توسيع متواصل للأراضي المصادرة لخدمة الجدار العنصري في محافظة قلقيلية

الحدث: الاحتلال الإسرائيلي يخطر باستمرار مصادرة عدد من الأراضي لأغراض أقامة الجدار العنصري في محافظة قلقيلية.

الزمان:  23 آذار 2011.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: قرى و بلدات جيوس، فلاميه، مدينة قلقيلية، حبله ، كفر ثلث و قرية سنيريا في محافظة قلقيلية.

الانتهاك:

كرر الارتباط الإسرائيلي صباح يوم  23 من شهر آذار الماضي تسليم الجانب الفلسطيني نفس الإخطارات العسكرية المتضمنة استمرار وضع اليد على أراض من محافظة قلقيلية كان الاحتلال قد صادرها بهدف أقامة الجدار العنصري على أراض المحافظة. ذكر أن الإخطارات العسكرية الصادرة موقعة من قبل قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ' أفي لفنكسي مزراحي' جاءت موقعة في تاريخ 11 كانون ثاني من عام 2011م، حيث أمهل الاحتلال أصحاب الأراضي المتضررة من عمليات المصادرة لتقديم اعتراضات حول إخطارات المصادرة خلال مدة أقصاها 10 أيام من تاريخ توقيع صدور الإخطارات، في حين أن الاحتلال قام بتوزيع الإخطارات بعد أكثر من شهرين من صدورها و هذا يدل على نوايا الاحتلال و تحايله على القوانين و الأنظمة بهدف مصادرة الأراضي من أصحابها الشرعيين.

الجدول التالي يبين معلومات عامة عن الأراضي المخطرة بالمصادرة .

معلومات عامة عن الجدار العنصري في محافظة قلقيلية.

يذكر أن الجدار في العام 2002 كجزء مما سمي المرحلة الأولى من الجدار العنصري الذي سعى الاحتلال الإسرائيلي من وراء إقامته هو مصادرة الأراضي الزراعية تحت حجج أمنيه واهية بالإضافة إلى ضرب الاقتصاد الفلسطيني و كوسيلة ضغط على الفلسطينيين.  ويسير الجدار في محافظة قلقيلية ضمن مقطعين، المقطع الغربي على الحدود مع الخط الأخضر وقد أنهت قوات الاحتلال العمل به، والمقطع الشرقي يضم الكتل الاستيطانية الواقعة إلى الشرق من المحافظة وهو قيد الإنشاء حاليا، فالنسبة إلى الجدار العنصري في المقطع الغربي فهو  يمتد  على أراضي المحافظة محاذياً للخط الأخضر، بحيث يبدأ من قرية فلامية في أقصى شمال المحافظة ضاما مستوطنة تصوفين، ويتوغل في الوسط محاصرا مدينة قلقيلية وقرية النبي الياس من الشمال والجنوب والغرب ضاما التكتل الاستيطاني ألفيه منشة، ومن الوسط يستمر بالتعرج حتى أقصى الجنوب حيث يلتف حول قرية عزون عتمة ضاماً مستوطنة اورانيت ومستوطنة شعاري تكفا.

 وقد أنهت قوات الاحتلال العمل بهذا المقطع، فبلغ طوله 53 كم بعرض يتراوح بين (55- 120 ) مترا، بحيث عزل  نحو 41,960 دونماً من أراضي المحافظة بين الجدار والخط الأخضر، ودمر ما يقارب 4,000 دونماً زراعياً.

  يذكر أن طبيعة محافظة قلقيلية تعتبر ذات مخزون مائي ضخم  كونها تقع على الحوض الغربي من المياه في فلسطين، لذلك أولت حكومات الاحتلال الاهتمام في السيطرة على المياه الجوفية في المحافظة و ضرب قطاع الزراعة ، فكان الجدار العنصري وسيلة لتحقيق ذلك. علاوة على ذلك كان الجدار العنصري وسيلة للمستوطنين بالشروع بأعمال توسعة واسعة النطاق للمستوطنات الإسرائيلية في أراضي المحافظة، فكانت مستوطنة شعار بتكفا و مستوطنة عتسفرايم كذلك تسوفيم و الفي مناشيه  في طليعة المستوطنات في الضفة الغربية في أعمال التوسعة بشكل كبير لاستيعاب المئات من المستوطنين للإقامة على ارض المحافظة.

اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس