الانتهاك: مخطط لبناء 550 وحدة استعمارية.
الموقع: قرية بروقين / محافظة سلفيت.
تاريخ الانتهاك: 9 حزيران 2013م.
الجهة المتضررة: أهالي قرية بروقين.
الجهة المعتدية: مستوطنة بروخين.
الانتهاك:
وفق ما ورد عن صحيفة هآرتس الإسرائيلية بتاريخ 9 حزيران 2013م، فقد صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على بناء 550 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "بروخين" الواقعة في قلب محافظة سلفيت. تجدر الإشارة إلى أن خطوة الاحتلال هذه تأتي بالتزامن مع ما صدر مؤخراً عن بعض وزراء حكومة الاحتلال، بأن حكومة الاحتلال عاكفة على تجميد الاستيطان كبوادر حسن نية من قبلها تجاه الجانب الفلسطيني، مما يعكس هذا الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال والتي تراهن على عامل الوقت في كسب وسرقة ما يمكن سرقته من الأرض الفلسطينية.
ومن المعروف والواضح للعيان أن سلطات الاحتلال تواصل أعمال التوسعة ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية وفي محافظة سلفيت بشكل خاص، حيث يستغل الاحتلال الأوضاع السياسية القائمة في الشرق الأوسط والأزمات الاقتصادية التي تعصف في الأسواق العالمية، في بناء وإضافة المزيد من الكرفانات وتسوية مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي تم سرقتها من أصحابها الأصليين من خلال ما يوصف بإنعاش وتوسعة المستوطنات القائمة، بالإضافة إلى ربط المستوطنات القائمة بشبكة طرق مختلفة تخدم مصالح تلك المستوطنات وتكرس في الوقت ذاته الوجود الاحتلالي في الضفة الغربية.
ناهيك عن هذا وذاك التلوث البيئي والدمار الذي يلحقه الاحتلال في التنوع الحيوي وفي البيئة الفلسطينية والمياه الجوفية. ومن المقرر انه وبعد تنفيذ المخطط العنصري من بناء العشرات من البيوت السكنية الجاهزة في المستوطنة ناهيك عن تجريف مساحات واسعة من الأراضي أن تصبح المستوطنة في وضع أكبر من المساحة التي كانت عليها قبل أعوام قليلة بأضعاف عديدة.
يشار إلى أن مستوطنة ‘بروخين’ تأسست عام 1999م وذلك كنواة استيطانية على أراضي قرية بروقين من الجهة الشمالية الغربية من البلدة، وبعد أحداث انتفاضة الأقصى عام 2000م بدأت تلك البؤرة الاستيطانية بالتوسع بشكل ملحوظ ومتسارع حيث استغل المستوطنون أحداث انتفاضة الأقصى وصعوبة وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم الزراعية عبر ما يسمى بالحزام الأمني الفاصل والمحيط بالمستوطنات الإسرائيلية وذلك بأعمال التوسعة والتمدد من خلال مصادرة اكبر قدر مستطاع من الأراضي الزراعية استناداً لتعليمات ودعوات رئيس وزراء الاحتلال السابق ارائيل شارون والذي دعى المستوطنين إلى الاستيلاء على اكبر قدر مستطاع من الأراضي وبناء البؤر الاستيطانية العشوائية والتي لاقت الدعم والتأييد من حكومات الاحتلال المتعاقبة.
يذكر أن مستوطنة ‘بروخين’ اقتبس اسمها من بلدة بروقين التي فقدت وسلبت مساحات واسعة من أراضيها لصالح تلك المستوطنة، حيث بلغت مساحة تلك المستوطنة حتى عام 2009م قرابة 480 دونماً وبمسطح بناء يقدر بنحو 266 دونم، إلا أن هذه المساحة أخذت بالتمدد يوماً بعد يوم بدعم وتأييد من قبل سلطات الاحتلال التي توفر أقصى الحماية والمؤازرة للمستوطنين في عملية سلب الأراضي وتوسعة المستوطنة، بل تعدى ذلك إلى اعتداء المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وسلب حقهم في العيش بكرامة واستغلال أراضيهم الزراعية التي باتت حكراً على هؤلاء المستعمرين، حيث شهدت الفترة القليلة الماضية سلسلة اعتداءات خلال موسم الزيتون الماضي طالت المزارعين وأشجار الزيتون مما الحق الضرر الكبير في المنطقة.