الانتهاك: إخطار بإزالة مبنى بعد مرور 96 ساعة.
الموقع: منطقة سهل عاطوف شرق محافظة طوباس.
تاريخ الانتهاك: 16/08/2020.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المزارع خليل خلف أحمد بني عودة.
تفاصيل الانتهاك:
أصدر ما يسمى بمفتش الأبنية التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، صباح يوم الأحد الموافق 16 آب 2020 إخطاراً عسكرياً يتضمن أمراً بإزالة بركس زراعي بعد مرور”96″ ساعة من تاريخ تسلمه لهذا الإخطار يعود للمزارع خليل خلف أحمد بني عودة من سكان ” خلة جديعه” الواقعة إلى الشرق من قرية عاطوف، وذلك بحجة البناء دون الحصول ترخيص في المنطقة المصنفة ” ج” حسب اتفاق أوسلو.
وبحسب ما ورد في الإخطار العسكري الذي يحمل الرقم “10110” فقد أعطى الاحتلال لنفسه الحق في ازالة المبنى دون أي اعتراض بعد الفترة المقررة، حيث جاء عنوان الإخطار “إزالة مبنى جديد”.
الإخطار 10110: الذي يهدد بهدم المنشأة بعد مرور 96 ساعة
وتبلغ مساحة البركس المستهدف ( 150م2)، وهو مبني من زوايا حديد و ألواح من الزينكو، وتم إنشاءه قبل نحو شهر تقريباً، ويستخدم لتربية ( 85 رأساً من الأغنام)، والتي تعتبر الحرفة الأساسية والوحيدة، التي من خلالها يعيل المواطن المتضرر أسرته المكونة من ثلاثة أفراد من بينهم قاصر واحد.
الصور 1-4: المنشأة الزراعية التي يتهددها الهدم ( الإزالة)
وقد أفاد المزارع المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:
” اقطن في خلة جديعة منذ حوالي 20عاماً، على أراضي مملوكة لنا ولعائلتنا وتعتبر تربية المواشي حرفتنا الوحيدة، وخلال الأعوام الماضية تم التعرض لنا مرات عديدة بالهدم، وتم تشريد عائلتنا رغم اننا نقيم هنا ونمتلك أوراق رسمية، وقبل شهر تقريباً قمنا بإنشاء بركس زراعي لتربية الأغنام، إلا انه تم إخطاره بالهدم و الإزالة دون أي مبرر يذكر وقد بلغت تكلفته الإجمالية ( 90 ألف شيقل)، وهذا سوف يرهق كاهلي، علماً بأن الاحتلال لم يمنحني سوى مدة ( 96 ساعة) للاعتراض فقط، هذا الأسلوب أرى فيه أن الاحتلال يهدف لترحلينا عن أرضنا”.
ويعتبر الأمر العسكري الجديد رقم “1797” وسيلة لقطع الطريق أمام المزارعين لتقديم أي اعتراض على قرار هدم أو وقف بناء صادر عن الإدارة المدنية الإسرائيلية، وهو يعطى عادة للبيوت التي مضى على إنشائها ستة شهور ولم تسكن أو لم ينتهي بنائها بعد، أو لم يمضي شهر واحد على الإقامة بها، إلا إذا اثبت صاحب الملك ( العقار) عكس ذلك.
ومنذ مطلع العام الحالي نفذ الاحتلال عمليات هدم بناء على هذا الأمر المجحف في مناطق مختلفة من الضفة وخاصة الأغوار، وترك المزارع لوحده ضحية يصارع تلك الإخطارات في ظل تحالف الجهاز الأمني والقضائي الإسرائيلي ضده.
يذكر أن منطقة ” خلة جديعة” تضم ما لا يقل عن 13 عائلة بدوية ينحدرون بالأصل من بلدة طمون، بحيث يعتمدون على الزراعة وتربية الأغنام في تأمين مصدر دخلهم الوحيد، في ظل سيطرة الاحتلال على معظم الموارد والمفاصل الاقتصادية في الأراضي المحتلة.
اعداد: