الانتهاك: المستوطنون يشرعون بإقامة اول مطار داخل مستوطنات الضفة الغربية.
تاريخ الانتهاك: 12شباط 2013م .
الجهة المعتدية: مستوطني مستوطنة ‘ الوموت’.
الانتهاك:
وفق لما ورد في صحيفة هارتس العبرية الصادرة في عددها يوم الثلاثاء 12 شباط 2013م، شرع المستوطنون في إقامة مطار بدائي في البؤرة الاستيطانية ‘ الوموت’ وهي أحد البؤر العشوائية التي انشأها المستوطنين على إحدى التلال التابعة لقرية عورتا لتكون امتداد لمستوطنة ايتمار في قلب الريف الجنوبي من مدينة نابلس. وبحسب الصحيفة فان أحد مؤسسي ‘بؤر التلال’ الاستيطانية في الضفة الغربية المدعو ‘يديديا مشلومي’، قرر في الأشهر الأخيرة، توسيع نشاطه في هذه البؤر، بافتتاح أول مهبط للطائرات الخفيفة، حيث تمت تسوية مكان كي يصبح صالحاً لهبوط الطائرات الخفيفة عليه، في حين بُدء العمل في الأسبوع الماضي بإقامة مبنى لتوقف وتخزين وصيانة الطائرات التي تستخدم هذا المهبط.
ويشار إلى أن هذا العمل نال التأييد والدعم المطلقين من قبل قادة الاستيطان في الضفة الغربية، والذين اعتبروا هذه الخطوة مؤشراً على تطوير البنية التحتية للبؤر العشوائية في سبيل خلق سياسة الأمر الواقع وفرض واقع لا يمكن التعامل معها أو تغيرها، في حين تفقد مؤسسات الاحتلال الرسمية موقف المتفرج بل الداعم إزاء هذه الخطوات العشوائية التي يقوم بها المستوطنون هنا وهناك.
تجدر الإشارة إلى أنه و بحسب القانون الإسرائيلي، فان سلطة المطارات و قوانين الطيران الاسرائيلية لا تسري في الضفة الغربية بأي شكل من الإشكال، في حين أنه ووفق قانون الطوارئ الإسرائيلي يمنع التحليق على مسافة تقل عن 8 ألف قدم داخل حدود الضفة الغربية، وهذا بالفعل لا ينطبق على أرض الواقع من قبل هؤلاء المستوطنين، فهم يعتبرون أنفسهم فوق القانون، فكيف لا وهم يسرقون الأرض ويجرفونها ويقطعون الأشجار ويقتلون الأطفال والشيوخ و ينكلون بالمزارعين ولا يوجد قانون يردعهم ويحد من العمليات التخريبية التي يقترفونها بشكل يومي في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وفوق هذا وذاك، نرى القوانين الاسرائيلية والسلطات التنفيذية الاسرائيلية من شرطة وغيرها، لا تتخذ أي خطوة تجاه معاقبة المستوطنين بل على العكس يوفرون الحماية والدعم لهم، في حين لا تتوانى شرطة الاحتلال على عرقلة أي خطوة تكون لصالح أصحاب الأرض الحقيقيين. من جهة أخرى صرح الناطق باسم ما تسمى الادارة المدنية التابعة للاحتلال حول قيام المستوطنين بإنشاء مطار للطائرات الخفيفة هو أن الادارة المدنية تفحص الأمر، ولا يوجد أي خطوة تجاه المستوطنين حتى هذه اللحظة.
مستوطنة ايتمار :
وضع حجر الأساس للمستعمرة في عام 1984م, عندما أصدرت ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية التابعة للاحتلال قراراً بإزالة النواة الاستعمارية على أراضي روجيب ونقلها من موقعها الحالي إلى أراضي جبل بلال في دير الحطب بالطائرات المروحية، وقد أقيمت المستعمرة على أيدي طلاب معهد ‘مئير’ من القدس وأطلق عليها بداية اسم ‘تل حاييم’ كإشارة لاستئناف ما يسمى بالحياة اليهودية في الموقع الذي يعتبرونه رمزاً دينياً وعقائدياً لهم والذي له ارتباطات مزعومة بـ ‘ العيزر إيتمار بنحاس’ والسبعين شيخاً حسب التاريخ اليهودي. وبعد ذلك بدأت المستعمرة بالتوسع وحول اسمها من ‘تل حاييم’ إلى ‘إيتمار’. وحدثت عملية التوسع ببطء وصمت شديدين حتى تمدّدت مساحة البناء فيها عدة أضعاف خلال ثلاث وعشرين عاماً الماضية، وتتربع مستعمرة ‘ايتمار’ اليوم على أراضي قرى وبلدات عورتا وبيت فوريك واليانون وروجيب وبلدة عقربا وتحتل مساحة حدودها البلدية الآن 6963 دونماً، ومسطح البناء فيها 253 دونماً، وبلغ عدد المستعمرين فيها حتى نهاية عام 2005م نحو 651 مستعمراً ( المصدر: مؤسسة سلام الشرق الأوسط- واشنطن)