- الانتهاك: عقاب جماعي – هدم شقة سكنية.
- الموقع: مدينة جنين.
- تاريخ الانتهاك: 07/09/2022.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: منزل الشهيد رعد فتحي زيدان حازم.
- تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء الموافق السابع من أيلول 2022 أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مداهمة الحي الشرقي من مدينة جنين، وفرض حالة منع التجول في المنطقة، حيث فرض الاحتلال حصاراً محكماً على ذلك الحي، قبل الشروع بمحاصرة بناية سكنية مكونة من أربع طبقات بواقع 16 شقة سكنية، وذلك عند حوالي الساعة الواحدة فجراً، حيث شرع الاحتلال بمداهمة الطابق الثالث من تلك البناية وإجبار كافة القاطنين في العمارة على الخروج الى خارج البناية في العراء، علماً بأنه يقطن بها تسع عائلات فلسطينية.
يشار الى ان الاحتلال اقتحم الشقة السكنية المملوكة للشهيد رعد فتحي زيدان حازم (29عاماً) من مخيم حنين، وهو أعزب وهو كان يمتلك الشقة المتضررة البالغ مساحتها 130مترا مربعاً، حيث شرع الاحتلال بشكل يدوي بتدمير الجدران الداخلية للشقة، بالإضافة الى تفجير الواجهة الجنوبية الشرقية للشقة بواسطة مواد متفجرة.
تجدر الإشارة الى ان الاحتلال الإسرائيلي وعبر ما يسمى قائد جيش الاحتلال في الضفة قد أخطر بهدم تلك الشقة في تاريخ (12/4/2022)م تحت أسباب أمنية، وعلى الرغم من الالتماس المقدم من عائلة الشهيد ومن أصحاب الشقق المجاورة، إلا ان الاحتلال رفض ذلك الالتماس وأصدر أمر بهدمها، حيث نقل الملف عبر مؤسسة ” هموكيد” الى محكمة الاحتلال العليا، إلا ان المحكمة أصدرت في مطلع شهر تموز الماضي أمراً بهدم المنزل بالكامل ورفض الطلب المقدم، حيث نفذ الهدم حديثاً.
ومنذ مطلع العام الحالي، هدم الاحتلال 18 شقة سكنية تعود لعشرة أسر شهداء أو أسرى تحت أسباب يدعي أنها أمنية في محافظة جنين لوحدها، حيث ان تلك الطريقة يستخدمها الاحتلال تعتبر من الطرق العنصرية الاجرامية في معاقبة منفذي العمليات الفدائية.
إن الهجمة العدوانية هذه ضد مساكن الفلسطينيين تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق عائلات الشهداء والأسرى، وهي سياسة يسعى الاحتلال من خلالها الضغط على العائلات وترويعهم وتدمير ما تبقى من حياتهم و”التنكيل بهم” وفرض ظروف حياتية صعبة، كتشتيت شملهم وهدم مساكنهم، وتعترف سلطات الاحتلال بأن مثل هذه القرارات تهدف إلى “ردع” الفلسطينيين كي لا يقوموا بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال وقطعان مستعمريه الذين ينفذون جرائم بحق الفلسطينيين الذين نفذوا جرائم حرق لمساكن المواطنين … وحالات دهس لأطفال ونساء في الطرقات خاصة القريبة من المستعمرات … كذلك تنفيذ جرائم بحق آلاف الأشجار من حرق وتدمير وتجريف … ناهيك عن سرقة الأراضي لصالح التوسيع الاستيطاني المتواصل … كل هذه الاعتداءات والقائمة تطول لم يجد المستعمرون أثناء اعتداءهم أي رادع يردعهم لا باعتقالهم ولا بهدم مساكنهم … بل على العكس كل هذه الاعتداءات بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ انتفاضة القدس في مطلع شهر تشرين الأول 2015 حتى نهاية عام 2021 وثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي تنفيذ قوات الاحتلال لعمليات هدم و/أو تفجير و/أو إغلاق طالت هدم 92 مسكناً منها 4 مساكن هدمت خلال العام 2021م، مما أدى إلى تضرر 82 مسكناً بشكل جزئي بعد أن تم تفجير الشقق الموجودة في وسط بناية.
ومنذ عام 2022 هدم الاحتلال 19 مسكن بذريعة الأمن وتضرر 12 مسكن آخر بشكل جزئي، حيث استهدف الاحتلال منازل كل من:
- في 01/02/2022 تم هدم مسكن عائلة الشهيد فادي ابو شخيدم – زوجته سعاد ابو شخيدم في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.
- في 14/02/2022 تم هدم مسكن عائلة الأسير محمود غالب محمود جرادات في سيلة الحارثية بمحافظة جنين.
- في 08/03/2022 تم هدم مسكن عائلة الأسير غيث احمد محمد ياسين جردات في سيلة الحارثية بمحافظة جنين.
- في 08/03/2022 تم هدم مسكن عائلة الأسير محمد يوسف جردات مكون من شقتين في سيلة الحارثية بمحافظة جنين.
- في 07/05/20222 تم هدم مسكن عائلة الأسير عمر محمد ياسين جرادات في سيلة الحارثية بمحافظة جنين.
- في 02/06/2022 تم هدم مسكن عائلة الاسير ضياء حمارشة عبارة عن بناية سكنية مكونة من مخان وخمس شقق سكنية 3 منها تدمرت بشكل كامل و2 بشكل جزئي في بلدة يعبد بمحافظة جنين.
- في 26/07/2022 تم هدم مبنيين كل مبنى يحتوي على شقتين لعائلات الأسيرين يوسف عاصي ويحيى مرعي في بلدة قراوة بني حسان بسلفيت.
- في 08/08/2022 تم هدم مبنى مكون من 4 شقق سكنية ومنزل آخر لعائلات الاسيرين صبحي أبو شقير ويوسف رفاعي في قرية رمانة في جنين.
- وفي 07/09/2022 تم هدم شقة في عمارة مملوكة للشهيد رعد فتحي حازم من مخيم جنين.
هذا وتصدر سلطات الاحتلال أوامر بعنوان “إعلان عن النية لمصادرة وهدم مسكن ….” – من تتهمهم بالمقاومة بموجب قانون الطوارئ البريطاني خلال فترة الانتداب على فلسطين، وفقاً لنظام 119 لسنة 1945م، علماً بأن هذا القانون الجائر قد تم إلغاؤه قبل انتهاء الانتداب لعام 1948م فلا يحق للاحتلال الإسرائيلي تنفيذه، ثم أن الهدم يطال آخرين لا علاقة لهم بالأمر وهم أبناء وزوجة المتهم وأسرته الكبيرة أو مستأجرين في البناية … وكذلك يتسبب في تصدع بقية شقق البناية والتي يسكنها جيران وغرباء لا يعرفون المتهم جيداً.
وبما أن المادة (119) من هذا القانون تطرقت لـ ” هدم ومصادرة ” فهذا يعني انه لا يمكن للمواطن إعادة بناء منزله مكان المنزل المهدوم. كما تحرص سلطات الاحتلال على تمديد العمل بقانون الطوارئ الصادر عن الانتداب البريطاني على فلسطين بشكل سنوي، لاستخدامه ضد المواطنين الفلسطينيين.
اعداد: