الانتهاك: حفر خندق ضخم في أراضي المواطنين.
الموقع: قرية النويعمة / محافظة أريحا.
تاريخ الانتهاك: تموز 2020م.
الجهة المعتدية: ما يسمى بمجلس المستعمرات في غور الأردن.
الجهة المتضررة: تجمع عرب الزايد القاطنين في تلك المنطقة.
تفاصيل الانتهاك:
يواصل مجلس مستعمرة ” ميفئوت يريحو” المقامة على أراضي قرية النويعمة شمال مدينة أريحا سياسة الاستيلاء وعزل الأراضي الرعوية، لصالح توسعة نفوذ تلك المستعمرة على حساب التجمعات البدوية المقيمة في المنطقة، حيث قام المستعمرون بحفر خندق ترابي ضخم، بطول حوالي (1000مترا) وبعمق يزيد عن 2م، في محيط مستعمرة ” ميفئوت يريحو”، تحديداً في الجهة الجنوبية الغربية من المستعمرة.
ويقع تجمع ” عرب الزايد” على مقربة من هذا الخندق الضخم، حيث رشحت معلومات بأن المستعمرون يهدفون من إقامة هذا الخندق إلى منع المزارعين ومربي الماشية من الوصول إلى المراعي خلفه، بذريعة اقترابهم من المستعمرة.
يشار إلى أن هذا الخندق، قد حفره المستعمرون مطلع شهر حزيران 2020، حيث استفاق سكان التجمع البدوي ( آل الزايد) على وقع آليات وجرافات قام المستعمرين بإحضارها إلى الموقع، وقاموا بحفر الخندق بحماية جنود الاحتلال، ودون توجيه أي إخطارات أو أوامر بالاستيلاء على هذه الأراضي، بادعاء أنها أراضي مصنفة ” أراضي دولة”.
ومن خلال المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، والتي كان آخرها صباح يوم الخميس الموافق 22 من شهر تشرين الأول 2020م، فإن هذا الخندق لا زال مفتوحاَ، وبعد استفسارات قام بها فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي لدى عدة جهات في محافظة أريحا، تحصل على إجابات بأن سلطات الاحتلال والمستعمرين يهدفون من إقامة هذا الخندق إلى إيجاد ” عازل أمني” يمنع وصول المزارعين ومواشيهم إلى الأراضي الواقعة خلف الخندق.
ويعزل الخندق خلفه حوالي( 150 دونماً ) من الأراضي التي كانت تعتبر مراعي يرتادها مربو المواشي القاطنين في المنطقة.
الصور 1-4 صور للخنادق ويظهر عرب الزايد في الصورة
وكان فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي قد وثق بتاريخ (19/3/2018)، قيام جيش الاحتلال والمستعمرين بإغلاق المنطقة المستهدفة، ومنع مربي الماشية من التجمع البدوي من الاقتراب منها، علماً بأن تلك الأراضي شكلت على مدار عقود طويلة مركز أساسياً لرعي الأغنام في ظل انحصار الأراضي وإغلاقها من قبل الاحتلال.
من جهته أكد الشيخ عبد الرحيم الزايد رئيس تجمع بدو الزايد في قرية النويعمة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” نحن نعاني حرب البقاء هنا في قرية النويعمة، فمعظم المساكن مخطرة بوقف البناء، ولا يوجد في التجمع أي بنية تحتية تسمح له بالنمو والبقاء، حتى المراعي في الجهة الشمالية من التجمع أغلقت بفعل هذا الخندق الضخم، وبالتالي هناك صعوبة كبيرة في توفير الطعام للأغنام التي تعتبر المصدر الأساسي للدخل لنا، في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، و بالتالي ينذر هذا الأمر بزيادة رقعة الفقر عندنا، وقد يضطر مربي الماشية إلى بيع أغنامهم لعدم قدرتهم على توفير الأعلاف لها”.
ويشكل هذا الخندق ذو العمق الكبير، خطراً حقيقياً على المواطنين هناك، حيث يقع بمحاذاة الطريق الموصل إلى التجمع السكاني، ويخشى من سقوط المركبات أو المارة، أو حتى المواشي فيه، سيما وأن المستعمرون أو القائمون على حفره لم يضعوا أي علامات أو إشارات تفيد بوجود خندق عميق يمتد لمسافات طويلة، بل اكتفوا بوضع أكوام الأتربة الخارجة من عملية الحفر على جنبات هذا الخندق.
يشار إلى أن مستعمرة “ميفئوت يريحو” قد تأسست عام 2001م كبؤرة عشوائية على أراضي النويعمة والعوجا غرب مدينة أريحا، ثم ما لبثت وأن توسعت بشكل ملحوظ عبر نصب العشرات من الغرف المتنقلة هناك، وقبل نحو عام حظيت بدعم مطلق من حكومة الاحتلال وتم الاعتراف بها كمستعمرة ، وبعد ذلك كثف المستعمرون من وتيرة الاعتداءات بحق الأرض الفلسطينية ومحاولة التضييق على السكان بأي شكل من الأشكال، بهدف الاستيلاء على المزيد من الأراضي لصالح توسعة نفوذ تلك المستعمرة.
اعداد: