- الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن شرعنة بؤرة استعمارية جديدة.
- الموقع: منطقة واد قانا شمال محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 28 كانون الأول 2014م.
- الجهة المعتدية: الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المزارعون في منطقة " واد قانا".
تفاصيل الانتهاك:
في 28 كانون أول 2014م أوعز وزير الأمن الإسرائيلي للإدارة المدنية للاحتلال بالاعتراف بالبؤرة الاستعمارية العشوائية 'إيل متان' المقامة على أراضي وادي قانا في محافظة سلفيت، ومنحها «مكانة قانونية» بموجب قانون الاحتلال، الذي يُعطي الشرعية للمستعمرين اليهود في سلب الأراضي الفلسطينية. وكانت قوات الاحتلال قررت في 2/10/2014م مصادرة 100 دونم من الأراضي الفلسطينية في وادي قانا غرب بلدة دير استيا، التي كانت مصنفة احتلالياً كمحمية طبيعية، وذلك بغرض ضمها للبؤرة المذكورة تمهيداً لشرعنتها وإعلانها المستوطنة رقم 26 في محافظة سلفيت، عدا عن إقامة 21 بؤرة استعمارية على أراضيها (للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي تحت عنوان "الاحتلال يشرع البؤرة الاستعمارية إل متان على أراض واد قانا" التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
وقد أقيمت البؤرة الاستعمارية عام 2000 بالقرب من المحمية الطبيعية المسماة 'ناحال كناه' في وادي قانا بحسب تسمية الاحتلال، ومنعت سلطات الاحتلال مالكي الأراضي من استغلال أراضيهم في المنطقة، بدعوى أنها تابعة لسلطة المحميات الطبيعية.
ويعمل المجلس الإقليمي الاستيطاني 'شومرون' على ضم المستعمرة الجديدة إلى مناطق نفوذه، حيث وضع خطة تطوير سياحية لوادي قانا، تتضمن شق طرق تربط بين المستعمرات والبؤر الاستعمارية في المنطقة، بزعم حماية الطبيعة، مما يعزل واد قانا بالكامل وبالتالي سيتم وضع اليد عليه.
توضح الصورة الجوية موقع وادي قانا والطريق الاستعماري المقترح الذي يربط كامل المستعمرات والبؤر الاستعمارية بعضها ببعض بينما سيعزل الطريق الوادي عن أصحابه الفلسطينيين
يشار الى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م إجراءات مشددة في منطقة واد قانا فيما يخص المزارعين الفلسطينيين، وكان أول هذا الإجراء هو تحويل منطقة واد قانا على امتداد 10 آلاف دونم الى محمية طبيعية، لا يجوز للفلسطينيين من استغلال أراض الواد سواء كان من الناحية الزراعية أو غيرها من النواحي الأخرى.
في المقابل اغرق الاحتلال الإسرائيلي منطقة واد قانا بالمستعمرات الإسرائيلية، حيث يوجد في منطقة واد قانا سبع مستعمرات إسرائيلية تتوسع على قدم وساق، على حساب المزارع والأرض الفلسطينية. وتساهم المستعمرات القائمة في منطقة واد قانا اليوم في التهام عشرات الدونمات الزراعية في منطقة الواد، بالتزامن مع مخططات الاحتلال في ربط تلك المستعمرات بشبكة طرق واحدة، تكفل توحيد تلك المستعمرات في مجلس إقليمي واحد، مما ينذر بكارثة كبيرة على المنطقة ككل.
بالسياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر تشرين الأول 2014م عن قرار بمصادرة عشرات الدونمات في منطقة واد قانا بهدف توسعة مستعمرة "ياكير" ومستعمرة "رفافا" في منطقة واد قانا.
للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي ( بالعربية، بالانجليزية).
بؤرة "إيل متان" غير الشرعية:
تعتبر البؤرة الاستعمارية " إيل متان" من البؤر الاستعمارية العشوائية المقامة في منطقة واد قانا بشكل غير قانوني منذ عام 2000م، حيث تعتبر تلك البؤرة الاستعمارية العشوائية امتداد لمستعمرة " كرني شمرون". وأقيمت تلك البؤرة العشوائية على أراض سبق وأن صادرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لأغراض عسكرية، على منطقة يصفها الاحتلال محمية طبيعية والمعروفة باسم " ناحل كناه" ثم ما لبث وان حولها الاحتلال الى بؤرة استعمارية لها من الخدمات والميزات كباقي المستعمرات والبؤر المنتشرة على طول الضفة الغربية، الى أن أعلن الاحتلال عن مخطط لتوسعة البؤرة الى مستعمرة تحت غطاء شرعنة تلك البؤرة الاستعمارية.
الصور 1-4: البؤرة الاستعمارية الجديدة " إيل متان" تسيطر على أعالي جبال واد قانا
الخارطة توضح موقع البؤرة الاستعمارية "ايل متان" المقامة على أراضي مصادرة في وادي قانا
اعداد: