- الانتهاك: مصادرة حفار للمياه.
- الموقع: قرية بردلة في الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 29/07/2019.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عدد من المزارعين من القرية.
- تفاصيل الانتهاك:
اقتحمت قوات جيش الاحتلال برفقة شاحنة إسرائيلية وما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية صباح يوم الاثنين الموافق 29 تموز 2019 قرية بردلة في منطقة الأغوار الشمالية، حيث شرع جيش الاحتلال بمصادرة شاحنة ” حفار” في القرية يعود لمواطن قرية دير أبو ضعيف بحجة التنقيب على المياه بحسب وصف الاحتلال.
يذكر انه بحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فإن عدد من مزارعي القرية وفي ظل الأزمة المائية التي تعصف بالمنطقة قاموا بأعمال حفريات لإنشاء بئر في قطعة ارض وذلك بهدف توفير مياه الري للمزروعات المروية، علماً بأن البئر الذي كان من المقرر تنفيذه يكفي لري ما لا يقل عن 150 دونماً مزروعة بالخضار المختلفة قبل توقيف الاحتلال هذا المخطط ومصادرة ” الحفار”، ويقع بئر ارتوازي -تمت السيطرة عليه سابقاً من الاحتلال الإسرائيلي- بالقرب من تلك الأرض المنوي إنشاء بئر عليها .
من جهته أفاد السيد ضرار صوافطة سكرتير المجلس القروي في قرية بردلة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
(( خلال السنوات الماضية وبشكل دوري يقوم الاحتلال باقتحام القرية بهدف التنقيب عن الخطوط المائية العشوائية التي تم إنشائها من قبل مجموعة من المزارعين الذين على أرض الواقع قد حرموا من حقهم الطبيعي بالمياه التي كانت تنعم بها القرية، حيث جرى استهداف عدد كبير من الخطوط المائية وتدمير عدد من الآبار هنا في بردلة، والحجة التي يستند عليها الاحتلال بأن إنشاء تلك الخطوط جاء دون ترخيص قانوني بحسب وصفهم)).
وحول الأزمة المائية في المنطقة أفاد صوافطة:
” قبل عام 1975م كان هناك بئر ارتوازي واحد في قرية بردلة ينتج الماء بمعدل 240 متر مكعب في الساعة الواحدة، وكان يغطي حاجة معظم الأراضي المروية من المياه، في عام 1975م أقدمت شركة “ميكروت” الإسرائيلية على حفر بئرين ارتوازيين بالقرب من بئر بردلة، وكانت النتيجة الحتمية هي جفاف البئر بشكل كلي، وبات القطاع الزراعي في حينها الحلقة الأضعف في تلك المعادلة”.
بعد ذلك – كما يشير ضرار صوافطة – فرضت ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية في تلك الفترة سياسة بيع المياه للمزارعين في المنطقة بمعدل 240 كوب من المياه في الساعة بسعر شيقل ونصف للكوب الواحد، وكان يتم ضخ المياه عبر قناتين من شركة “ميكروت” الإسرائيلية وكان هناك عداد لاحتساب كمية المياه المصروفة.
وتعتبر مشكلة نقص كميات المياه المستخدمة في الزراعة وارتفاع تكلفة شرائها دافع كبير لدى المزارعين – كما يشير رئيس جمعية الأغوار الشمالية اشرف أيمن صوافطة – في تغير النمط الزراعي المعتاد في المنطقة.
وأشار صوافطة، إلى أنه وخلال العام الحالي يوجد 2700 دونم في منطقة بردلة تزرع بالمحاصيل المروية مقارنة بـ 5000 دونم باتت تزرع بالمحاصيل البعلية، مقارنة بالفترة السابقة قبل نحو خمس سنوات تقريباً حيث كانت المساحة المزروعة بالزراعات المروية تجاوزت 4700 دونم في حين كانت المحاصيل الحقلية لا تتعدى 2900 دونم.
الصوره 1: صورة حفار المصادرة ( تصوير المجلس القروي)
اعداد: