- الانتهاك: أعمال توسعة تطال مستعمرة " ياكير".
- الموقع: منطقة " المصلبة" في واد قانا.
- تاريخ الانتهاك: 8 تموز 2014م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " ياكير".
- الجهة المتضررة: المزارعون في منطقة واد قانا.
تفاصيل الانتهاك:
ينشط المستعمرون من مستعمرة " ياكير" في قلب منطقة واد قانا في هذه الأيام على تنفيذ أعمال تجريف في الجهة الشرقية من المستعمرة تحديدا خارج حدود المستعمرة. وتشمل أعمال التجريف اقتلاع عدد من الأشجار الحرجية والمثمرة على ما مساحته (15) دونماً وذلك حتى تاريخ أعداد الحالة الدراسية، مع الإشارة إلى أن العدد من المرشح له بالزيادة خلال الأيام القليلة الماضية.
انتهاك فاضح لقوانين حماية الطبيعة:
تجدر الإشارة إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي وضمن اتفاق أوسلو مع السلطة الفلسطينية عام 1993م، قد أعلن أن منطقة واد قانا شمال الضفة الغربية وعلى مساحة 10 آلاف دونم تعتبر محمية طبيعية ويطبق بها قانون الطبيعة الداعي إلى الحفاظ على واقع التنوع البيئي و الزراعي الفريد في المنطقة.
وعلى هذا الأساس تنشط ما تسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية في محاربة مزارعي ديرستيا عبر قلع الأشجار الجديدة ، بل وصل بهم الأمر إلى طرد المزارعين و منعهم من استغلال أراضيهم الزراعية. ولكن ما نشاهده اليوم وفي الأمس وفي كل يوم هو أن الاحتلال الذي يشرع قوانين حماية الطبيعة، هو بحد ذاته من يقوم باقتلاع الأشجار المعمرة والحرشية منها بهدف توسعة المستعمرات العشوائية والمنتشرة على طول منطقة واد قانا، فهل أصبح القاضي نفسه هو الجلاد؟؟؟!!!!
الصور 1: أعمال التجريف في محيط مستعمرة "ياكير"
مناطق تدريب عسكرية لتدمير طبيعة المنطقة:
بدوره أفاد المزارع رزق أبو ناصر (54عاماً) لباحث مركز أبحاث الأراضي " أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشط في الفترة الحالية على إجراء تدريبات عسكرية في منطقة واد قانا، مما يعرض المزارعين أو حتى المتنزهين والحيوانات والطيور البرية إلى خطر محدق، قد تفقدهم حياتهم لا قدر الله، وسوف يلقي بظلاله السلبية على المنطقة كلها ويعد في الوقت ذاته خرقاً لقانون حماية الطبيعة التي يتحجج بها الاحتلال لمحاربة أرزاق الفلسطينيين".
الكيل بمكيالين:
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يكيل بسياسة المكيالين، ففي الوقت الذي يحارب به الوجود الفلسطيني في منطقة واد قانا عبر تدمير الأراضي الزراعية وقطع الأشجار ومصادرة الأدوات الزراعية، فانه في الوقت ذاته يشجع أعمال الاستيطان وسرقة الأرض في واد قانا، فباتت منطقة واد قانا منطقة منكوبة يوجد بها 9 مستعمرات إسرائيلية تحاصرها من جميع الجهات وتحد من الوجود الفلسطيني بها، وتسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي فيها.
حتى الثروات الطبيعية في منطقة واد قانا باتت هدفاً للاستعمار والمستعمرين فهناك العديد من المواقع الأثرية مثل خربة شحادة باتت هدف للمستعمرين، عدى عن الينابيع المائية التي يسيطر عليها الاحتلال والتي هي أيضاً أصبحت حكراً على المستوطنين دون سواهم. ويضطر أصحاب الأراضي المزروعة بالحمضيات في واد قانا وهم حوالي 12 أسرة من المبيت تحت الشجر حماية لمنتوجاتهم الزراعية من المستوطنين المتربصين بهم كآخر موقع فلسطيني صامد في هذا الوادي الكبير.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس