الانتهاك: توسيع مستعمرة إسرائيلية على حساب الأراضي الفلسطينية.
تاريخ الانتهاك: 13 حزيران 2013م.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة "افني حيفتس".
الانتهاك:
شرعت جرافات الاحتلال في أعمال توسعة لمستوطنة ‘افني حيفتس’ جنوب مدينة طولكرم، وذلك من خلال تجريف مساحات شاسعة من أراضي قرية كفر اللبد جنوب مدينة طولكرم، بالإضافة إلى إقامة ما لا يقل عن 40 بيتاً من البيوت المتنقلة على أراضي القرية في منطقة واد رأس المصيد على بعد 5كم غرب القرية بمحاذاة مستوطنة ‘افني حيفتيس’، علاوة على شق طريق زراعية لربط تلك البؤرة الاستيطانية الجديدة بمستوطنة ‘افني حيفتس’.
وفي زيارة ميدانية لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقرب من موقع الاستهداف فانه تبين أن الأرض المستهدفة هي عبارة عن أراض جرداء كانت تستخدم قبل عام 1987 أي قبل بناء المستوطنة المذكورة في زراعة القمح ورعي الماشية من قبل أهالي قرية كفر اللبد، وبعد إقامة مستوطنة ‘افني حيفتتس’ أصبح من الصعب على أهالي القرية الوصول إلى المكان بسبب اعتداءات المستوطنين المتكررة على المزارعين ورعاة الماشية في حال تواجدهم في المنطقة.
يشار إلى أن خطوة المستعمرين تندرج ضمن سياسة الاحتلال وحكومة اليمين المتطرف داخل إسرائيل الداعية إلى تنشيط البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس تحت حجج واهية ولتلبية الزيادة الطبيعية داخل تلك المستوطنات، حيث تشهد المستوطنات في الضفة الغربية أعمال توسعة بشكل متسارع للمستوطنات القائمة من خلال وضع العديد من البيوت المتنقلة ومن خلال تطوير البنية التحتية في تلك المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية.
أراضي كفر اللبد:
يزرع في أراضي كفر اللبد حبوب وبقول وفواكة وتكثر فيها أشجار الزيتون كما تم استصلاح عدد من الأراضي الزراعية، حيث يبلغ مجموع الأراضي الزراعية المستغلة قرابة 25% من المساحة الإجمالية للقرية. ( المصدر: مجلس قروي كفر اللبد).
مستوطنة افني حيفتس:
شيدت هذه المستوطنة عام 1987م على أراضي صادرتها قوات الاحتلال من أراضي كفر اللبد، والحفاصي، وشوفة، وتبلغ مساحة مسطح البناء للمستعمرة 1,397 دونم. وبلغ عدد المستعمرين بداخلها نحو 964 مستعمراً، ونهبت هذه المستعمرة من أراضي كفر اللبد نحو 355 دونماً. ( المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي).
تطورت هذه المستوطنة على عدة مراحل فقد بدأت بـ12 بيتاً متنقلاً ثم ازداد عدد البيوت إلى حوالي 70 بيتاً أضيف إليها أكثر من 40 مسكناً جديداً، وقد توالت عمليات توسيع المستوطنة، ففي عام 2000 شهدت المستوطنة وما حولها نشاطات استيطانية توسعية مكثفة، إذ كانت تلك النشاطات تتم من قبل المستوطنين والجيش بشكل دائم رغم قلة عدد المستوطنين المقيمين فيها، وقد يعزي ذلك لموقعها الأمني المشرف على مدينة طولكرم، فخلال انتفاضة الأقصى استخدمت المستوطنة وغيرها من المستوطنات كقواعد انطلاق عسكرية للدبابات والمجنزرات باتجاه مناطق الاشتباكات في المدن والبلدان الفلسطينية، فكانت أذرع ضاربة وقاطعة للطرق بين مدن والمحافظات الفلسطينية. ( المصدر: مؤسسة الشرق الأوسط للسلام).