الانتهاك: أعمال توسعة لمستعمرة " مسكيوت".
تاريخ الانتهاك: 10 آذار 2014م.
المكان: منطقة عين الحلوة في المالح- محافظة طوباس .
الجهة المتضررة: أهالي منطقة المالح.
تفاصيل الانتهاك:
تشهد مناطق الأغوار الشمالية في الوقت الراهن هجمة شرسة للسيطرة على أراضي الأغوار بهدف توسعة المستعمرات القائمة ومعسكرات الجيش التي باتت تنتشر بكثافة في مناطق الأغوار. يشار إلى أن منطقة وادي المالح التي تمتد على مساحة تزيد عن 60 ألف دونم في قلب الأغوار لم تكن يوماً بأحسن حال، فقد طالتها يد الاحتلال الإسرائيلي الذي دمر فيها الأخضر واليابس وحوّل أكثر من جل أراضي الوادي إلى مناطق عسكرية مغلقة يمنع التواجد بها بأي شكل من الأشكال، فقد صادر الاحتلال الأرض ومنع المزارعين ورعاة الأغنام من مجرد التواجد فيها. تجدر الإشارة إلى أن مستعمري مستعمرة "مسكيوت" المقامة على أراضي وادي المالح تحديداً بالقرب من منطقة عين الحلوة أقدموا صباح الاثنين 10 من شهر آذار 2014م على تجريف مساحة 15 دونماً من الأراضي الزراعية المحاذية للمستعمرة المذكورة بهدف توسيع المستعمرة الزراعية على حساب المزارع والأرض الفلسطينية، بالإضافة الى ذلك ينشط المستعمرين في إقامة البيوت الخراسانية داخل حدود المستعمرة بهدف توسعيها.
1+2: صور البناء الخراساني داخل المستعمرة
يذكر أن المستعمرين لم يكتفوا بمصادرة الأرض، بل تعدى ذلك قيام المستعمرين بإعادة زراعة الأرض بالبيوت البلاستيكية والزراعات المكشوفة، حيث تمت هذه الخطوة بدعم وتأييد من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي وفر البنية الأساسية للمستعمرين في اعتداءهم على الحق الطبيعي للمزارع الفلسطيني. من جهته أكد السيد عارف دراغمة رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية لباحث مركز أبحاث الأراضي: 'منذ إقامة مستعمرة "مسكيوت" خلال العام الماضي على أراضي وادي المالح ، و المستعمرة آخذة بالتوسع بين الفترة والأخرى حيث يستغل المستعمرون الظروف السائدة في سرقة الأرض، وما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية وشرطة الاحتلال كالعادة يوفرون الغطاء القانوني للمستوطنين، في حين حرم أهالي منطقة وادي المالح من مجرد التواجد في أراضيهم الزراعية'.
وأضاف: 'خلال الأعوام القليلة الماضية تم تسجيل العشرات من حالات الاعتداء على مزارعين من قبل قوات الاحتلال تحت حجج وذرائع واهية، وذلك أثناء رعيهم للأغنام أو زرع أراضيهم، بالإضافة إلى ذلك استشهد الكثير من المزارعين بفعل الألغام الأرضية التي زرعها الاحتلال في الاغوار الشمالية.'
يذكر أن مستعمرة ' مسكيوت' أقيمت في عام 2002م على موقع سابق لقوات جيش الاحتلال أقيم منذ بداية عقد السبعينات من القرن الماضي وكان وسيلة لإحكام السيطرة على المنطقة ومراقبة الحدود الأردنية حيث أن منطقة وادي المالح تطل على جبال الأردن وفي العام 2002 تم إخلاء معسكر الجيش وأقام فيه عدد من الطلاب المتدينين، حيث جرى في العام 2005 وبعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة، تم نقل عشرات المستوطنين من مستعمرة 'شيرات هيام' ومن مستعمرة 'غوش قطيف' تم نقلهم إلى مستعمرة مسكيوت، حيث سكنوا في منازل مؤقتة لحين البناء لهم في مستعمرة 'مسكيوت'. وفي عام 2008م شهدت المستعمرة أعمال توسعة حقيقية من خلال تحويل قسم كبير من الكرفانات إلى بيوت جاهزة لتصل مساحة المستعمرة في ذلك الوقت إلى 609دونم، ثم أخذت المستعمرة بالتوسع بعد ذلك من خلال إضافة المزيد من البيوت الجاهزة والكرفانات والتوسع في مصادرة الأرض إلى أن أصبحت مساحتها في أواخر عام 2013 ضعف مساحتها السابقة.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس