الانتهاك: الشروع ببناء حي استعماري جديد.
المكان: مستعمرة جيتيت المقامة على أراضي بلدة عقربا/ قضاء نابلس.
تاريخ الانتهاك: الثاني من شهر كانون الثاني 2014م.
الجهة المعتدية: مستعمرو جيتيت.
الجهة المتضررة: المزارعون في بلدة عقربا.
تفاصيل الانتهاك:
بالتزامن مع الموافقة المبدئية من قبل اللجنة التشريعية في حكومة الاحتلال على ضم الأغوار الفلسطينية، احتفل مستعمرو مستعمرة " جيتيت" المقامة على أراضي بلدة عقربا تحديداً على حوض " لفجم" من أراضي البلدة وذلك بوضع حجر الأساس لبناء حي استعماري جديد تابع للمستعمرة. يذكر أن الحي الاستعماري المقترح يقع ضمن الأراضي المصادرة كمناطق عسكرية من قبل الاحتلال في الجهة الشمالية الشرقية من المستعمرة. ففي عام 2001م، أقدم جيش الاحتلال على مصادرة مالا يقل عن 30 دونماً في محيط مستعمرة جيتيت وذلك بحجة إقامة منطقة عازلة بحسب ما ورد في الإخطار العسكري في ذلك الوقت. لكن وبعد أقل من ثلاثة أعوام من إعلان المصادرة، بدا مستعمرو جيتيت بالتوسع في الأراضي المصادرة عبر استغلالها من الناحية الزراعية، في حين منع المزارعين الفلسطينيين من فلاحة الأرض واستغلالها بأي شكل من الأشكال.
و الآن وبعد أكثر من 12 عاماً على مصادرة الأرض و منع أصحابها الشرعيين من الوصول إليها تحت أسباب عسكرية و أمنية بحسب وصف الاحتلال، يأتي قرار تحويل تلك الأرض المصادرة لغايات السكن والتوسع الاستعماري عبر إنشاء حي استيطاني جديد، وهو يشكل تناقضاً واضحاً ويكشف بالأصل أن قرار المصادرة يأتي بالأصل بهدف الاستيلاء على المزيد من الأرض وتهويد ما يمكن تهويده من أراضي الأغوار.
يذكر أن مستعمرة جيتيت بلغ عدد المستعمرين اليهود بها 119 مستعمراً، وبلغت مساحة مسطح البناء للمستوطنة 1060.6 دونماً، حيث أن هذه المستعمرة المصنفة ضمن المستعمرات الزراعية في منطقة الأغوار أخذت بالتوسع والتمدد بشكل كبير على حساب الأرض والإنسان الفلسطيني. وبالتزامن مع هذا التوسع الاستيطاني ينشط الاحتلال الإسرائيلي في هدم المنشآت السكنية والزراعية المصنوعة من الصفيح والخيش التابعة للتجمعات البدوية في الأغوار خاصة التجمع البدوي في خربة الطويل الذي شهد خلال الشهر الماضي موجة جديدة من عمليات الهدم التي طالت عدداً من البركسات الزراعية فيها. ( المصدر: وحدة النظم المعلوماتية التابعة لمركز أبحاث الأراضي)
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس