- الانتهاك: حفريات واسعة في المناطق الفلسطينية الأثرية لصالح الاستيطان الإسرائيلي.
- الموقع: دير سمعان – بلدة كفر الديك / محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 12 تشرين الثاني 2015م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرتي " ليشم" و "علي زهاف".
- الجهة المتضررة: اهالي بلدة كفر الديك.
تفاصيل الانتهاك:
تواصل آليات الاحتلال الليل مع النهار وبصورة مكثفة أعمال التجريف والتدمير التي طالت مساحات كبيرة تزيد عن 150 دونماً في منطقة دير سمعان الأثرية شمال غرب بلدة كفر الديك في محافظة سلفيت.
يذكر انه وبحسب المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الاراضي في موقع الانتهاك، فإن النشاطات التي يقوم بها المستعمرون تتركز بالتحديد على معظم الأراضي التابعة للمنطقة الأثرية المسماة دير سمعان وذلك بهدف توسيع مستعمرة " علي زهاف" من الجهة الغربية، كذلك خدمة للنشاطات التوسعية للبؤرة الاستعمارية " ليشم" والتي تشهد هي الأخرى ازدياداً ملحوظاً في أعداد الوحدات الاستعمارية التي يتم بنائها داخل تلك المستعمرة حديثة العهد.
يشار إلى أن ما تسمى اللجنة الفرعية للاستيطان التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية سبق وان طرحت مخطط هيكلي تنظيمي جديد ومعدل لمخططات سابقة لمستعمرة " علي زهاف" على حساب تلك المنطقة التاريخية وذلك في بداية شهر تشرين الثاني الحالي 2015م، حيث تم الإعلان عنه بشكل صريح عبر وسائل الإعلام والصحف الرسمية وقد طرح للاعتراض خلال فترة لا تتجاوز 60 يوماً من تاريخ الإعلان.
الصورة رقم 1 : منطقة دير سمعان التي تشهد تهويداً من قبل الاحتلال لصالح الاستيطان
جريمة من غير عقاب:
تجدر الإشارة الى ان المنطقة التاريخية دير سمعان تحتوي في ثناياها على العديد من الشواهد التي تعكس طابع المنطقة وتدل على أهمية تلك المنطقة على مدار العصور المتقابلة الماضية، فهي تحتوي على مدرج قديم يعود للعصر الروماني، كذلك على آبار مياه قديمة محفورة بالصخر تدل على أن تلك المنطقة كانت ملتقى القوافل التجارية، كذلك عدى عن كونها كانت تعج بالحياة خاصة في العهد الروماني والبيزنطي كذلك خلال فترة الفتوحات الإسلامية، باعتبار المنطقة منطقة مرتفعة وتطل على البحر الأبيض المتوسط. ومن هنا كانت محط اهتمام سلطات الاحتلال التي أعلنت عن المنطقة منطقة مغلقة عسكرياً، في حين سهل الاحتلال على المستعمرين عمليات السطو وسرقة معظم الكنوز الأثرية الثمينة في الموقع ليتم نقلها الى داخل المستعمرات المجاورة و باتجاه داخل الخط الأخضر. بل وحتى الحجارة القديمة نفسها تم سرقة السواد الأعظم منها وتم بناءها من جديد داخل مستعمرة "علي زهاف" ومستعمرة " بدوئيل" بهدف قلب الحقائق وتزييف التاريخ .
ومن المعروف أن ما يقوم به المستعمرون بتشجيع من حكومة الاحتلال يعتبر جريمة حرب كبرى وسرقة للتاريخ، فهناك العشرات من المعاهدات والمواثيق الدولية التي تؤكد ان على دولة الاحتلال عدم التعرض للمناطق التاريخية بأي شكل من الأشكال باعتباره ارث حضاري يعكس تاريخ المنطقة، ولكن على ارض الواقع فإن الاحتلال لا يلتزم بأي ميثاق أو حتى اتفاقية مهما كان نوعها، في حين يدعي هو أنهم دولة قانون ودولة ديمقراطية.
بلدة كفر الديك في سطور[1]:
تقع بلدة كفر الديك على بعد 15 كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت. ويحدها من الشمال بديا, ومن الغرب قرى: رافات، دير بلوط، ومن الشرق قرى: برقين، سرطة, ومن الجنوب قرى بني زيد. وبلغ عدد سكانها 5871 نسمة حتى عام 2014م, وتبلغ مساحتها الإجمالية 15529 دونم, منها منها 791 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحتة 2477 دونم فيما يلي التوضيح :
1. نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة 1225 دونم, وهي :
اسم المستعمرة |
سنة التأسيس |
مساحة الاراضي المصادرة /دونم |
عدد المستعمرين |
هار الي زهاف |
1983 |
134 |
NA |
ايلي زهاف –يوعيزر |
1982 |
290 |
424 |
بدوئيل |
1984 |
800 |
1088 |
بروخين |
1999 |
1 |
NA |
المجموع |
1225 |
1512 |
2. نهبت الطرق الالتفافية 362 دونماً.
3. نهب الجدار العنصري تحت مساره 890 دونماً, وسيعزل خلفه حوالي 8842 دونماً ويبلغ طوله على أراضي القرية 8905 منراً.
هذا وتصنف أراضي بلدة كفر الديك حسب اتفاق أوسلو إلى B والتي تشكل 15% من مساحة القرية بينما مناطق C أي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي تشكل 85%.
- مناطق مصنفة B (2252) دونماً.
- مناطق مصنفة C ( 13277) دونماً.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: