاساسية على التزام الدول بعدم استخدام القوة او التهديد لحل النزاعات. واتفاقية لاهاي لعام 1907 تنص على عدم جواز مصادرة الاملاك الخاصة وعلى ان تعتبر الدولة المحتلة بمثابة قيمة ادارية للعقارات فقط و على الاراضي التي تحتلها. واتفاقية جنيف الرابعة تنص على عدم جواز نقل أي أجزاء من الاملاك الواقعة تحت الاحتلال الى سيادة الدولة المحتلة للاراضي أو أي من سكان الدولة المحتلة للاراضي الواقعة تحت الاحتلال. كما وصدرت العديد من القرارات في الأمم المتحدة للتنديد بما تقترفه إسرائيل من انتهاكات للقانون الدولي:
ففي عام 1968 صدر قرار مجلس الأمن رقم 252 الذي شجب قرار الحكومة الإسرائيلية بضم القدس وطالب بالعدول عن كل الإجراءات التي من شأنها أن تغيير وضع المدينة.
في عام 1971 صدر قرار مجلس الأمن رقم 298 الذي يوصي الأمين العام للأمم المتحدة بالتحقيق في انصياع إسرائيل لقرارات مجلس الأمن وبتقديم تقرير حول ذلك خلال 60 يوماً.
في عام 1979 صدر قرار مجلس الأمن رقم 446 الذي أعلن عدم شرعية سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس. كما تشكلت لجنة لدراسة وضع المستوطنات. بالطبع إسرائيل لم تتعاون مع اللجنة فصدر قرار مجلس الأمن رقم 452 الذي شجب إسرائيل لعدم تعاونها.
وفي عام 1980 طالب مجلس الأمن في قرار رقم 465 إسرائيل بوقف الاستيطان والامتناع عن بناء مستوطنات جديدة وتفكيك تلك المقامة آنذاك. وطالب أيضاً الدول الأعضاء بعدم مساعدة إسرائيل في بناء المستوطنات.
وفي نفس السنة صدر قرار مجلس الأمن رقم 478 الذي اعتبر تأكيد الكنيست الإسرائيلي لضم القدس الشرقية انتهاكاً للقانون الدولي وطالب الدول الأعضاء التي لديها سفارات في القدس بنقل سفارتها إلى تل أبيب.
[1] تقع مستوطنة أبو غنيم الى الجنوب من مدينة القدس. بدا البناء في المستوطنة في العام 1997 على أراض تم مصادرتها من أهالي مدن بيت لحم , بيت ساحور صورباهر و أم طوبا. تحتل المستوطنة ما مساحته 2205 دونما و تأوي ما يقارب ال 7000 مستوطن اسرائيلي.
[2] تقع مستوطنة بسغات زئيف الى الشمال من مدينة القدس. بدا البناء في المستوطنة في العام 1985 على أراض تم مصادرتها من أهالي بلدتي حزما و بيت حنينا. تحتل المستوطنة ما مساحته 1546 دونما و تأوي ما يقارب ال 41882 مستوطن اسرائيلي.
[3] تقع مستوطنة راموت الى الشمال الغربي من مدينة القدس. بدا البناء في المستوطنة في العام 1973 على أراض تم مصادرتها من أهالي قرى لفتا, بيت اكسا , النبي صموئيل و بلدة بيت حنينا. تحتل المستوطنة ما مساحته 3383 دونما و تأوي ما يقارب ال 41448 مستوطن اسرائيلي.