الانتهاك: إخطار ثلاثة بركسات زراعية وبيت للسكن مواطناً في الخربة.
الموقع: منطقة الفارسية شرق محافظة طوباس.
التاريخ: 18 أيلول 2011.
الجهة المعتدية: لجنة التفتيش الفرعية للبناء و التنظيم التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المزارعون غالب إبراهيم بركات، محمود عواد عرايشة، صالح سعد ضراغمه من سكان الفارسية.
تقديم:
قرية الفارسية في قلب الأغوار الفلسطينية كانت ومازالت على موعد متجدد من مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية التي طالت هناك الإنسان والحيوان والحجر، فلم يسلم سكانها يوماً من اعتداءات المستوطنين بحقهم من خلال عمليات الهدم لبيوتهم ولمزارعهم إلى مطاردتهم في مراعيهم وسرقة الأرض والماء منهم لدرجة تحويل سكان المنطقة إلى أناس غير مرغوب بهم على هذه الأرض التي ورثوا حبها أباً عن جد.
تفاصيل الانتهاك:
ففي صباح الأحد 18 أيلول 2011 داهمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما تسمى لجنة التفتيش الفرعية للبناء والتنظيم خربة الفارسية في الأغوار الشمالية حيث قاموا بتسليم 3 مواطنين إخطارات تتضمن إعطاء فرصة إضافية للاعتراض على قرارات وقف البناء التي تسلمها هؤلاء المزارعون في شهر تموز 2011 والتي تتضمن وقف بناء بركساتهم الزراعية بحجة البناء دون ترخيص في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو.
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن المزارعين المتضررين من الإخطارات الأخيرة في خربة الفارسية:
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال دون 18 عام |
الأضرار |
غالب إبراهيم بركات |
9 |
5 |
بركس زراعي |
محمود عواد عرايشة |
6 |
3 |
بركس زراعي و بيت للسكن |
صالح سعد دراغمة |
7 |
4 |
بركس زراعي |
|
22 |
12 |
|
المصدر: بحث ميداني مباشر- فريق مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.
يذكر أن خربة الفارسية تقع في الجزء الشرقي من محافظة طوباس تحديداً في منطقة وادي المالح على بعد 20 كيلومترا عن مدينة طوباس، حيث تمتد أراضي الخربة من حاجز التياسير غرباً وحتى نهر الأردن شرقاً. ويبلغ عدد سكانها الآن 241 نسمة علماً بأن عددهم قبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 كان يزيد عن الألف نسمة يعتمدون بشكل أساسي في حياتهم الاقتصادية على الزراعات الحقلية وعلى تربية المواشي. وينحدر أهالي الخربة من عائلات بشارات وضبابات وضراغمة من مدينة طوباس وبلدة طمون. ويسكن أهالي الخربة في بيوت من الشعر أو الزينكو.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حول قسم كبير من أراضي خربة الفارسية إلى مناطق عسكرية مغلقة بالإضافة إلى سيطرته على كافة عيون الماء المنتشرة في المنطقة لصالح مستعمرة 'شيدموت مخولا' ومستعمرة 'مسكيوت' التي تشهد انتعاشاً ملحوظاً بسبب سرقة ماء المنطقة.
علاوة على ما تقدم حوّل الاحتلال الجزء الشرقي من أراضي خربة الفارسية إلى مناطق ألغام تشكل تحديداً جديداً لأهالي المنطقة، الذي بات وجودهم في المنطقة يشكل خطراً حقيقياً لهم في ظل غياب القوانين والأعراف الدولية التي تحظر تحويل المناطق السكنية والزراعية إلى مناطق عسكرية ومناطق مزروعة بالألغام، حيث أن الاحتلال الإسرائيلي يعتبر نفسه فوق القانون الدولي.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس