- الانتهاك: إغلاق أراضي فلسطينية على يد مستعمرين متطرفين.
- الموقع: منطقة ” الفاو” و” وادي البيوض” و”أم خروبة”.
- تاريخ الانتهاك: 12/07/2020.
- الجهة المعتدية: مستعمرين متطرفين.
- الجهة المتضررة: سكان التجمعات البدوية والريفية في المنطقة.
تفاصيل الانتهاك:
شرعت مجموعة متطرفة من عصابات المستعمرين صباح يوم الأحد الموافق 12 تموز 2020م بتسييج مساحات شاسعة من الأراضي الرعوية الواقعة الى الجنوب الشرقي من الأغوار الشمالية، تحديداً في منطقة “” الفاو” و” وادي البيوض” و “أم خروبة”.
يشار إلى أن تلك العصابات استخدمت الأسلاك الشائكة والزوايا المعدنية في تسييج وإغلاق ما لا يقل عن 350 دونماً، وهذا يعني فعلياً عدم قدرة المزارعين وحتى مربي الماشية على الاستفادة من تلك الأراضي في استخدامها كمراعي لهم.
الصور 1-4: مقاطع من الأراضي التي سيجها المستعمرون المتطرفون
ومن الناحية الفعلية فإن معظم تلك الأراضي تصنف على كونها أراضي دولة، وهناك 18% منها مملوكة لعدد من العائلات الزراعية في طوباس من أبرزها عائلة: ضبابات، دراغمة، عينبوسي.
وفي محيط تلك الأراضي المعزولة، بفعل الاحتلال الإسرائيلي تقع هناك مجموعة من التجمعات البدوية والريفية وعددها خمسة تجمعات يقطنها ما يقارب 198 فرداً تعتمد على تربية المواشي ورعيها في تلك المراعي، حيث تعتبر تربية الأغنام حرفتهم الأساسية والوحيدة لديهم، وبإغلاقها سوف يكون هناك تهديد حقيقي على وجودهم هناك بالأصل، في ظل انحسار المساحات الرعوية المخصصة لهم.
ويرى مهدي دراغمة رئيس التجمعات الريفية والبدوية في منطقة واد المالح ما يجري بانه خطوة نحو تهجير للسكان، حيث افاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:” خلال الأعوام الماضية سعى المستعمرون الى تشكيل عصابات مدربة تقوم على اقتحام الخيام السكنية والتنكيل بالسكان والتواجد بشكل استفزازي داخل المراعي المختلفة، واليوم وتحت أعين ما تعرف بـ “الإدارة المدنية” الإسرائيلية يسعى المستعمرون إلى إغلاق مساحات شاسعة تزيد على 350 دونما، تمهيدا للسيطرة الفعلية عليها، حيث أن هده الخطوة تأتي بالتزامن مع شق طريق استعماري في منطقة ” واد الفاو” وقيام احد المستعمرين بزراعة مساحات كبيرة من الأراضي وتسييجها واعتبارها بؤرة استعمارية جديدة تخضع لسيطرة الاحتلال بشكل أو بآخر.
من جهته أكد معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس، ان ما يجري هو مخطط إبادة، فالأراضي التي تم تسييجها تقع على مسافة قريبة من مستعمرة “مسكيوت” وأيضاً بالقرب من البؤرة العشوائية التي تم استحداثها خلال مطلع العام الحالي ومن غير المستبعد أن يكون هناك مخطط لربط تلك البؤرة بمستعمرة “مسكيوت” مروراً بتلك الأراضي المسيجة، مما ينذر بمصادرة المئات من الدونمات لصالح التوسع الاستعماري.
وعلى مدار السنوات الماضية، كثف الاحتلال من مخططات سرقة الأرض وتهويدها بالكامل، خاصة في الأغوار الفلسطينية التي شهدت إقامة عدد من البؤر الاستعمارية فيها، وعلى مناطق تعتبر مهمة وحساسة مما يشكل تهديد على حياة السكان في الاغوار في ظل الزحف الاستعماري المستمر.
اعداد: