الانتهاك: الإعلان عن مخطط لتوسعة نفوذ كسارة.
الموقع: بلدة الزاوية / محافظة سلفيت.
تاريخ الانتهاك: 01/03/2020.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: أهالي بلدة الزاوية.
تفاصيل الانتهاك:
أعلنت ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية في مطلع شهر آذار الحالي عن قرارها الموافقة في النظر بطلب الشركات الألمانية ” شركتي هيدلبيرج وهنسون” العاملة في المحجر “الكسارات” المقام على أراضي بلدتي الزاوية ورافات من اجل توسعته لمسافة 500 متر هوائي في كافة المنطقة المحيطة به وخاصة الجهة الجنوبية باتجاه أراضي كسفا المالكة لأهالي بلدة رافات والزاوية.
يشار إلى أن هدا القرار بمثابة تهديداً حقيقياً للأراضي المحيطة بتلك الكسارة والتي يصنفها الاحتلال بأنها “أراضي دولة”، والتي تقع تحديداً غرب بلدة الزاوية خلف الجدار الفاصل العنصري.
|الصور 1-3: الكسارة التي ينوي الاحتلال توسعة نفوذها
من جهته أكد عزمي شقير الناشط الحقوقي في بلدة الزاوية لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“ أقيمت الكسارة الإسرائيلية غرب بلدة الزاوية خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي، حيث كانت الأراضي المحيطة بها تستغل في زراعة البقوليات والقمح، ونتيجة إقامة تلك الكسارة حرم المزارعون من استغلال الأراضي المحيطة بها، وبعد إقامة جدار الضم والتوسع غربي بلدة الزاوية عام 2002م، تعمد الاحتلال على عدم وضع أي بوابة حديدية زراعية في المنطقة المطلة على الكسارة، مما أدى إلى عدم فلاحة الأرض هناك مجدداً والتي سرعان ما تحولت إلى أراضي بور، والآن يعلن الاحتلال عن موافقته المبدئية في توسعة نفوذ تلك الكسارة التي سوف تلتهم ما لا يقل على (100 دونم) في محيط الكسارة، ويقطع الطريق أمام أي فرصة لإعادة فلاحة الأرض هناك.
وأفاد السيد محمود موقدي رئيس بلدية الزاوية بالتالي:
” إن ما يجري هو سرقة للثروات الطبيعية في المنطقة، حيث منع الاحتلال المزارعين من الوصول إلى أراضيهم خلف الجدار المحاذي للكسارة والآن يشرع لنفسه حق تدمير الأرض واستخراج الحجارة والأتربة منها ليعاد بيعه الى شركات إسرائيلية في الداخل المحتل، و ليبقى المواطن الفلسطيني هو الخاسر الأكبر من جراء ما يحدث على ارض الواقع”.
يذكر أن ما يجري الآن في بلدة الزاوية، يعكس لسان الحال ما يزيد عن 13 كسارة إسرائيلية أخرى منتشرة في الضفة الغربية، فعلى الرغم من أن المواثيق الدولية حفظت حق الفلسطينيين في ثرواتهم الطبيعية، إلا أن الاحتلال نصب نفسه بأنه هو المسؤول عن إدارة تلك الثروات إلى حين إقامة كيان فلسطيني مستقل كما يدعي الاحتلال.
نبذة عن بلدة الزاوية[1]:
تقع بلدة الزاوية في الجهة الغربية من محافظة سلفيت، تحديداً على بعد 17كم غرب مدينة سلفيت، وهي ملاصقة للخط الأخضر، وبلغ مجموع السكان حتى عام 2017 نحو 5230 نسمة، وتبلغ المساحة الإجمالية لبلدة الزاوية 12,000 دونماً، منها 693 دونماً عبارة عن مسطح بناء. وأن غالبية الأراضي الزراعية في بلدة الزاوية مزروعة بأشجار الزيتون، والصبر والتين. ويوجد في بلدة الزاوية 3 عائلات رئيسة هي: شقير، موقدي، رداد حيث تشكل تلك العائلات 95% من المجموع العام للإسكان، وما تبقى 5% فهي عبارة عن عائلات صغيرة من أصل لاجئ ومن أبرزها عائلة الرابي.
تعتبر بلدة الزاوية من البلدات الفلسطينية التي شهدت وتشهد حملة منظمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث فقدت بلدة الزاوية لصالح الاستيطان والجدار (1747) دونماً، وهي موزعة كالتالي:
- تم مصادرة 630 دونماً لصالح المستعمرات الإسرائيلية، حيث يقع على أراضيها مستعمرتين، الأولى مستعمرة ” متسورعتيكا” والتي تأسست عام 1986م وصادرت من أراضي بلدة الزاوية 573 دونماً، والمستعمرة الأخرى مستعمرة ” الكانا” التي تأسست عام 1977م وصادرت من أراضي القرية 57 دونماً، يقطنها 3050 مستعمراً.
- تم مصادرة 520 دونماً لصالح الطريق الالتفافي رقم (5).
- كما أقام الاحتلال في عام 2003م جداراً عنصرياً على أراضي القرية مما أدى إلى تدمير (597) دونماً تحت مساره، هذا بالإضافة إلى انه عزل (4228) دونماً.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: