يمرُّ على فلسطين يوم الاثنين الخامس من تشرين أول للعام 2020م اليوم العالمي للموئل، والفلسطينيين لا سيما المقدسيين منهم – يزداد انكشافهم بسبب سياسات الاحتلال التي تستهدف المساكن الفلسطينية بالهدم بلا رحمة، ولعل أقساها على الإطلاق كان الهدم الذاتي التي تعصف بالأسرة المقدسية إلى المجهول.
وفي عام 2020 عام مطالبة الناس بالالتزام في البيوت قام الاحتلال خلال الأشهر التسعة الأولى من عام الكورونا بهدم (450) مسكناً ومنشأة كما دفع ببعض المقدسيين لهدم مساكنهم بأيديهم حيث بلغ خلال ما مضى من هذا العام (80) مسكناً ومنشأة هدماً ذاتياً.
ليصبح العدد الإجمالي لهدم المساكن الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ نشأة دولة الاحتلال حوالي 165,690 مسكناً تسببت في تعرض حوالي مليون فلسطيني للتهجير – تهجيراً داخلياً وخارجياً وبلا رحمة.
إن سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تحاصر البناء الفلسطيني لا سيما في القدس قد أجبرت الكثيرين على البناء بلا ترخيص أو الهرب لمحافظات الضفة الغربية، حتى بلغت حاجة المقدسيين وحدهم لحوالي 25 ألف وحدة سكنية لتغطية حاجتهم الماسة.
فهل آن الأوان لدول العالم الانتصار لقرارهم الذي اتخذوه قبل 35 عاماً ويوقفوا نزيف الهدم الذي يهدد المال ويهدم الإنسان ويشتت الأسر …!؟
إن شعب فلسطين وهو يستصرخ العالم للوقوف لجانبه في مواجهة هذه الجرائم الاحتلالية، لا ينسى إخوانه العرب الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الحروب وأطماع الغرباء حيث تم هدم أكثر من ثلاثة ملايين مسكناً خلال العشرة سنوات الأخيرة في العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان.
وهذا يعني تهجير حوالي 18 مليون مواطناً عربياً من مساكنهم ولا ينسى شعب فلسطين إخوانهم في الإنسانية في دول جنوب شرق آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية حيث عشرات الملايين بلا مأوى كريم يستر الأسر ويحفظ كرامتهم.
إن أبناء الأسر الفلسطينية التي أصبحت تحت العراء لتتوجه إلى كل الأسر التي تفترش الأرض وتلتحف السماء في هذا العالم الظالم بنداء من القلب: لنرفع أصواتنا جميعاً فصوتنا الهادر سيهدم قلاع الظلم والجبروت، مذنب من ينام تحت سقف دافئ دون التفكير بمن ينامون بلا سقف ودون أن يفعل شيئاً لأجلهم.
- الفعاليات الفلسطينية التي تمثل الأسر المهدومة بيوتهم
- عنهم: مركز أبحاث الأراضي / جمعية الدراسات العربية
- الاثنين – 5 تشرين أول – القدس- فلسطين
اعداد: