الانتهاك: الإعلان عن مخطط لبناء 800 وحدة استيطانية.
تاريخ الانتهاك: 9 تشرين أول 2010.
الموقع: الجهة الشمالية الغربية من مدينة سلفيت.
الجهة المتضررة: عائلات : الزير واشتية وآل ماضي.
الانتهاك:
كثف المستوطنون خلال الأشهر القليلة الماضية من وتيرة بناء البيوت الجاهزة وصب الكرفانات داخل وخارج حدود المستوطنات في الضفة الغربية بسرعة غير مسبوقة وذلك بالتزامن مع انقضاء مهلة تجميد المستوطنات في 26 من أيلول 2010. تجدر الإشارة إلى أن مجلس المستوطنات بدعم وتشجيع من حكومة الاحتلال الاسرائيلي أعلن عن مناقصات لبناء أكثر من 600 وحدة استيطانية خلال شهر تشرين أول 2010 بوضع يفوق أعمال التوسعة والبناء التي شهدتها المستوطنات الإسرائيلية في الضفة خلال العامين الماضيين قبل قرار تجميد الاستيطان المزعوم، حيث كانت مستعمرة جبل أبو غنيم و’معاليه ادوميم’ تتصدر الصدارة في أعمال التوسعة التي شملت كافة المستوطنات في الضفة، ثم مستعمرة ‘ ارائيل’ التي كانت أعمال التوسع فيها جارية ولا زالت الجرافات الإسرائيلية تقوم بتجريف الأرض وتسويتها لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية.
ومع بداية شهر تشرين ثاني 2010 تم الإعلان عن مناقصة لبناء 1000 وحدة استيطانية جديدة في مستعمرة أبو غنيم ( هارحوماه) وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحديثة عن مقترح لتجميد فترة الاستيطان. واليوم وبحسب ما نشر في صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تاريخ 9 تشرين ثاني 2010، فقد تم الإعلان عن مناقصة جديدة لبناء 800 وحدة استيطانية جديدة في الجهة الشمالية الغربية من مستعمرة ‘ارائيل’، وستقام هذه الوحدات على مساحة 150 دونماً، ويصنف قسم من هذه الأراضي حسب الاحتلال الإسرائيلي ‘أراضي دولة’ – أي تابعة لدولة الاحتلال -، ويعود القسم الآخر من الأراضي لعائلات: الزير واشتية وآل ماضي ويدعي الاحتلال بأن ملكية هذه الأراضي تعود لأحد المستعمرين من المستعمرة، وإن بناء تلك الوحدات جاء بتمويل من الملياردير الاسرائيلي ‘افراهام شماي’، علماً بأن المنطقة المستهدفة بالتوسعة تقع ضمن المناطق التي خطط لها منذ عقد الثمانينات من القرن الماضي والتي سوف تطالها أعمال توسعة مستوطنة ‘ارائيل’ المستقبلية.
تجدر الإشارة إلى إن هذه الخطوة غير المسبوقة من قبل الاحتلال سوف يكون لها تداعيات سلبية على واقع المنطقة ككل والمتمثلة بالتالي:
ربط المنطقة الصناعية المسماة مصانع غرب ‘ارائيل’ بمستوطنة ‘ارائيل’ وبالتالي تحويلها إلى كتلة استيطانية واحدة.
تكريس واقع مستعمرة ‘ارائيل’، حيث يشار إلى أن مستعمرة ‘ارائيل’ تم الاعتراف بأنها مدينة إسرائيلية في عهد حكومة نتياهو، وبالتالي تحويلها إلى واقع لا يمكن تغييره بأي تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين.
سوف تؤدي أعمال التوسعة إلى إحاطة مدينة سلفيت من الجهة الشمالية والغربية بمستوطنة ‘ارائيل’ وهذا سينعكس بأثره السلبي على أي خطة تطويرية لمدينة سلفيت وعلى أي مخطط توسعي لتلبية الحاجة الملحة الناتجة عن الزيادة الطبيعية في السكان.
يشار إلى أن مستوطنة ‘ ارائيل’ افتتحت يوم الثامن من تشرين الثاني 2010 مركزاً فنياً بلغت تكلفة إقامته 11 مليون دولار.
وتعد مستعمرة ‘ارائيل’ من كبرى المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية حيث تطلق عليها سلطات الاحتلال بعاصمة ‘ السامرة’، حيث يعود إنشاءها إلى عام 1978م عشية توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل حيث كانت البداية بمصادرة 500 دونماً من أراضي قرية مردا ومدينة سلفيت لتأسيس المستعمرة ومع مرور الوقت لتصادر اليوم 20 ألف دونماً من الأراضي الزراعية في كل من مردا وكفل حارس واسكاكا ومدينة سلفيت، ومن ثم تحولت في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي ‘نتنياهو’ إلى مدينة تضم الآن جامعة ومصانع في الجهة الغربية أطلق عليها مصانع غرب ‘ارائيل’ حيث تحتوي اليوم أيضاً على إسكان ضخم وفنادق.
ويبلغ عدد سكانها وفق آخر الإحصائيات الإسرائيلية حوالي 18 ألف مستوطن علماً بأن حدود بلدية ‘ارائيل’ تعتبر 4 أضعاف مسطح البناء في المستوطنة، مما يؤهلها لاستقبال المزيد من المستوطنين في المستقبل، حيث تعتبر مستوطنة ‘ارائيل’ مصدر ضرر كبير على حياة الفلسطينيين وعلى مستقبلهم بالمنطقة بالإضافة إلى أثرها البالغ على البيئة ودورها الكبير في نشر الأمراض بالمنطقة نتيجة ضخ المياه العادمة ومخلفات المصانع باتجاه الأراضي الزراعية الفلسطينية.