الانتهاك: لجنة التنظيم و البناء الإسرائيلية تسلم مواطناً إخطاراً بوقف البناء.
المكان: خربة يرزا شرق مدينة طوباس.
تاريخ الانتهاك: الساس من شهر شباط 2014م.
الجهة المعتدية: لجنة التنظيم و البناء الاسرائيلية.
الجهة المتضررة: المزارع سالم عبد الرحيم مساعيد.
تفاصيل الانتهاك:
سلمت ما تسمى لجنة التنظيم و البناء الإسرائيلية صباح يوم الخميس السادس من شهر شباط 2014م المزارع سالم عبد الرحيم مساعيد (58عاماً) من خربة يرزا إخطاراً عسكرياً يلزمه باقتلاع غراسه التي زرعها في أرضه القريبة من حاجز التياسير العسكري قبل نحو عام. وبحسب الإخطار العسكري فقد أمهل المزارع مساعيد فترة أقصاها 27من شهر شباط 2014 من أجل اقتلاع الغراس التي زرعها و البالغ عددها 1000 غرسة زيتون ويقدر عمرها بنحو عامين، حيث زرعها في أرضه المصنفة بالطابو الأردني ورغم هذا فلم تسلم من استهداف الاحتلال لها..
وحول تداعيات هذا الإخطار العسكري عقب السيد سالم مساعيد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول: "قبل نحو عام بدأت باستصلاح أراضٍ محاذية لحاجز التياسير العسكري شرق مدينة طوباس وذلك بهدف حمايتها من مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى الاستيلاء على الأرض الزراعية في تلك المنطقة خدمة للمصالح العسكرية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ولكن ومنذ اليوم الأول ونحن نتعرض لمضايقات متعددة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر منعنا وطردنا من أرضنا مرات عديدة وبشكل متكرر، ورغم هذا كله نجحت في زراعة أرضي بأشتال الزيتون حيث تبلغ مساحة الأرض التي أملكها هناك قرابة 120 دونماً".
1+2: صور تشير إلى الموقع المستهدف
وأضاف: "كانت أرضي قبل فلاحتها وزراعتها عبارة عن أراضٍ بور غير مستغلة منذ أكثر من 20 عاماً، وكانت مرتعاً لجنود الاحتلال ويستغلونها في التدريبات العسكرية هناك، ورغم هذا كله قررت المحافظة على أرضٍ من عمليات التهويد والاستهداف وقد نجحت في ذلك إلى حد كبير، و لكن رغم هذا يصر الاحتلال على استهداف الارض و حرمننا من أبسط حقوقنا الإنسانية". ويبقى التساؤل الذي يطرح نفسه مرات عديدة في ذهن المزارع مساعيد، ما الذي تشكله غراس الزيتون من خطر على أمن الاحتلال الإسرائيلي في منطقة بأمس الحاجة إلى الخضرة والماء؟!
خربة يرزا في سطور.
تقع خربة يرزا الواقعة على بعد 10كم شرق محافظة طوباس تحديداً في منطقة سهل البقيعة، حيث يقطنها قرابة 12 عائلة (100 مواطن) هم من بقايا سكانها الأصلين الذين كانوا يعدوا بالمئات يزرعون ويفلحون أراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 25 ألف دونم من بينها 283 دونم تصنف تحت اسم جذر بلد أي منطقة قديمة مؤهلة بالسكان، حيث يشار إلى ان75% من أراضي يرزا هي طابو أردني باسم السكان الفلسطينيين المالكين للأرض لكن ظلم الاحتلال وممارساته العنصرية دفعت الكثير من أهالي الخربة للرحيل صوب مدينة طوباس والخرب المجاورة. يشار إلى أن أصول أهالي خربة يرزا تعود بالأصل إلى مدينة طوباس، حيث يوجد في الخربة ثلاثة عائلات رئيسة وهي: عينبوسي، مساعيد وشريدة.
تعد خربة يرزا من المناطق العسكرية المغلقة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي حيث تستخدم أراضيها البالغ مساحتها الإجمالية 25 ألف دونم إلى ساحات للرماية وتستخدم بها مختلف أشكال التدريبات العسكرية وذلك لطبيعة المنطقة الجبلية والشجرية، حيث يوجد على أراضي خربة يرزا معسكر لتدريب جنود الاحتلال يدعى معسكر كوبرا بالإضافة إلى عشرات أماكن الرماية المنتشرة هنا وهناك والتي تشكل مصدر خطر حقيقي على حياة سكان الخربة، وكنتيجة حتمية لتلك المعسكرات أدت إلى المزيد من معاناة سكان الخربة سواء من خلال التدريبات العسكرية المباشرة أو من المخلفات التي تتركها قوات الاحتلال خلفها، هذا بالإضافة إلى ما تقوم به قوات الاحتلال من محاصرة الخربة مع منع توفر الحد الأدنى من الخدمات الحياتية التي تفتقد لها باعتبار المنطقة عسكرية مغلقة يمنع دخول المواطنين إلى القرية أو الخروج منها.
اعداد: