- الانتهاك: إخطار بإخلاء أرض بدعوى أنها منطقة أثرية.
- الموقع: خربة الحمة في الأغوار الشمالية / محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 18/12/2019.
- الجهة المعتدية: ما تسمى دائرة الآثار التابعة للإدارة المدنية الاسرائيلية.
- الجهة المتضررة: المزارع رامي نجيب فقها.
- تفاصيل الانتهاك:
في صباح يوم الأربعاء الموافق 18 كانون أول 2019، أقدم ما يسمى ضابط حماية الآثار التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية على وضع إخطار عسكري خطي يحمل الرقم (237) يتضمن قراراً بإخلاء قطعة ارض تبلغ مساحتها ما يقارب 10 دونمات في منطقة خربة الحمة في الأغوار الشمالية، وذلك بدعوى الاعتداء على مواقع أثرية بحسب وصف الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أن الأرض المستهدفة جرى حديثاً زراعتها بالقمح والحمص مع البدء في موسم الزراعات الشتوية، وتعود في ملكيتها للمواطن رامي نجيب فقها من سكان قرية عين البيضا في الأغوار الشمالية.
وبحسب ما أفاد به المزارع المتضرر والمتصرف بقطعة الأرض لباحث مركز أبحاث الأراضي:
” إن الأرض المستهدفة وعلى مدار أكثر من عشرة أعوام يتم بشكل سنوي زراعتها بالمحاصيل الحقلية، حيث تقع شرق الطريق الالتفافي المعروف برقم 90، ويمتلك المتصرف بقطعة الأرض كامل الأوراق الرسمية التي تؤكد ملكيته للأرض المتضررة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ إقامة بؤرة استعمارية عشوائية في منطقة ” خلة حمد” في مطلع العام 2016م وهم يصعّدون التضييق على المزارعين ومربي الماشية في المنطقة، تحت حجج مختلفة من بينها ما يعرف بالمناطق الأثرية التي يسعى الاحتلال من خلالها الى منع أي نشاط عمراني وزراعي في الأغوار بحجة حماية تلك المواقع الأثرية، علماً بأن الاحتلال هو من غير معالم المنطقة ودمر الآثار فيها.
وتعتبر الأرض المستهدفة مصدر رزق لعائلة المزارع فقها، حيث تتكون العائلة من سبعة أفراد من بينهم قاصرين، علماً انه وخلال العامين الماضيين تحديداً في كانون الثاني 2019م وتشرين الأول 2018م جرى إخطار نفس المزارع بإخلاء نفس الأرض تحت بند حماية الآثار بحسب وصف الاحتلال.
وبحسب مؤشرات البحث الميداني لطاقم مركز أبحاث الأراضي فانه على ارض الواقع تشهد خربة الحمة خطر حقيقي يتمثل باستهداف الاحتلال لها، والذي يصر منذ أن تعرضت الخربة للهدم خلال الفترة الماضية على منع المواطنين القاطنين هناك من ترميم ما تم هدمه، بل ومصادرة أي مساعدات إنسانية تقدمها منظمات محلية أو حتى دولية لإغاثة العائلات المنكوبة هناك، في شكل يعكس عمق مخططات الاحتلال في تهجير السكان هناك تمهيداً للاستيلاء على الأرض هناك.
ويقع تجمع الحمة على مسافة لا تتعدى 500متر عن قرية بردلة، ويقطن بالتجمع ما لا يقل عن 76 فرداً يعتمدون على الزراعة كمصدر دخلهم الوحيد.
فعلى مسافة لا تتعدى كيلومتر واحد ينشط المستعمرون من مستعمرة ” سلعيت” على إقامة بؤرة استعمارية جديدة هناك، حيث أن جيش الاحتلال ساهم في إقامة نقطة مراقبة عسكرية هناك، ووفر الإمكانيات لتمديد الكهرباء لتلك البؤرة الجديدة، والتي يخطط المستعمرون إلى تحويلها إلى مستعمرة جديدة لكي تساهم في منظومة الاستيلاء على أراض الأغوار ومن ثم تهويده بالكامل.
اعداد: