الانتهاك: مصادرة 4 دونمات في الريف الجنوبي من مدينة نابلس.
تاريخ الانتهاك: 11 شباط 2014م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قريتي تل ومادما.
تفاصيل الانتهاك:
أصدر ما يسمى بقائد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية يوم الثلاثاء 11/2014 إخطاراً عسكرياً بمصادرة أربعة دونمات زراعية من قريتي تل ومادما جنوب مدينة نابلس. وبحسب الإخطار العسكري والذي يحمل رقم (14/4/T) والموقع باسم قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية، فإن الهدف الرئيسي من المصادرة هي الاستمرار في وضع اليد على الأرض لأغراض عسكرية " نقطة عسكرية". وتقع الأراضي المستهدفة ضمن الحوض الطبيعي رقم (3) من أراضي قرية تل، والحوض الطبيعي رقم (16) من أراضي قرية مادما، في المنطقة المعروفة باسم " خلة عوفير" . وتعود ملكية الأراضي المتضررة إلى كل من : عودة عبد الرحمن عزت نصار ونصار عزت قاسم نصار من قرية مادما، بالإضافة إلى خالد سليم إشتيه ومصطفى عوني إشتيه من قرية تل.
تثبيت سياسة الأمر الواقع
من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس قروي مادما لباحث مركز أبحاث الأراضي أنه: " منذ عام 2000م عشية انطلاق انتفاضة الأقصى المباركة قام جنود الاحتلال بالاستيلاء على قطعة أرض مرتفعة مطلقة على قرية مادما وقرية تل، حيث استخدمها جنود الاحتلال كنقطة عسكرية لهم لانطلاق منها إلى القرى المجاورة ( تل، عراق بورين، مادما)، وبهذا تم حرمان ما لا يقل عن 30 عائلة زراعية في كل من قريتي مادما وتل من فلاحة أراضيهم في محيط تلك النقطة العسكرية".
و أضاف: " في بداية العام الحالي شرعنا بالتنسيق مع المجالس القروية المجاورة وهي بورين وعراق بورين وتل في تأهيل طريق زراعي بطول 4 كيلومتراً ليكون حلقة وصل ما بين تلك التجمعات الريفية، حيث سيكون هذا الطريق هو حيوي للجميع ويخدم المئات من الدنمات الزراعية ناهيك عن أهمية بالنسبة لسكان المنطقة وتثبيت حقوقنا في الأرض، لكن بالتزامن مع هذا المخطط أقدم جيش الاحتلال على الإخطار بوضع اليد على أربعة دونمات كان بالأصل قد سبق وصادرها لإقامة نقطة عسكرية له في عام 2000م من أراضي قريتي تل ومادما، مع الإشارة إلى أن الطريق المخطط تنفيذه هو ملاصق للمنطقة المصادرة بموجب الإخطار، وتأتي خطوة الاحتلال هذه بهدف تعطيل الحياة في تلك القرى وتدمير جميع مشاريع التنمية فيها".
يذكر أن قرية مادما الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس، تعد نموذجاً حياً لمدى عنصرية الاحتلال، مستعمرو يتسهار يعكرون سكون الليل هؤلاء المستعمرين يشكلون نقطة بالغة السواد في حياة سكان القرية البالغ عددهم قرابة الألفي نسمة، فهم لم يسلموا ولو ليوم واحد من مسلسل الاعتداءات اليومي عليهم وعلى مقدرات وخيرات القرية، فهناك الشهيد والجريح في القرية وهناك أشجار سرقت وأخرى حرقت. حتى مياه القرية تم الاستيلاء عليها، حيث أن نبع الشعرة الذي كان يغذي القرية ويسد معظم حاجتها من المياه تم السيطرة عليه من قبل المستعمرين حتى باتت القرية تعاني من أزمة مياه حادة جراء ذلك.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس