- الانتهاك: إنشاء بؤرة استعمارية جديدة.
- الموقع: قرية شوفة / محافظة طولكرم.
- تاريخ الانتهاك: شهر أيار 2020م.
- الجهة المعتدية: مستعرة ” افني حيفتس”.
- الجهة المتضررة: أهالي القرية.
- تفاصيل الانتهاك:
شرعت مجموعة متطرفة من المستعمرين في مطلع شهر أيار الحالي 2020م في إقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي قرية شوفة تحديداً في الجهة الشمالية الغربية من القرية وعلى مسافة لا تتعدى 100مترا من السياج المحيط بمستعمرة ” افني حيفتس” غرباً، حيث أقدمت مجموعة متطرفة دينياً وعقائدياً من المستعمرين على نصب بيوت بلاستيكية على مساحة 2 دونم وإقامة غرفة متنقلة وبركس زراعي بالإضافة إلى تسوية 5 دونمات وزراعتها بالعنب، وشق طريق استعماري لها، حيث باتت تلك البؤرة فعلياً تتربع على مساحة 13 دونماً من أراضي قرية شوفة ضمن الحوض رقم (2) والمعروفة بالمنزلة، والتي يصنفها الاحتلال على أنها أراضي دولة، علماً بأنها غير مستغلة زراعيا بسبب منع الاحتلال من استغلالها كونها قريبة من ” افني حيفتس”.
الصور 1-3: البؤرة الجديدة والطريق الذي شقه المستعمرون المتطرفون على حساب أراضي قرية شوفة
خارطة توضح موقع البؤرة الاستعمارية الزراعية الجديدة
يشار إلى أن المستعمرين وتحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي عمدوا إلى نشر الفوضى في المنطقة مند اللحظة الأولى من إقامة تلك البؤرة العشوائية عبر منع المزارعين من قرى: شوفة، كفر اللبد وخربتي شوفة وكفا من فلاحة أراضيهم والاعتناء بأشجار الزيتون، حيث تم رصد عدد من تلك الاعتداءات مند إقامة تلك البؤرة وحتى تاريخ اليوم كان في معظمها عرقلة فلاحة الأرض وطرد المزارعين والتنكيل بقسم منهم وسرقة خزانات للمياه وعدد زراعية، مما يمهد في إلحاق الضرر بالعشرات من المزارعين في المنطقة.
اعتداءات تلك البؤرة على أراضي المواطنين الفلسطينيين:
- في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء الموافق 19 أيار 2020 وتحت جنح الظلام قامت مجموعة من المستعمرين بشق طريق استعماري بهدف ربط تلك البؤرة بمساحات شاسعة من أراضي خربتي شوفة وكفا جنوب مدينة طولكرم، حيث أفاد مراد الدروبي الناشط في قرية شوفه لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” استيقظنا عند حوالي الساعة الثانية فجراً على وقع آليات تعمل في المنطقة، وعند متابعة الأمر تبين أن المستعمرين قد قاموا بإحضار جرافتين كبيرتين وقد بدأ هؤلاء بحماية جيش الاحتلال بشق طريق بطول كيلومتر ونصف وبعرض أربعة أمتار شمال تلك البؤرة الاستعمارية على أراضي قريتي شوفة وكفر اللبد، وقد حضر رئيس المجلس القروي في قرية شوفة إلى المكان برفقة عدد من المزارعين وتم تبليغ الارتباط المدني الفلسطيني بالأمر، حيث ما جرى فعلياً مخالف للقانون وكان بدعم من جيش الاحتلال، حيث تم إيقاف العمل في الطريق بعد تدخل الارتباط الفلسطيني كون المستعمرين لا يملكون أصلاً أوراق رسمية بالعمل حتى من الجهات المختصة الإسرائيلية، وجزء من الأرض التي تم تسويتها هي أراض مملوكة لمزارع من قرية شوفة وهو المواطن جمال احمد محمد حامد (63عاماً) وأدت عمليات التجريف إلى اقتلاع 65 شجرة زيتون بعمر ثمانية أعوام و إتلافها بالكامل”
وأضاف:” انه من الواضح أن الطريق الجديد على ارض الواقع وسيلة لضم العشرات من الدونمات الزراعية لصالح تلك البؤرة العشوائية حديثة العهد، وجل هذه الأراضي تصنف على أنها أملاك حكومية بحسب وصف الاحتلال، والخطورة تكمن أيضاً في الأساس في ضم ما لا يقل عن 160 دونماً لصالح تلك البؤرة تحديداً على جانبي الطريق العشوائي ومما يفتح الباب على مصراعيه نحو تهويد كامل المنطقة وخلق واقع مرير آخر إضافة إلى الواقع الحالي، وكما هو معهود من قبل الاحتلال أن أي طريق يتم شقه من قبل المستعمرين يصبح لاحقا حقيقة موجودة بل يقوم الاحتلال في مراحل متقدمة بتوسعته وتهويد المنطقة المحيطة به”.
وفي وقت لاحق، تحديداً صباح يومي السبت والأحد 23-24 من شهر أيار 2020 أقدمت عصابة من تلك البؤرة العشوائية على اقتلاع وتخريب 82 شجرة زيتون بعمر ثمانية أعوام في أراضي موقع ” المنزلة” حوض (2) أراضي شوفة، حيث أن الأرض التي تم استهدافها تقع بجوار البؤرة الاستعمارية، والغراس مملوكة لعدد من المزارعين وهم: جمال احمد محمد حامد، إبراهيم احمد محمد حامد، معن احمد محمد حامد وجميعهم من قرية شوفة.
وأضاف المزارع المتضرر جمال حامد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“ أمتلك أنا وأشقائي قطعة ارض تبلغ مساحتها 9 دونمات قمنا قبل 5 سنوات بزراعتها بغراس الزيتون بهدف حمايتها من المستعمرين، وأقوم أنا وأبنائي بتفقد الأرض يومياً، وعلى الرغم من تهديد المستعمرين إلا أننا نواصل تواجدنا في أرضنا، مما خلق نوع من الاستفزاز عند المستعمرين الذين وصلت أطماعهم إلى أرضنا، وأثناء توجهي صباح يوم السبت إلى أراضي من اجل تفقد الأشجار، حيث تفاجئت بقيام المستعمرين بقطع عدد من الغراس، قمنا بإبلاغ الارتباط المدني الفلسطيني بالأمر والذي ابلغنا بدوره بإيقاف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وفي صباح يوم الأحد تفاجئت بقيام المستعمرين بقطع غراس جديدة من الزيتون، ولقد تلقيت تهديداً من قبل المستعمرين بمواصلة قطع الأشجار وإتلافها جميعها، كل ذلك بهدف ثنينا عن التواجد في أرضنا بأي شكل من الأشكال”.
الصور 4-7: الغراس التي قطعها مستعمرو ” أفني حيفتس” من أراضي قرية شوفة
يشار إلى أن فريق البحث الميداني التابع لمركز أبحاث الأراضي قد رصد على مدار السنوات القليلة الماضية قيام المستعمرين من مستعمرة ” افني حيفتس” بقطع وتخريب العشرات من أشجار الزيتون وتجريف الأراضي في محيط المستعمرة على أراضي قرية شوفه ويبرر الاحتلال أن تلك الأراضي هي أراضي دولة في حين أن تلك الأراضي مستغلة زراعياً ومملوكة لعدد من المزارعين في المنطقة.
تعريف بقرية شوفة [1]:
تقع قرية شوفة على بعد ( 9.5 ) كم من الجهة ( جنوب شرق ) من مدينة طولكرم، ويحدها من الشمال قرية كفر اللبد وطولكرم، ومن الغرب قرية فرعون، ومن الشرق سفارين، ومن الجنوب قرية الكفريات وسفارين.
يبلغ عدد سكانها 1350 نسمة حتى عام 2017 م، وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 10,969 دونماً منها 343 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية و 283 دونم مساحة البناء لعزبة شوفة.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 722 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرة ” أفني حيفتس ” والتي تأسست عام 1987 م وصادرت من أراضي القرية 722 دونماً ويقطنها 964 مستعمراً.
كما نهبت الطرق الالتفافية ورقم 557 أكثر من ( 420 ) دونماً .
هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (B و C) حيث تشكل مناطق B (10%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (90 %) ونوضح هنا المساحات بالدونم:
- مناطق مصنفة B (1,143) دونم.
- مناطق مصنفة C ( 9,826 ) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: