- الانتهاك: هدم بئر ارتوازي وجدران استنادية.
- الموقع: قرية تعنك شمال غرب محافظة جنين.
- تاريخ الانتهاك: الثلاثاء 24 آذار 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عائلة المزارع عبد الرحمن صادق طاهر زيود.
تفاصيل الانتهاك:
في تحدٍ جديدٍ لإرادة المزارع الفلسطيني في الثبات في أرضه في وجه التحديات والعراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي والتي تحول دون الاستفادة من أرضه تمهيداً لمصادرتها، أقدمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافتين عسكريتين عند الساعة الخامسة صباحاً من يوم الثلاثاء الموافق 24 آذار 2015م على مداهمة قرية التعنك شمال غرب مدينة جنين، حيث شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي بهدم جدران استنادية وغرفة زراعية ناهيك عن ردم بئر مياه ارتوازي موجود في تلك المنطقة والتي تعود في ملكيتها لعائلة المزارع عبد الرحمن صادق طاهر زيود ( 54 عاماً).
تجدر الإشارة الى أن الاحتلال الإسرائيلي برر هدم تلك المنشآت الزراعية بدعوى عدم الترخيص في المنطقة المصنفة (C) من اتفاق أوسلو، مع الإشارة الى أن المزارع المذكور قد تسلم إخطاراً بوقف العمل للبئر الارتوازي والجدران الاستنادية في الثالث من شهر أيلول من عام 2014م، حيث انه بالرغم من تقديم المزارع المذكور أوراق الترخيص الى محكمة بيت أيل من خلال مركز القدس للمرافعات القانونية، إلا أن الاحتلال كان يدعي في كل جلسة أن الأوراق الخاصة بالترخيص ناقصة ويماطل بالرد على إجراءات الترخيص حتى تم الهدم مؤخراً. الجدول التالي يبين تفاصيل الأضرار الناتجة عن الهدم الأخير الذي نفده الاحتلال في قرية تعنك:
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
الأضرار |
عبد الرحمن صادق طاهر زيود |
7 |
* هدم بئر ارتوازي بعمق 30مترا و بقوة إنتاج 40 متر مكعب في اليوم * تخريب مضخة ماء بقوة 5.5 حصان من نوع (تيدرولو) * تخريب مواسير بطول 30مترا عدد2 * هدم جدران استنادية من الطوب بطول 80مترا وبارتفاع مترين. * هدم غرفة زراعية من الطوب و الزينكو بمساحة 16مترا. * تخريب و قطع 9 غراس زيتون بعمر 6 سنوات. * قطع كوابل كهرباء تمد المضخة بالكهرباء |
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية، مركز أبحاث الأراضي، آذار 2015م.
يشار الى أن البئر الذي تم استهدافه يستخدم في ري 2.5 دونم من الأراضي المزروعة بالمحاصيل المروية الصيفية منها والشتوية والتي تعتبر مصدر دخل عائلة المزارع المتضرر، حيث تعتمد على الزراعة في تأمين مصدر دخلها الوحيد. ويعتبر البئر أيضاً مصدر للشرب للتجمعات البدوية المنتشرة في مرج ابن عامر، عدى عن كونه يستخدم في ري أراضي زراعية في القرى المجاورة مثل قرى: سيلة الحارثية، زبوبا، ورمانة.
يشار الى أن المزارع عبد الرحمن الزيود تعرض لعدد من الاعتداءات هو وعائلته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم اعتقال أولاده الأربعة أكثر من مرة من قبل الاحتلال دون مبرر، ناهيك عن هدم مسكنه ومنشآته الزراعية عدة مرات.
ففي عام 1989م هدم الاحتلال مسكنه الذي كان يأوي 9 أفراد من بينهم 7 أطفال وكانت تبلغ مساحته 120متراً، وفي عام 1990م هدم الاحتلال له بركسا لتربية المواشي، و في عام 2011م هدم الاحتلال له بئر ارتوازيا يدعى بئر " الحفيره" كان يضخ الماء بقوة 80 متر مكعب في اليوم بحجة إعادة تأهيله رغم انه حصل على التراخيص من ما تسمى سلطة المياه الفلسطينية.
لمتابعة التفاصيل يرجى متابعة تقرير مركز أبحاث الاراضي تحت عنوان (( إخطارات بوقف البناء لبئر للمياه وغرفة زراعية في قرية تعنِّك / محافظة جنين))
واليوم يستكمل الاحتلال مخططه في هدم البئر الارتوازي الآخر كوسيلة ضغط على المزارع لثنيه على البقاء في أرضه التي يخطط الاحتلال بالاستيلاء عليها. يشار في السياق ذاته، أن قرية تعنك تعتبر من القرى الفلسطينية التي تقع على امتداد سهل مرج ابن عامر، وتمتاز القرية بأنها تسبح فوق مخزون ضخم من المياه، حيث انه إذا حاول مزارع حفر بئر على عمق تسعة أمتار في منطقة السهل فان المياه ستتدفق من باطن الأرض، ولكن تعتبر قرية تعنك قرية عطشى تفتقد للمياه وتعتمد على شراء الماء من ما تسمى شركة ميكروت الإسرائيلية، في حين تقلصت المساحات الزراعية المزروعة بالخضار بشكل كبير نتيجة نقص المياه وعدم توفره وسيطرة الاحتلال على المخزون المائي بشكل كبير، وتحول المزارعون في القرية البالغ عدد سكانها 1200 نسمة الى عمالة داخل الخط الأخضر في قسم كبير منهم بعد أن كانوا يعتمدون على أرضهم الزراعية التي كانت تدر الخير والثروات.
اعداد: