بالتزامن مع التصريحات الصادرة من قبل كبار المسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول النية بإخلاء البؤرة الاستيطانية ‘ميغرون’ المقامة عنوةً على أراض قرية برقة شمال شرق مدينة رام الله، تواصل جرافات الاحتلال للشهر الثاني على التوالي وبشكل متسارع عملية تجريف مساحات شاسعة من أراض قرية كفر عقب شمال القدس المحتلة بهدف إقامة حي استيطاني جديد تابع لمستوطنة ‘كوخاف يعقوب’.
تجدر الإشارة إلى أن عملية التوسعة تتركز في الجهة الشمالية والشرقية من المستوطنة، حيث يتم إضافة ما لا يقل عن 45 منزلاً جديداً إلى المستوطنة على مساحة لا تقل عن 40 دونماً جرى تجريفها مؤخراً لصالح توسيع المستوطنة لاستيعاب عدد جديد من المستوطنين. يذكر أن مستوطنة ‘كوخاف يعقوب’ تعد واحدة من أهم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تغذي فكرة التطرف العنصري ضد العرب والمسلمين، عدى عن كونها تعد مركز للمستوطنين المتطرفين والذي تعد عقلية التطرف في صلب عقيدتهم التي يتعلمونها في تلك المستوطنة.
يشار إلى أن مستوطنة ‘كوخاف يعقوب’ تأسست عام 1980م على ارض مصادرة لأغراض عسكرية حسب ما يدعيه الاحتلال من أراض قرية كفر عقب شمال القدس الشريف، ثم ما لبث الاحتلال بعد حين بتحويل الأراضي المصادرة إلى بؤرة استيطانية خاصة باليهود المتطرفين عام 1984م ، حيث تمددت المستوطنة مع الوقت إلى أن أصبحت تصادر اليوم قرابة 1710 دونماً من أراض قرية كفر عقب تحديداً ضمن الأحواض الطبيعية ( الصير، منزلة صالح، حبايل سليمان، القناطرة، عقبة سعيد).
ومن الجدير ذكره هنا إلى أن أغلبية البيوت في المستوطنة دائمة، وتضم في المستوطنة، حضانات ورياض الأطفال، مدرسة توراتية للأولاد، مدرسة دينية للبنات، مركز لتعليم اللغة العبرية، مدرسة ابتدائية، عيادة طبية، كنيس . وبلغ عدد المستوطنين في المستوطنة المذكورة حتى شهر حزيران من العام 2005/ بلغ عدد سكان مستوطنة كوخاف يعقوب 4600 مستوطن، الغالبية الساحقة منهم من اليهود المتدينين المتطرفين.( المصدر: مؤسسة سلام الشرق الاوسط)
أعمال توسعة جديدة في مستوطنة ‘كوخاب هاشهار’:
يشار في نفس السياق، أن المستوطنين من سكان النقطة الاستيطانية “متسبيه كرميم” القريبة من مستوطنة ‘كوخاف هشاحر’ بدأ منذ الأسابيع القليلة الماضية بعملية نصب عدد من البيوت المتنقلة في تلك البؤرة الاستيطانية على مساحة لا تقل عن 50 دونماً، بالإضافة إلى تسويق الشقق الجاهزة في تلك البؤرة، وذلك على الرغم من الدعوى المرفوعة أمام المحكمة العليا الإسرائيلية من قبل الفلسطينيين من قبل أهالي قرية دير جرير وقرية كفر مالك أصحاب الأرض الذين أقيمت على أرضهم هذه النقطة.
وتقطن حوالي 32 عائلة يهودية في هذه البؤرة الاستيطانية، التي أقيمت كملحق لمستوطنة ‘كوخاف هاشهار’، إلا أن سكانها يعتبرونها مستوطنة مستقلة. وكان أصحاب الأرض الفلسطينيين قد تقدموا قبل نحو عام بالتماس أمام المحكمة العليا ضد إقامة هذه البؤرة الاستيطانية، حيث توقفت أعمال البناء فيها في أعقاب ذلك، إلا أن المستوطنين نصبوا 20 كرفاناً في المكان في تحدي واضح لقرارات محكمة الاحتلال الإسرائيلي . ويوجد في البؤرة الاستيطانية 16 مبنى ثابتاً تم بناؤها كذلك يوجد ما لا يقل عن 55 كرفاناً تم وضعها مؤخراً على الرغم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد البناء في البؤرة الاستيطانية. يشار إلى أن مستوطنة ‘كوخاف هاشهار’ انشأت عام 1975م على أراضي قريتي كفر مالك ودير جرير، وتبلغ مساحة أراضيها 394 دونماً.
صورة 2+3: التوسع الاستيطاني في ‘كوخاف هاشيهار’
وقد سميت المستوطنة بهذا الاسم ويعني بالعربية ‘نجمة الفجر’ نسبة إلى أحد الجبال المحيطة بالمنطقة (قباب النجمة)، وتمتاز هذه المنطقة بوفرة ينابيع المياه فيها خاصة منطقة عين سامية المجاورة، وبها قبر مسيحي ذو أثر تاريخي قديم، يوجد في المستوطنة معهد لتعليم اللغة العبرية، حضانات للأطفال، مدرسة ابتدائية، عيادة لطب الأسنان، مكتبة عامة، صالة مناسبات، مصنع الكترونيات، كروم عنب، مشاتل للورود، مزارع دجاج. بلغ عدد المستوطنين بها لغاية شهر حزيران من العام 2005 بلغ عدد سكان مستوطنة ‘كوخاف هاشهار’ 1400 مستوطن.( المصدر: مؤسسة سلام الشرق الأوسط).