الموقع المتضرر: أراضي قرية بورين الشمالية.
نوع الاعتداء: الاستيلاء على أراضي.
تاريخ الاعتداء: 25 تموز 2009.
الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة ‘ براخا’ الإسرائيلية.
المتضررون: أصحاب الأراضي الفلسطينية وهم المواطنين : سليمان قاسم النجار، قاسم خليل يوسف نجار، ورثة محمود احمد عيد، ورثة محمد كامل أيوب، طاهر إسماعيل نجار.
نبذة عن قرية بورين:
تقع على بعد 8كم جنوب مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها الإجمالية 10,416 دونم وهناك 335 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 3500 نسمة، ومقام على أرضها مستعمرتين إسرائيليتين وهما: ‘ براخا’ صادرت من أراضيها 205 دونماً، ومستعمرة ‘ايتسهار’ صادرت من أراضيها 150 دونماً. [1]
الانتهاك: في الخامس والعشرين من تموز 2009 استولى عشرات المستعمرون الإسرائيليون من مستعمرة ‘براخا’ الإسرائيلية جنوب مدينة نابلس على أكثر من 40 دونماً من أراضي قرية بورين الفلسطينية جنوب مدينة نابلس تحديداًَ في المنطقة الواقعة في حوض رقم 4 المعروفة باسم ‘الوسطية’، حيث يشار إلى أن تلك المنطقة تقع في الجهة الغربية لحاجز حوارة المقام على مداخل مدينة نابلس بجانب الطريق الالتفافي المؤدي إلى مستعمرة ‘براخا’، وذلك تحت أنظار جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواجد على حاجز حوارة.
تسييج الأرض الفلسطينية تمهيداً للمصادرة: وصل عشرات المستوطنون إلى أراض قريبة من حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس بصحبة سيارات محملة بالحديد والسياج، وقاموا بتسييج عشرات الدونمات من الأراضي الواقعة بين قريتي كفر قليل وبورين جنوب المدينة بالأسلاك الشائكة في خطوة أولى قبل مصادرتها، حيث قام المستعمرون وما يزالوا يقومون بحراثة المنطقة وتغيير معالمها في خطوة أولية تمهيداً للاستيلاء عليها بشكل كلي.
هذا وكانت تلك المنطقة في السابق قبل عام 2000م تزرع من قبل أصحابها الفلسطينيين بالقمح وكانت تعتبر مصدر دخل لأصحابها، وبعد انتفاضة الأقصى استغل المستعمرين تلك الانتفاضة في منع أصحاب تلك الأراضي من الوصول إليها كونها محاذية لمستعمرة ‘براخا’ وفرضت على أصحاب الارض الشرعيين شروط تعجيزية في حال قرروا الوصول إليها مثل التوجه إلى مكاتب الارتباط الإسرائيلي لاستصدار تصريح تسمح لهم بالوصول إلى أراضيهم وهذا ما يرفضه الاحتلال الإسرائيلي تحت حجج أمنية واهية، مما دفع أصحابها إلى عدم الوصول إليها ومن ثم تحولت تلك الأراضي إلى أراض غير مستغلة بفعل سياسة الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تفريغ الأراضي الزراعية من أصحابها الشرعيين لتصبح بمثابة لقمة سائغة للمستعمرين المنتشرين في المنطقة.
يذكر أن أصحاب الأراضي المصادرة توجهوا إلى مكاتب الارتباط الفلسطيني لتقديم شكوى ضد المستعمرين مصطحبين معهم أوراق تثبيت ملكيتهم لتلك الارض في انتظار رد من قبل الاحتلال على ذلك.
مستعمرة براخا تنهب أراضي قرية بورين: تأسست سنة 1982، وبلغ مسطح البناء للمستعمرة 647 دونم، ووصل عدد المستعمرين الى880 مستعمراًَ، وتقام على أراضي القرى الفلسطينية ( بورين، كفر قليل، عراق بورين)[2].
صورة 1+ 2: مستعمرة براخا التي تنهش أراضي بورين الفلسطينية
مستعمرة ايتسهار: تأسست سنة 1983، وبلغ مسطح البناء للمستعمرة 788 دونم ( ويتسهار شرقاً 530 دونماً)، ووصل عدد المستعمرين الى440 مستعمراًَ، وتقام على أراضي القرى الفلسطينية ( بورين، حوارة، عينابوس، عوريف، عصيرة القبلية، مأدما)[3].
صورة3: تبين مساكن قرية بورين الفلسطينية المحاذية للطريق الالتفافي المؤدي إلى مستعمرة يتسهار الإسرائيلية
يذكر أن النشاطات الاستعمارية المتمثلة بالمستعمرات القائمة إلى الطريق الالتفافي الذي يقع جنوب القرية بالإضافة إلى النقاط العسكرية منها بينها معسكر ‘أوفير’ الواقع غربي القرية كما يسميه الاحتلال تصادر في مجملها حوالي 13 ألف دونماً من أراضي القرية محولاً حياة السكان إلى جحيم لا يطاق، خاصة إذا ما علمنا انه يوجد 4 منازل في قرية بورين تقع في محاذاة مستعمرة يتسهار تتعرض باستمرار تلك المنازل إلى مضايقات مستمرة ومتكررة من قبل المستعمرين التي توصف بشبه اليومية ، حيث تعود تلك المنازل إلى كل من عطا لله صوفان ( 9 افراد) و غالب عيسى نجار( 6 افراد) ومحمود قاسم نجار ( 7 افراد) وإبراهيم يوسف هندي ( 4 افراد).
علاوة على ما تقدم فان معسكر جيش الاحتلال في الجهة الشرقية والذي اصطلح على تسميته بمعسكر حوارة يقع بالأصل على أراضي قرية بورين تحديداً في حوض رقم 1 وحوض رقم 2 والتي تبلغ مساحتها الإجمالية قرابة 373 دونم والمصنفة ضمن أراضي الخزينة على زمن الحكم الأردني حيث كانت تلك الأراضي تستعمل مكان لتدريب و إقامة الجيش الأردني سابقاً وبعد الاحتلال الإسرائيلي تحولت المنطقة إلى معسكر لجيش الاحتلال الإسرائيلي. [4]
لمزيد من المعلومات حول اعتداءات المستعمرين على أراضي بورين يمكنكم مشاهدة الروابط التالية:
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
[4] مصدر المعلومات : مجلس قروي بورين