الانتهاك: بناء مستعمرة جديدة على حساب الأراضي الفلسطينية.
تاريخ الانتهاك: الأول من شهر أيلول 2013م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أهالي البلدتين.
الانتهاك:
شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً بعملية تجريف واسعة في محيط الموقع الأثري دير أبو سمعان وذلك بهدف تسوية الأرض تمهيداً لإقامة مستعمرة جديدة عليها تعرف باسم " ليشم" بحيث تكون المستعمرة الجديدة هي امتداد لمستعمرة" علي زهاف" المجاورة. تجدر الإشارة انه ووفق ما ورد عن صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي نشرت صبيحة الأحد الثامن من شهر أيلول 2013م، فإن المستعمرة الجديدة قد صادق الاحتلال بالفعل عليها عبر ما تسمى وزارة الإسكان في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ومن المقرر لها أن تشمل أكثر من 150 وحدة سكنية استعمارية جاهزة حسب المخطط لها.
يذكر أن مستعمرة " ليشم" من المقرر إنشائها على أراضي فلسطينية مصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 2002م حيث منع المزارعون من بلدتي كفر الديك ودير بلوط من الوصول إليها تحت ما يسميه الاحتلال أسباب أمنية.
الصور 1-5: توضح عمليات التوسعة وبناء مستعمرة جديدة
واليوم وبعد ما يزيد عن 10 أعوام يُقدم الاحتلال على تحويل تلك الأراضي إلى مستعمرة إسرائيلية ويعتبر ذلك تعدياً وخرقاً واضحاً وصريحاً للمواثيق والأعراف الدولية عدى عن كونها عملية قرصنة وسرقة واضحة في وضح النهار للأرض الفلسطينية.
يشار إلى أن مساحات واسعة من أراضي بلدتي دير بلوط وكفر الديك تشهد خلال هذه الفترة أعمال تجريف واسعة النطاق تمهيداً لتوسعة مستعمرتي" علي زهاف" و" بدوئيل"، حيث نالت المستوطنتين نصيب الأسد في عملية سرقة الأرض والمصادرة إلى أن أصبحت مساحة الأراضي التي تم تجريفها حتى تاريخ اليوم ثلاثة أضعاف مساحتها الحالية مما ينذر بكارثة حقيقية قد تحل على المنطقة خاصة إذا علمنا بأن المنطقة المصادرة تعد من أكثر المناطق حيوية في المنطقة من حيث خصوبة الأراضي والموقع الاستراتيجي بالنسبة للقرى والبلدات المجاورة.
يذكر أن دولة الاحتلال بدأت في الفترة الأخيرة وعشية ما يسمى بانطلاق مفاوضات السلام بإطلاق تصريحات تشجع المستعمرين على سرقة الأرض ونهبها عدى عن طرح عطاءات لبناء وحدات سكنية استعمارية في المستعمرات الإسرائيلية القائمة في الضفة الغربية والقدس الشريف وهي بمثابة الضوء الأخضر للشروع بأعمال التوسعة وسلب الأراضي بدعم وتشجيع من حكومة الاحتلال. ففي الوقت الذي تدعي فيه حكومة الاحتلال نيتها الشروع بالمفاوضات مع الجانب الفلسطيني، تقوم بإطلاق العنان للمستعمرين سرقة اكبر قدر مستطاع من الأراضي الزراعية، وتهويد المنطقة ومصادرة مقدراتها الاقتصادية والزراعية.
يذكر أن مستعمرة ‘بدوئيل’ تأسست سنة 1984م، وفي عام 2010م بلغت مساحة مسطح البناء لها 537 دونماً منها 418 دونماً مصادرة من أراضي بلدة كفر الديك، وبلغ عدد المستعمرين 1088 مستعمراً. أما بالنسبة إلى مستوطنة ‘عيلي زهاف’ فقد تأسست سنة 1982، وبلغت مساحة مسطح البناء لها لغاية عام 2010م (290 دونماً) وهي مقامة على أراضي قرية كفر الديك، وبلغ عدد المستعمرين بداخلها 424 مستعمراً.