- الانتهاك: اقتلاع وتخريب 250 غرسة زيتون.
- الموقع: منطقة " القرينات" غرب بلدة عرابة – محافظة جنين.
- تاريخ الانتهاك: الأول من شهر أيار 2014م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عائلة " الدهيدي" من بلدة عرابة.
تفاصيل الانتهاك:
للمرة الثانية على التوالي وخلال عام واحد، أقدمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى ضابط التنظيم والبناء التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية مصطحبين معهم جرافة عسكرية في صباح الأول من شهر أيار 2014م على مداهمة منطقة " القرينات" الواقعة في الجهة الغربية من بلدة عرابة، تحديداً على بعد (7كم) عن المخطط الهيكلي للبلدة، مع الإشارة إلى أن تلك المنطقة تقع بمحاذاة مستعمرة " ميفو دوتان" والتي تدعي ما تسمى الإدارة المدنية أنها أراض دولة
يشار إلى أن قوات الاحتلال أقدمت على اقتلاع وسرقة ما لا يقل عن 250 غرسة زيتون يقدر عمرها بنحو عامين، حيث تم زراعتها على مسافة 46 دونماً في تلك المنطقة في بداية شهر تشرين الثاني 2013م ضمن برنامج " نحو فلسطين خضراء" الممول من الجمعية العربية لحماية الطبيعة وبتنفيذ الإغاثة الزراعية.
تجدر الإشارة، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف باقتلاع الغراس، بل تم نقل تلك الغراس إلى داخل مستعمرة " ميفودوتان" عبر سيارات نقل خاصة.
الصور 1-3: تدل على استهداف الأشجار في قرية عرابة
الصور 4-5 : تدل على عمليات الاستهداف في قرية عرابة
وتأتي تلك العملية بعد أقل من عام واحد على تنفيذ عملية مشابهة وفي نفس الموقع، ففي 25 من شهر نيسان 2013م أقدم المستعمرون على اقتلاع وسرقة 900 شجرة زيتون بعمر 10 سنوات في منطقة " القرينات" حيث تم نقلها إلى داخل المستعمرة المذكورة أعلاه بنفس الآلية والطريقة. يذكر أن الأشجار التي تم اقتلاعها وسرقتها تعود لخمس عائلات من حمولة الدهيدي من بلدة عرابة. يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب الأشجار المتضررة من عملية الاستهداف الأخيرة:
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
عدد الأشجار التي تم اقتلاعها و سرقة قسم كبير منها |
صبحي محمود احمد دهيدي |
7 |
60 |
محمد محمود احمد دهيدي |
8 |
45 |
علي محمود احمد دهيدي |
5 |
30 |
نصري محمود احمد دهيدي |
5 |
60 |
نظمي محمود احمد دهيدي |
9 |
55 |
المجموع |
34 |
250 |
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، أيار 2014م.
من جهته، قال رئيس بلدية عرابة، أحمد فتحي، والذي تواجد في المكان، واصطدم مع جنود الاحتلال، خلال محاولة عدد من المواطنين الاعتراض على عملية اقتلاع أشجار الزيتون، إن الاحتلال يستهدف أراضي البلدة، وتحديداً تلك التي يعتبرها الاحتلال، أراضي "خزينة دولة"، وهي أراض مستأجرة من خزينة الأردن، وبعدها من مسؤول دائرة الأراضي في الحكم العسكري، وجزء آخر من الأراضي خاصة. وأكد فتحي أن هذه الإجراءات تهدف إلى السيطرة على أراضي المواطنين، وتحويلها لصالح مستعمري مستعمرة "مافو دوتان"، والتي تتوسع على حساب أراضي المواطنين، مشيراً إلى أن مساحات واسعة من الأراضي تزرع في ذات المنطقة من المستعمرين، وكانت حتى وقت قريب بحوزة المواطنين، وذلك بعد إجبار المواطنين على التخلي عنها، وتمكين المستعمرين منها.
أما المواطن محمد الدهيدي، وهو أحد مالكي الأرض، فأشار إلى بيوت العائلة في الأرض المستهدفة، وقال: "كنا نعيش هنا قبل الاحتلال، والدي عاش هنا، وجدي كذلك، ولدينا بيوت دمرها الاحتلال الذي يحاول اليوم طردنا من أرضنا لتمكين المستعمرين منها".
وأضاف الدهيدي: "في العام الماضي، تم اقتلاع مئات الأشجار من هذه الأرض، وكان عمرها ما يزيد على سبع سنوات، وقمنا بتقديم اعتراض لدى الجهات المختلفة، وأعدنا زراعة الأرض، واليوم جاء الاحتلال وأعاد اقتلاع الأشجار، ولم يكتف بذلك بل قام بسرقتها، ونقلها إلى داخل المستعمرة ".
تجدر الإشارة إلى أن بلدة عرابة تعتبر من ابرز القرى والبلدات في محافظة جنين التي تعتبر هدفاً لمخططات الاحتلال التوسعية، فبحسب المعطيات المتوفرة في بلدية عرابة فإن هناك ما لا يقل عن 19 منشأة اقتصادية وزراعية وسكنية مهددة بالهدم بدعوى عدم الترخيص.
ناهيك عن أن الاحتلال الإسرائيلي صادر ما لا يقل عن 600 دونم من أراضي البلدة لصالح مخططات التوسعية الاستيطانية والمتمثلة بمستعمرة " ميفودتان" المقامة على أراض البلدة وبلدة يعبد المجاورة في بداية الثمانينات من القرن الماضي.
نبذة عن بلدة عرابة:
تقع بلدة عرابة على بعد 12كم من الجهة الجنوبية الغربية من مدينة جنين، ويحاصرها من الشمالي مستعمرتي كفيرت والمنشية، ومن الجنوب الغربي قرية فحمة، قريتي الحفيرة والضمايرة، ومن الجنوب قرية فحمة والجديدة.
يبلغ عدد سكانها 12792 نسمة حتى عام 2014م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 33436 دونم، منها 1195 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 1541 دونم وفيما يلي التوضيح:
- نهبت مستعمرة "ميفودوتان" من أراضي القرية ما مساحته 696 دونم، والتي تأسست عام 1978م ويقطنها 289 مستعمراً، كما انه يوجد معسكر لجيش الاحتلال من الجهة الجنوبية يقام على 129 دونماً من أراضي القرية.
- كما أن الطرق الاستعمارية صادرت 370 دونماً لصالح طريق رقم (585).
هذا وتصف أراضي القرية حسب اتفاق اوسلو:
- مناطق مصنفة A (13896) دونم.
- مناطق مصنفة B (3916) دونم.
- مناطق مصنفة C (15623) دونم.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس