- الانتهاك: مخطط تنظيمي تفصيلي جديد.
- الموقع: أراضي قرية حارس غرب محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 26/05/2021.
- الجهة المعتدية: ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: أهالي القرية.
تفاصيل الانتهاك:
أعلن ما يسمى “المجلس الأعلى للتخطيط – اللجنة الفرعية للاستيطان” التابع لما يسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية، في يوم الأربعاء 26 أيار 2021، عن المصادقة ومنح الترخيص للمخطط التفصيلي رقم ” 10/5/ت/130″ الهادف لتوسعة المنطقة الصناعية الاستعمارية ” بركان” الجاثمة على أراضي قرى وبلدات محافظة سلفيت.
وبلغت مساحة التوسعة التي أشار إليها المخطط (261 دونم) وجاء تعديلاً لمخططات استعمارية سابقة تحمل الارقام ” s-15، 5/ت/130،1/5/ت/130،128″ ويستهدف الحوض (2) موقع خلة حديدة، والحوض رقم (3) موقع واد عواد من أراضي قرية حارس غرب سلفيت، حيث تقع هذه الأراضي والقطع بمحاذاة مستعمرة ” بركان” الصناعية.
وأشار إعلان الاحتلال بأن بدء سريان مفعول هذا المخطط يبدأ بعد مرور (14 يوماً) من تاريخ نشره.
ويهدف المخطط الى تغيير صفة استخدام الأراضي من أراضٍ زراعية الى مناطق للبناء وإنشاء مزيد من المصانع الاسرائيلية وتطوير المزيد من الطرق والمرافق، تمهيداً لاستقطاب المزيد من تلك المصانع التي تساهم في منظومة تدمير البيئة وتدمير القطاع الزراعي في المنطقة.
وكانت سلطات الاحتلال قد سيطرت على الاراضي التي تم تخطيطها منذ العام 1998م، وقد حولها الى مناطق مغلقة كونها ملاصقة لمستعمرة “بركان” الصناعية، لا بل عمد الاحتلال على وضع قيود صارمة منعت أصحاب الأرض الذين يمتلكون اوراق رسمية في الأرض من فلاحتها كونها اراضي رعوية حسب ادعاء الاحتلال، حيث تعود ملكية الأراضي الى عدد من العائلات في قرية حارس وهي: كليب، شملاوي، قاسم.
الصور 1-2: مستعمرة بركان الصناعية
وتقع مستعمرة “بركان” الصناعية على أراضي المواطنين في قرى حارس وبروقين وسرطة في محافظة سلفيت، حيث تأسست كنواة لمستعمرة صناعية عام 1981 للتطور بعد ذلك لتصادر حتى عام 2018 نحو 3600دونماً، حيث تبلغ مساحة البناء بها 680 دونماً ويوجد بها حسب إحصائيات عام 2005 نحو 1300مستعمر بها، ويوجد في المستعمرة حالياً عدة مصانع والتي من أهمها مصنع للزيوت ومصنع للبلاستك ومصنع للرصاص، تساهم بمجموعها في تلويث البيئة الفلسطينية بشكل كبير.
يذكر أن تجمع مصانع “البركان” ساهمت بدور كبير في تلوث البيئة الفلسطينيين ونشر الأمراض في المنطقة وذلك من خلال ضخ المياه العادمة الناتجة عن تلك المصانع بالإضافة إلى مجاري مستعمرة “ارائيل” في وادي بروقين بطول 1كم، حيث أن تلك الملوثات لا تبعد عن بعض البيوت الفلسطينية في القرية سوى مسافة 6 متر فقط في بعض المواقع.
بالإضافة الى ذلك، فإن الاحتلال الإسرائيلي لا يضع قيود في آلية التخلص من النفايات الصلبة والسائلة الخارجة من تلك المصانع، حيث لا يتم معالجة النفايات بشكل اولي قبل التخلص منها في الوديان المجاورة، مما انعكس ذلك بشكل واضح على حياة السكان.
ويوجد في بركان الصناعية العديد من المصانع من بينها: مصنع الزيوت، مصنع البلاستك، مصانع المخللات، ومصانع الأدوات الحربية، وغيرها من المصانع الخطرة التي تؤثر على صحة الانسان.
قرية حارس[1]:
تقع قرية حارس إلى الغرب من مدينة سلفيت على بعد 6كم عن المدينة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية 8,450 دونم، ويبلغ مسطح القرية نحو 320 دونم، وتحيط بها من الشمال قرية دير استيا، ومن الشرق كفل حارس، وبروقين وكفر الديك من الجنوب الغربي، ومن الغرب قراوة بني حسان.
ويبلغ عدد سكان القرية حوالي (4,137) نسمة حسب إحصاءات دائرة الإحصاء المركزي الفلسطيني لعام (2017) يعيشون داخل القرية، أما العائلات التي ينتمي إليها سكان القرية فهي: أبو عطا، داود، سلامة، سلطان، شحادة، وصوف، عواد، فزع، قاسم، كليب.
يذكر أن قرية حارس تعد شاهداً حياً لمدى مرارة وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقيم طريق رقم 505 الاستعماري على أراضيها الزراعية الخصبة بطول 4كم والرابط ما بين الخط الأخضر وقلب الضفة الغربية المحتلة.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: