قلع وسرقة عشرات أشجار الزيتون
الانتهاك: اقتلاع وسرقة العشرات من اشجار الزيتون .
الموقع: واد قانا في محافظة سلفيت.
تاريخ الانتهاك: 21 كانون ثاني 2009.
الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة 'نوفيم'.
الجهة المتضررة: المواطن صلاح عبد اللطيف عبد القادر أبو حجلة.
تفاصيل الانتهاك: ضمن مسلسل الإجرام اليومي الذي يمارسه المستعمرون بحق الإنسان والأرض الفلسطينية تحديداً في منطقة واد قانا، أقدم مجموعة من المستعمرين من مستعمرة 'نوفيم' المقامة في منطقة واد قانا تحت جنح الظلام في 21 كانون أول 2009 على اقتلاع 40 غرسه زيتون (عمر سنتين) من نوع نبالي من أراضي المواطن صلاح عبد اللطيف عبد القادر ابو حجلة (37عاماً) وذلك في خطوة لابتزاز المزارعين في المنطقة والذين ورثوا الارض أباً عن جد، وزرعوها بعرقهم وبدمائهم و جهدهم المتواصل.
صورة 1 & صورة 2: منظر عام لواد قانا – سلفيت
وأفاد المزارع صلاح عبد اللطيف لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ' امتلك ارض زراعية تملك مساحتها 16 دونماً، في منطقة الميادين القريبة من مستعمرة 'نوفيم' على بعد 20م عن المستعمرة، حيث قمت أنا وعائلتي قبل 8 شهور بغرس 50 شجرة زيتون عمر سنتين في تلك المنطقة، ومنذ ذلك الوقت وأنا أتابع مراحل نمو تلك الغرسات واعتني بها بشكل دوري، في تاريخ 21 كانون أول أثناء توجهي إلى ارضي كالعادة تفاجئت بأن هناك 40 شجرة من أصل 50 قد تم اقتلاعها وسرقتها من ارضي، حيث لفت انتباهي بقايا نبات وأتربة تقع باتجاه مدخل مستعمرة 'نوفيم' وهذا دليل قاطع بأن الفاعل هم مستعمرو مستعمرة 'نوفيم'، حيث تعرضت هذه المنطقة أكثر من مرة إلى عملية تخريب متعمد من قبل المستعمرين، وقد حاولوا بالسابق إخافتنا وطردنا من أراضينا تحت حجج منها بأن المنطقة هي محمية طبيعة ليس أكثر ولا يجوز لنا استغلالها، ورغم ذلك نحن مصممون على البقاء في أرضنا والحفاظ عليها لأنه مجرد تركنا الارض ولو بضعة أيام سيجد المستعمرون المبررات لمصادرتها وضمها لمستعمراتهم، حيث أن ما حدث اليوم هو اكبر دليل على ذلك'.
معلومات عامة عن واد قانا:
يقع وادي قانا في المنطقة الشمالية الغربية من بلدة ديراستيا ويحيط به من الجهة الشمالية قرى جينصافوط وكفر لاقف وعزون ومن الجهة الغربية تحيط به قرى سنيريا، كفر ثلث، ومن الجهة الجنوبية، قرى: قراوة بني حسان، ومن الجهة الشرقية اماتين ودير استيا ومعظم أراضيه يمتلكها مزارعون من بلدة ديراستيا. تبلغ مساحة اراضيه ما يزيد عن 10 آلاف دونم، وفيه 11 عين ماء، حيث كل الأراضي في واد قانا مزروعة بالحمضيات والزيتون بالإضافة إلى المحاصيل الحقلية.
قبل عام 1967م، كان يقيم في الوادي عشرات العائلات – العاملة في الزراعة وتربية الثروة الحيوانية ، و كانت أراضي الوادي الخضراء مصدر دخل لكثير من المزارعين خاصة من بلدة ديرستيا، حيث كان ينعم المزارعون بالرخاء، أما بعد عام 1967 فقد تناقص عدد السكان في الوادي بسبب ظروف الاحتلال وخاصة المستعمرات التي أحاطت بالوادي من كافة الجهات، حيث أقيمت على أراضي الوادي وعلى الأراضي المطلة عليها (6) مستعمرات: – عمانوئيل – من الشرق- والتي تلقي بمجاريها في الوادي من الشرق ووصلت المياه العادمة إلى تلويث- عيون (الجوزة، والفوار) – وتمتد مياه المجاري حتى برك (البصة) و(بركة الجمال).
بالإضافة إلى ذلك يطل على الوادي وتحاصره من ناحية الجنوب مستعمرة (ياكير) ومستعمرة (نوفيم)، بالإضافة لذلك توجد البؤرة الاستيطانية العشوائية المقامة وسط الوادي، وتدعى 'نوف اورنيم'، أما الجهة الشمالية من الواد فتحاصرها المستعمرات الثلاث كرني شمرون، وجنات شمرون ومعالي شمرون، حيث تقوم مستعمرة كرني شمرون بإلقاء مياه مجاريها إلى الوادي مباشرة من فوق عين التنور، حيث قامت بتلويث مياه هذه العين وحرمان المزارعين من الاستفادة منها للزراعة.
صورة 3: مستعمرة نوفيم تنهب أراضي وادي قانا
بالإضافة إلى ذلك تشكل حالة انعدام الأمن وتحرش المستعمرين بالمترددين على الوادي، والمقيمين فيه ، حيث يندرج ذلك ضمن سياسة الاحتلال الهادفة إلى السيطرة على وادي قانا وافراغ المنطقة من سكانها، واستكمالاً لسياسة التهويد والسيطرة على الأراضي، وقد أثر ذلك على الزراعة في الوادي، وزيادة مساحة الأراضي المزروعة، حيث تجدر الإشارة هنا إلى أن المستعمرين يمنعون المزارعين من جني محاصيلهم من الواد او حتى استغلال اراضيه، اما جيش الاحتلال وما تسمى سلطة حماية الطبيعية التابعة للاحتلال فلقد أخذت على عاتقها ملاحقة المزارعين الفلسطينيين في حال أقدم احدهم على زرع اراضيه او حتى بناء سياج حول أرضه او تقليم الأشجار بحجة أن منطقة واد قانا هي محمية طبيعية حسب اتفاق أوسلو عام 1993 و بالتالي لا يسمح لأحد بتغيير معالمه، و لكن على ارض الواقع تواصل جرافات الاحتلال نحت الجبال و اقتلاع الأشجار و ربط المستعمرات في ودا قانا بشبكة طرق مترابطة و هذا دليل بان الاحتلال الذي يشرع القوانين و يلزم الفلسطينيين بها لا يطبقها على المستعمرين المقيمين بالواد و هذا دليل قاطع على سياسة الاحتلال الهادفة للسيطرة على الأرض واستبدال أصحابها الشرعيين بالمستعمرين الغرباء. [1]
صورة 4: ارض المواطن صلاح عبد اللطيف عبد القادر أبو حجلة
[1] عمل ميداني مباشر – مركز أبحاث الأراضي
بلدية ديرستيا
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس