- الانتهاك: مخطط تفصيلي لبناء حي استيطاني جديد.
- الموقع: أراضي بلدة ديرستيا وقرية حارس غرب سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: شهر أب من العام 2022م.
- الجهة المعتدية: ما يسمى مجلس التخطيط الأعلى / الإدارة المدنية الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: أهالي المنطقة.
- تفاصيل الانتهاك:
أعلنت الإدارة المدنية الإسرائيلية عبر ما يسمى بمجلس التخطيط الأعلى – اللجنة الفرعية للاستيطان؛ في مطلع شهر آب الحالي، عن إيداع مخطط تنظيمي تفصيلي جديد يحمل الرقم (5/170) و يهدف الى توسعة مستعمرة “رفافا”، على مساحة ( 265) دونم من أراضي المواطنين المصادرة. فقد نُشر المخطط الاستعماري بتاريخ ( 8/8/2022) وأشار إلى أن مدة التقدم باعتراضات عليه هي ( 60 يوماً).
ويأتي هذا المخطط الاستعماري على أراضي كل من:
- بلدة دير إستيا: الحوض رقم (8) موقع الطايرات.
- قرية حارس: الحوض رقم(2) موقع البريج.
المخطط الاستعماري 170/5 لتوسعة مستعمرة “رفافا”
ويهدف المخطط الى تغيير صفة استخدام الارض من اراضي زراعية الى منطقة لبناء الوحدات الاستعمارية والطرق والمناطق المفتوحة ومناطق الخدمات.
ويشمل المخطط بناء (399) وحدة استعمارية من فئة السكن (ب،ج)، وشق طرق على مساحة حوالي ( 19 دونم)، ومنطقة جماهيرية مفتوحة على مساحة ( 26 دونم).
ويقع المخطط في الجهة الغربية من مستعمرة “رفافا” وشرقي مستعمرة ” كريات نتافيم”، على أراضي يدعي الاحتلال انها أملاك حكومية، حيث ان هذا المخطط سوف يؤدي الى مضاعفة المساحة التي تسيطر عليها مستعمرة “رفافا” على مدار ثلاثة عقود خلت، كما سيخلق تواصلا جغرافيا بين المستعمرات المقامة في ذاك الموقع.
يذكر انه في نفس الموقع، شهد قبل عدة أيام، انشاء بؤرة استعمارية جديدة، حيث ان ما يجري الآن هو استكمال تهويد الأراضي لربط تلك البؤرة بمستعمرة “رفافا”.
الصور 1+2: جانب من مستعمرة “رفافا”
ويرى الناشط عيسى صوف من قرية حارس لباحث مركز أبحاث الأراضي:
بأن ما يجري بأنه مقدمة نحو انشاء مستعمرة عملاقة تسيطر على مساحات شاسعة من أراضي المنطقة، وتحد من التواجد الفلسطيني هناك، وهي أيضاً تعد تعزيزاً لقوة الاستيطان وتدمير أي فرصة أمام الفلسطينيين لخلق نمو سكاني على أراضي المحافظة.
وأفاد معاذ عثمان رئيس بلدية دير إستيا بالتالي:
” إن جميع المؤشرات تتجه نحو فصل أراضي البلدة بعضها عن بعض، بل وتقييد الوجود الفلسطيني، ففي الوقت الذي يُحرم المواطنين من البناء يسمح للمستعمرين بغزو المنطقة وإقامة مخططات تنظيمية مختلفة، بل وعزل مساحات شاسعة من الأرضي بالكامل، في حين يمنع إضافة أي شيء الى المخططات التنظيمية في القرى الفلسطينية، بل ويحارب الوجود الفلسطيني في حالة بناء أي منشأة فلسطينية عبر هدمها بالكامل”.
وفي حال تنفيذ هذا المخطط التوسعي فإن المنطقة ستصبح محاطة بحزام استيطاني كبير مكون من 8 مستعمرات: ” رفافا” مروراً بالمخطط الجديد ثم “كريات نتافيم” و”برقان” ومنطقة “برقان الصناعية ” إضافة إلى منطقة “أرائيل الصناعية” يليها مستعمرة ” بروخين” وبهذا فإن الاحتلال يفصل شرق سلفيت عن جنوبها بالمستعمرات الكبيرة وعدد من البؤرة الاستعمارية المنتشرة على أراضي المحافظة.
وبالنظر إلى موقع المخطط التوسعي فإنه يقع على الأراضي الفلسطينية الواقعة في وسط مستعمرتي “رفافا” و”كريات نتافيم” الواقعتين على أراضي دير إستيا وحارس، حيث عادةّ ما يغلق الاحتلال الأراضي القريبة من المستعمرات بذريعة أنها منطقة أمنية بذريعة أمن المستعمرات لكن في حقيقة الأمر هي مخزون استيطاني لتنفيذ المخططات الاستعمارية والتوسعية ولعلّ المخطط هذا دليل على ما يحصل في الأراضي التي تعد منطقة أمنية للمستعمرات؟
مستعمرة “رفافا” اعتداء مستمر على الأراضي الفلسطينية:
تأسست مستعمرة ‘رفافا’ عام 1991م على أراضي قرية دير إستيا في محافظة سلفيت، وبلغ عدد المستعمرين 703 مستعمراً، وبلغت مساحة البناء 436 دونماً.
يذكر أن مستعمرة ‘رفافا’ كغيرها من المستعمرات الواقعة على أراضي محافظة سلفيت تساهم في ابتلاع وسرقة الأراضي الزراعية ، حيث على مدار العقود الثلاث الماضية و هي حالة توسع و نمو بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى كونها مصدر تلويث للبيئة الفلسطينية من خلال ضخ النفايات السائلة والمجاري في الأراضي الزراعية في المنطقة، حيث حولتها من مناطق خلابة إلى مكرهة صحية بفعل تلك المستوطنات في المنطقة، حيث أن حكومة الاحتلال والمستعمرين لا يتقيدون بالقوانين والأعراف الدولية التي توضح كيفية التعامل والتخلص من النفايات الصلبة والسائلة، حيث يظهر هذا جلياً في قيام المستعمرين بإلقاء النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي دون معالجة في وديان بلدة ديرستيا والقرى والبلدات المجاور.
اعداد: