سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين ثاني 2010 إخطاراً يقضي بطرد مزارعين من أراضيهم في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وأفاد محمد عياد عوض الناطق الإعلامي لمشروع التضامن الفلسطيني في بلدة بيت أمر في حديثه لباحث مركز أبحاث الأراضي بأن قوات من جيش الاحتلال والإدارة المدنية التابعة له قامت بمطاردة المزارعين في منطقة ‘ وادي أبو ارميش ‘ أثناء قيامهم باستصلاح أراضيهم وطردتهم منها تحت حجة ‘ أن هذه الأراضي هي أراضي دولة تملكها دولة الاحتلال ‘.
ونص الإخطار الصادر عن ( الإدارة المدنية لمنطقة يهودا والسامرة، الوحدة المركزية للتفتيش) والذي حمل عنوان ( إخطار بشأن واجب الإخلاء )، نص على (أود أن أعلمك بأنك وضعت يدك بصورة غير قانونية على الأراضي الموصوفة …. ضمن الإحداثيات 617621/ 209303 )، كما طالب الإخطار صاحب الأرض ب ( رفع يده عن الأراضي المذكورة في غضون 24 ساعة من تاريخ الإخطار )، حسب الإخطار.
كما هدد الإخطار بأن المزارع مالك الأرض ( مُعرض للمحاكمة والعقوبات حسب تشريعات الاحتلال). جدير بالذكر بأن هذا الإخطار يخص المزارع محمد عادي من قرية صافا غرب بيت أمر، حيث تقام مستعمرة ‘ بيت عين ‘ على أراضي القرية، وتقع الأراضي التي طرد المزارع منها على مقربة من المستعمرة وفي الطرف الجنوبي من المستعمرة – أنظر الخارطة رقم 1- .
وتقدر الأراضي التي طرد المزارع عادي منها بحوالي ( 300 دونم ) وهي عبارة عن أراضي زراعية وأخرى رعوية والبعض منها مزروع بالأشجار الحرجية. وكان المواطن عادي قد بدأ العمل في استصلاح قسم منها وبدعم ومساندة من مشروع التضامن الفلسطيني على أمل حمايتها من المصادرة أو استيلاء المستعمرات عليها، حيث قام المتطوعون باقتلاع الأشواك منها والعمل على تنظيفها تمهيداً لزراعتها بأشجار اللوزيات والزيتون، إلا أن قرار الاحتلال حال دون إتمام العمل في هذه الأراضي.
ويخشى المواطنون أن تمتد عملية طرد المزارعين عن أراضيهم لتطال أراضي ‘ واد ابو ارميش ‘ والتي تقدر بحوالي (1500 دونم)، علما أن المستعمرين وجنود الاحتلال يطاردون المزارعين والمواطنين أثناء تواجدهم في أراضي الوادي ويمنعونهم من العمل في أراضيهم، وأبدى المواطنون تخوفهم من أن يكون هذا الإخطار الذي طال أراضي المواطن محمد عادي ما هو إلا مقدمة لبسط جناح الاستيطان على كافة أراضي الوادي.
توسع استعماري جديد على أراضي بيت أمر :
وعلى صعيد التوسع الاستعماري في المستعمرات المقامة على الأراضي المصادرة في بلدة بيت أمر، فقد شرعت جرافات الاحتلال بتجريف أراض في محيط مستعمرة ‘ كرمي تسور ‘ تمهيداً لإقامة وحدات استيطانية جديدة في الطرف الغربي والشمالي والجنوبي للمستعمرة ، وقد شوهدت الجرافات والآليات تواصل العمل في الأراضي المصادرة –في الطرف الشمالي للمستعمرة – والتي ضم سياج المستعمرة جزء منها عام 2006، في حين بدأت عمليات التجريف في الطرف الغربي والجنوبي والذي لم يحاط بأسلاك شائكة، الأمر الذي يخشاه المزارعون في أن تمتد عمليات المصادرة والتجريف إلى أراضيهم، والمزروعة بأشجار اللوزيات والعنب نظراً لعدم وجود سياج فاصل، كما شوهدت أعمال بناء في كنيس يهودي في الطرف الشمالي للمستعمرة .
صور( 2-3) آليات الاحتلال تجرف أراضي في مستعمرة كرمي تسور
صورة 5 : الكنيس اليهودي أثناء بناءه، ( كرمي تسور تشرين الثاني 2010 )
أما في مستعمرة ‘ بيت عين ‘ المقامة على الطرف الشمالي لبلدة بيت أمر، فقد شوهدت أعمال الحفريات والتجريف داخل المستعمرة وفي الطرف الجنوبي منها تمهيداً لبناء وحدات استعمارية أخرى على أراضي المواطنين المصادرة والتي وقعت داخل حدود المستعمرة.